الشرق

بدأت منصة "تيك توك" للفيديوهات القصيرة، اختبار تحديثات جديدة، لتقديم تجربة بحث مميزة للمستخدمين، من خلال إظهار الكلمات المفتاحية المميزة داخل التعليقات على الفيديوهات.

 

وبظهور الكلمات المفتاحية داخل التعليقات، فإنها تتيح بعد الضغط عليها إجراء عملية بحث لإظهار محتوى جديد أمام المستخدم، وفق ما أورد موقع "تيك كرانش".

 

وتضع الميزة التجريبية الجديدة "تيك توك" في مواجهة مباشرة مع محركات البحث الكبرى، مثل جوجل سيرش، فمن خلالها تحاول "تيك توك" مساعدة المستخدمين على اكتشاف المزيد من المحتوى، مما يجعلهم يقضون وقت أكثر.

 

 

وبدأت الميزة الجديدة في الظهور أمام عدد محدود من المستخدمين، ولم تعلق الشركة على التقارير المتعلقة بهذه الميزة الجديدة.

 

يُذكر أن محرك البحث على "تيك توك" أحد أهم المزايا التي تقدمها الخدمة للمستخدمين، للوصول إلى أفضل نتائج للمحتوى.

 

ولكن ذلك قد يتغير مع الميزة التجريبية الجديدة، إذ قد يندفع المستخدمون وصانعو المحتوى نحو تضمين الكلمات المفتاحية التي يتم إظهارها في التعليقات من جانب الخدمة، بحيث يتصدر المحتوى الخاص بهم قمة نتائج البحث، دون التركيز على جودة الفيديوهات.

 

قلق جوجل

وأثار تطور قدرات "تيك توك" في البحث حفيظة جوجل، إذ كشف بارابهاكار راجافان، مدير مؤسسة جوجل للمعرفة والمعلومات، أن 40% من مستخدمي الإنترنت من صغار السن يعتمدون حالياً على خدمتي "تيك توك" وإنستجرام لأغراض البحث عن المعلومات واستخدام الخرائط، بدلاً من اللجوء إلى جوجل.

 

وقال راجافان، خلال مشاركته في مؤتمر Brainstorm Tech، إن صغار السن والمراهقين يستخدمون الإنترنت بشكل مختلف عن البالغين، فعقلياتهم المختلفة تجعل توقعاتهم يصعب تلبيتها بآليات عمل التطبيقات والخدمات الرقمية بشكلها التقليدي، لذلك فإن فرق جوجل تعمل على التطوير المستمر لخدماتها.

 

 

ولم تعد كتابة بعض الكلمات المفتاحية في مربع البحث تمثل التركيز الرئيسي لمستخدمي الإنترنت من صغار السن، وإنما أصبح تركيزهم الأكبر على الوصول لأنواع مختلفة من المحتوى، الذي يقدم لهم تجربة تصب في قلب اهتماماتهم.

 

وتمكنت جوجل من دراسة عادات وتفضيلات المستخدمين للبحث داخل الولايات المتحدة، في الفئة العمرية بين 18 و24 عاماً، عبر إجراء دراسة لسلوكياتهم وعاداتهم الإلكترونية، ولكنها لم تنشر بعد النتائج الكاملة التي توصلت إليها.

 

وألقى مدير جوجل الضوء على أن اعتياد المستخدمين البالغين على شكل وتصميم الخرائط الورقية التقليدية؛ جعلهم متوافقين مع تصميم خرائط "Maps" التي تعطي شعوراً باستخدام الخرائط الورقية، لكن بصورة رقمية، وهو الأمر الذي لم يتقبله صغار السن ممن لم يعاصروا الخرائط الورقية من الأساس.