عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-Dec-2024

د. صلاح العبّادي يكتب: التكريم الملكي لروّاد الصحافة مدعاة فخر واعتزاز

عمون

ليس غريباً أن يحرص جلالة الملك عبدالله الثاني على تكريم روّاد الصحافة الأردنيّة.

فجلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله منذ أن تولى سلطاته الدستوريّة قبل ما يزيد عن ربع قرنٍ من الزمن وهو يولي الصحافة والإعلام اهتماماً خاصاً؛ لأنه يؤمن بأهمية الإعلام الحر ودوره في خدمة الوطن.

التكريم الملكي المستمر لروّاد الصحافة الأردنيّة يحمل فضاءات واسعة ترتفع فيها كلمة السلطة الرابعة، للتعبير عن ضمير وطن يكبر بقيادته الحكيمة، ويستلهم منها العزيمة للتعبير عن وجدان وطن وضمير المواطن؛ بقلم صادق منحاز للحقيقة.

جاء التكريم الملكي للأخ والزميل والأستاذ سمير الحياري يوم أمس ليؤكد دوماً الاهتمام الملكي في الصحافة الأردنية؛ التي هي مرآة الحدث لما يدور على الساحة الأردنيّة من أحداث تستلهم صاحب القرار.

في عام ٢٠٠٤ دخلت عالم الصحافة وأنا في العشرينيات من العمر؛ لأتزامل مع القامة الصحفيّة الملهمة سمير الحياري؛ وبعدها بعامين أصبح هو المسؤول المباشر الذي أعمل معه؛ لأكتشف بأنه مدرسة صحفيّة تشكل مدعاة فخرٍ لمن يتتلمذ على يده.

العمل مع الأخ والصديق الحياري قصّة تروى لأجيال من الزمن وستبقى شواهد على مفاصل مهمّة في العمل الصحفي، فهو يتابع الأحداث ويطرح أفكارا لا تخطر على بال أحد..

يمتلك الجرأة في الحقِ والعزيمة وينحازُ للوطن دون اعتبارات.

له لمسات مهنيّة ستبقى خالدة في ذهن من عمل معه وكان من مدرسته، فهو مدرسة بحد ذاتها ستروي أجيال الصحفيين من الذين معه حكايتها.

العمل مع الأخ الحياري كان له اعتبارات مختلفة، لا تخلو من الجانب الإنساني والاجتماعي؛ إذ كان يؤمن بتقوية الروابط الاجتماعية مع فريق عمله، لأنه يدرك أهمية ذلك وانعكاساته على العمل بروح عالية وعزيمة.

الأخ العزيز أبو أسامة صاحب مدرسة ثانية ستبقى خالدة على مر الزمن تضاف إلى مدارس رواد الصحفية الأردنيّة.

وفي الأمس القريب كان تكريم ملكي للأخ العزيز المرحوم ممدوح حوامدة " أبو باسل" رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، والذي أيضاً كان حكاية أخرى في عالم الصحافة، واختزال العبارات في جملٍ قصيرة، تحمل عبارات لا تخطر في ذهن أحد، منحاز للوطن والمواطن، ومدافع عن البسطاء بكلماته اللاذعة في سياق حبه للوطن.

التكريم الملكي السامي لروّاد الصحافة ممن قدموا إسهامات مميزة في مسيرة الصحافة الأردنيّة، هو تكريم للأسرة الصحفيّة والإعلاميّة على حد سواء، وهو احتفاء بجهود زملاء أوائل ساهموا في إرساء دعائم الصحافة الأردنيّة وتطورها؛ على نحو أسهم في تنوير المجتمع الأردني وقيادة الرأي العام، ليكون أكثر إسهاماً في مسيرة بناء الدولة الأردنيّة التي نفتخر ونعتز بها، باعتباره شريكاً محورياً في تعزيز جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.