عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    24-Mar-2019

كيف نتعامل مع الصين؟ - بيبيه اسكوبار
- «انفورميشن كليرنغ هاوس»
في مواجهة الصعود الصيني الذي يتعذر إيقافه، وتحت الضغط الأميركي الذي لا يلين، تمارس قيادة الاتحاد الاوروبي غير الديمقراطية بالمعنى الكامل، نشاطًا يقصم الظهر من أجل أن تثبت نفسها ما بين موضعين أحلاهما مر. اذ يعتزم الاتحاد الأوروبي المكون من 28 بلدًا عقد اجتماع هام خلال أيام معدودة في مدينة بروكسل، إذ من الممكن ان يتبنى خطة عمل تتضمن عشر نقاط، وتفصل وفق أطروحة بنود علاقة اقتصادية منصفة مع الصين في المستقبل.
وسيحدث هذا بالتزامن مع زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى إيطاليا ثم فرنسا- قبيل القمة الصينية الأوروبية في بروكسل في التاسع من شهر أبريل المقبل والذي سيشارك في ترؤسه رئيس الوزراء الصيني لي كيكيانغ. وهذا هو السياق الجوهري الذي أوصت المفوضية الأوروبية على ضوئه بما تصفه بالأنشطة العشرة المحددة لرؤساء دول الاتحاد الأوروبي من أجل نقاشهم في المجلس الأوروبي في الحادي والعشرين والثاني والعشرين من شهر آذار.
وتبين المفوضية الاوروبية كيف ان الاتحاد الاوروبي في عام 2017، حسب آخر الإحصاءات المتوافرة، كان «أكبر شريك للصين بحصة قدرها 13% من واردات السلع في الصين وحصة قدرها 16% من صادرات السلع من الصين». في الوقت ذاته، تؤكد المفوضية الأوروبية على أن الصين منافس اقتصادي ونظير نظامي ينشر نماذج بديلة للإدارة. على الرغم من ذلك، فإن مشاركة المفوضية الأوروبية في نقاش المجلس الأوروبي خلال الأيام المقبلة أبعد ما تكون عن الصدامية.