عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    24-Dec-2019

محاسنة للطالبات: علينا قبول الآخر والتفكير بإيجابية رغم كل الظروف

 

عمان-الغد-  يقول الدكتور دريد محاسنة، لطالبات مدرسة خلدا الثانوية للبنات، ضمن جلسة حملة قادة الأعمال التي تنفذها مؤسسة “إنجاز”، إنه تعلم قبول الآخر والتسامح من مدرسته التي درس فيها؛ حيث انتقل في طفولته من الأردن إلى فلسطين في بداية حياته الدراسية، لتتكون شخصيته في ذلك الوقت على التعامل مع الظروف الخارجية وبناء العلاقات ذات الأثر الايجابي في مسيرة حياته.
وبدأ حديثه للطالبات بأن لا يدعن أي عوامل تفرقهن، فما يجمعنا أكبر مما يفرقنا، مع أهمية التعامل بإنسانية، وهو الأمر الذي نفتقده كثيرا هذه الأيام.
وأكد محاسنة، خلال الجلسة، أن الحقوق لا ترتبط بمعتقد معين، والصلة بين الناس مبنية على الإنسانيات والأخلاق، في حين أن كل النجاح الذي وصل إليه لا يرتبط بواسطة، بل لإيمانه بالعدالة.
يقول محاسنة، إنه ترك العمل في الحكومة العام 1999، وهاجر إلى كندا وأدخل ابنه إلى الجامعة، وبدأ يحاضر في الجامعات المختلفة والعمل مستشارا فنيا لمشاريع في المياه والبيئة فهو يتكلم اللغات العربية والإنجليزية والألمانية والفرنسية والرومانية، إضافة إلى حمله 3 رسائل دراسات عليا بعد الدكتوراه، مشيرا إلى أنه كان أستاذا في هولندا وأميركا وكندا.
يذكر محاسنة “كنت مسؤولا في العقبة وجاءني اتصال من رئاسة الوزراء لأذهب إلى عمان بسبب مشكلة علي حلها، وكان علي الذهاب إلى واشنطن لأجل ذلك، وصلت إلى نيويورك واستقبلني وفد رسمي، ثم التقيت أحد الأساتذة الجامعيين لإحدى دول الجوار، حول مشاكل بيئية ومائية بين البلدين في أراضيهم بسبب شحنات الحبوب والقمح التي تصل إلى العقبة”.
ويشير إلى أنه كان ضمن الوفد المفاوض في واشنطن على اتفاقية وادي عربة، عضوا في الفريق المفاوض عن اتفاقية المياه مع إسرائيل، فالأردن فيه ماء يكفي مليوني نسمة، والآن يضم 11 مليون نسمة نتيجة الهجرات المتتالية، مؤكدا الأثر الإيجابي والتنوع على المجتمع الأردني، وهو الأمر الذي أدى إلى تماسك المجتمع.
ويقول “علاقتي مع المياه بدأت العام 1972، كنت أدرس تحضيري طب (علوم) وكنت ناشطا إيجابيا من نشاطات طلابية وأعمال تطوعية، طلبني الدكتور عدنان بدران -الذي يعتبره ملهمه ومعلمه- واقترح علي الدخول في برنامج جديد حول العلوم البحرية بسبب شغفي بالعمل فنزلت مع أستاذ أميركي إلى العقبة وتخصصت في المياه والعام 1983 زارت الملكة اليزابيث المتحف البحري فأعجبها، وبعدها أصبحت أمينا عاما للوزارة، ويقول إنه تعلم من الحكومة لكنه ندم على دخولها.
ويقول إنه يسعى كل يوم إلى شيء جديد، ويعامل الناس على أخلاقها، مشيرا إلى أهمية التعلم والإيمان بالقدرات.
ويشير الدكتور محاسنة “ضمن مسيرتي المهنية حصلت خلال أسبوع حصل على 3 عقود استشارات”، فنصح الطالبات لا تيأسن، تناسين، فكرن بإيجابية، استعملن عقولكن، وبأن الإنسانية والحقوق من الوسائل المشروعة لتحقيق الأماني مهما بلغت الصعوبات.
أما الآن، فيعمل محاسنة كرئيس لمجلس إدارة مؤسسة “إدامة”، وأيضا مديرا لشركة غرغور؛ إذ كان عائدا في إجازة من كندا وعرض عليه صديقه وهو من أصحاب الشركة أن يستلم شركة الملاحة التي تتعرض لخسائر، وفي العام الأول أطفأ الخسارة، وفي العام الثاني حقق أرباحا لذا فهو الآن ضمن مجلس إدارة الشركة، وإضافة إلى ذلك هو حاليا عضو مجلس أمناء الجامعة الألمانية الأردنية، ومدرس فيها، ومتخصص في قضايا المياه، وعضو لجنة تحكيم لجائزة إرنست ويونغ. ويذكر محاسنة، أنه يجب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لما هو مفيد، مؤكدا أهمية التطوع، ابنه تطوع مع أصدقائه لدراسة قرية فيفا وأوضاع مدارسها التي اكتشفوا أن النجاح صفر في التوجيهي ضمن مدارسها، ثم بدأ محاسنة وأصدقاؤه بجمع التبرعات وتركيب أنظمة شمسية لـ13 مدرسة وعدد من المساجد.
يذكر أن حملة قادة الأعمال هي أحد برامج مؤسسة “إنجاز” التي أطلقتها العام 2008 تحت رعاية الملكة رانيا العبد الله، وتنفذها “إنجاز” للعام الثاني عشر على التوالي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص الأردني، وتم إطلاق الحملة هذا العام بالتعاون مع مشروع دعم الفرص الاقتصادية للمرأة في الأردن LEAP التابع للحكومة الكندية، وبشراكة إعلامية مع صحيفة الغد وراديو هلا.