عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Nov-2019

صدور كتاب “البحث عن المتاعب” للصحفي موسى برهومة

 

عمان – الغد – يتطلّع كتاب “البحث عن المتاعب”، للكاتب والصّحفيّ الدكتور موسى برهومة، إلى أن يسدّ فراغا في الثقافة الإعلاميّة العربيّة على وجه العموم، فضلا عن تطلعه إلى أن يكون مرجعا لطلبة الصّحافة والإعلام، ومُحبّي هذه المهنة.
الكتاب صدر مؤخرا، عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع بعمّان، وجاء في خمسة فصول؛ تناول الأول: الفنون الصحفيّة، وعرَضَ، مع نماذج تطبيقيّة، للخبر الصّحفيّ وقوالبه، والتقرير الإخباريّ، والقصّة الإخباريّة، ومقال الرأي، وكذلك الحوار الصّحفيّ، والمؤتمر الصّحفيّ، والتحقيق الصّحفيّ القصير والاستقصائيّ.
كما تناول الفصل الأول مهارات كتابة العنوان الصحفيّ (المانشيت) وشرح الصّور والتّعليق عليها، فضلاً عن ضبط اللغة الصحفيّة من خلال إيراد علامات الترقيم الأساسيّة في الكتابة.
وتصدّى الفصل الثاني للكتابة للإذاعة والتلفزيون، واشتمل على نصائح من أجل كتابة إذاعيّة ماهرة، تدرك الجمهور المستهدَف، وتطبّق القاعدة الذهبيّة “تسمع وكأنك ترى”. كما اشتمل الفصل على العناصر الضروريّة لإنجاز تقرير تلفزيونيّ جذّاب.
وعاين الفصل الثالث الإعلام الرقميّ، من خلال تمظهراته التي يعبّر عنها المواطن الصحفي واشتباكه مع صحافة “السوشيال ميديا”. وعرض الفصل لصحافة المواقع الإلكترونيّة، وصحافة البيانات، وكذلك صحافة الموبايل.
وقرأ الفصل الرابع في أخلاقيّات الإعلام وضوابطه، من حيث مناقشة المعايير الضامنة لإعلام عربيّ راشد، والاستعانة بخبرات ثلاث مؤسّسات إعلامية عالمية، ما زالت تحافظ، إلى حد بعيد، على شروط العمل الصحفيّ، وتضبط إيقاع الإعلام في زمن اختلاط الأوراق والأجندات، واشتباك المصالح، والصّراع على احتكار الحقيقة. وحثّ هذا الفصل على أهمية تمتّع الصحفيين بثقافة قانونيّة عالية؛ كي يتجنبوا التورّط في مشكلات يجرّمها القانون، مثل الذمّ القدح، والتشهير، وانتهاك خصوصية الأفراد، والإساءة إلى المشاعر الدينيّة.
وتطرّق الفصل الرابع أيضاً إلى حقّ الحصول على المعلومة، مؤكّداً أنه من دون تسييل المعلومات وتوفيرها، بنصّ قانونيّ، من قبل المؤسّسات والجهات المعنيّة، والتخلّص من “فوبيا الإعلام” فإنّ الفضاء سيكون ميداناً للفبركة والإشاعات وتصنيع الحقائق، وهو ما عالجه بشكل مسهب الفصلُ الخامس والأخير من الكتاب؛ حيث تناول المؤلّف فيه القوّة الناعمة للإعلام العربيّ، والإعلام والحداثة ومجتمع الرفاهية، والحقيقة وكيفيّة الحصول على الأخبار، مشدّداً على ضرورة تعميق ثقافة الشكّ والتحليل الناقد في العمل الصحفيّ.
وناقش المؤلف في هذا الفصل، على نحو جمع لغة الصحافة مع لغة التفكير الفلسفي، “يوتوبيا الإعلام الموضوعيّ”، مبيّناً استحالة أن يكون الصحفيّ موضوعيّاً، داعياً إلى الاستعاضة عن “الموضوعيّة” بمفاهيم ممكنة وقابلة للتطبيق.
يذكر أنّ المؤلف يعمل أستاذاً للإعلام في الجامعة الأميركية بدبي، وما زال يشتغل في الصّحافة التي انطلقت خطواته الأولى في بلاطها عام 1985، عمل خلالها في صحف عربيّة، كما تسلّم رئاسة تحرير صحيفة “الغد” الأردنيّة، وصحف إلكترونيّة أخرى. وصدرت له أربعة كتب في الأدب والفلسفة والفكر العربيّ المعاصر.