عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    07-Apr-2024

مع دخول الحرب شهرها الـ7..هل يستجيب الاحتلال للضغوطات؟

 عواصم- مع دخول العدوان الصهيوني على قطاع غزة شهره السابع يبدو أن الضوء الأخضر الذي منحته واشنطن لتل أبيب والدعم غير المشروط للاحتلال الذي أعلنته دول غربية عديدة في بداية الحرب انقلبا إلى الضد مع المجازر اليومية والجرائم التي يقترفها الاحتلال بحق المدنيين العزل في القطاع على مرأى ومسمع من العالم.

 
 
فقد نقل موقع أكسيوس الإخباري الجمعة عن مسؤول صهيوني رفيع أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومساعديه فوجئوا بطلب الرئيس الأميركي جو بايدن وقف القتال في غزة خارج سياق صفقة تبادل الأسرى، وذلك في المكالمة الأخيرة بينهما أول من أمس الخميس، والتي وصفت بأنها الأصعب منذ بداية الحرب.
 
وقال الموقع إن مصادر مطلعة أكدت أن بايدن أنذر نتنياهو بأن الإدارة الأميركية لن تتمكن من دعمه ما لم تغيّر إسرائيل مسارها في غزة.
كما دعا بايدن نتنياهو -خلال المكالمة- إلى "إعلان وتنفيذ سلسلة من الخطوات المحددة والملموسة والقابلة للقياس لمعالجة الضرر الذي يلحق بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وسلامة عمال الإغاثة"، وفق ما جاء في بيان أصدره البيت الأبيض بهذا الشأن.
ويرى البعض أن هذا التغير في موقف بايدن من الدعم غير المشروط للاحتلال في بداية الحرب ورفض الدعوات المطالبة بوقفها إلى التلويح بوقف الدعم الأميركي والدعوة لوقف الحرب أملته الحسابات الانتخابية والضغوط المحلية والدولية المتزايدة على واشنطن لكف يد حليفتها التي أوغلت في دماء مدنيي غزة.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قالت إن أحد أقوى الأصوات التي تضغط على الرئيس الأميركي لوضع حد لتقتيل المدنيين في غزة هو صوت أقرب الناس إليه زوجته جيل بايدن.
ضغوط أميركية
ويبدو التحول في لغة بايدن تجاه الكيان الصهيوني غيضا من فيض في موجة التحول في مواقف العديد من السياسيين الأميركيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، فقد دعا الرئيس السابق دونالد ترامب الاحتلال إلى وقف حربها في غزة على وجه السرعة والتوقف عن قتل المدنيين.
وقال ترامب -مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة- إن الاحتلال مني بخسارة كبيرة في مجال العلاقات العامة، وحذر من أنها مستمرة في خسارة جزء كبير من العالم وخسارة الكثير من الدعم.
ويعد ترامب من أبرز داعمي الاحتلال، وكثيرا ما يصف نفسه بأنه حليفها المخلص، ويذكّر بقراره نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة ودور إدارته في مفاوضات اتفاقات التطبيع عام 2020 بين الاحتلال ودول عربية، مثل الإمارات والبحرين.
وأول من أمس الجمعة، وقّعت المشرعة ورئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي على رسالة موجهة إلى بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن تطالب بوقف إمداد  بالسلاح.
وحملت الرسالة توقيع 40 نائبا ديمقراطيا طالبوا فيها إدارة بايدن بوقف تزويد تل أبيب بالسلاح، وقالوا إن ذلك غير مبرر في ظل استهدافها المدنيين وعمال الإغاثة واستمرار الأزمة الإنسانية التي تعصف بسكان القطاع.
وتعد خطوة بيلوسي -العضوة المخضرمة في الحزب الديمقراطي وحليفة بايدن- دليلا على أن الموقف القائل بوقف إمداد الاحتلال بالسلاح الأميركي هو الموقف السائد في أوساط الديمقراطيين.
توبيخ أوروبي
تزايدت الضغوط الأوروبية على تل أبيب مع استمرار الحرب والمجازر اليومية بحق المدنيين العزل في غزة، وشهد الغضب الغربي من الاستهتار الصهيوني بحياة المدنيين أوجه بعد الغارة الصهيونية الاثنين الماضي، والتي استهدفت 3 سيارات تقل موظفين أجانب في مؤسسة المطبخ المركزي العالمي وأسفرت عن مقتل 7 أشخاص.
وتعالت في دول أوروبية عدة الأصوات المطالبة بوقف تصدير السلاح للاحتلال، كما استدعت دول -من بينها بريطانيا بولندا وأستراليا- سفراء الكيان الاحتلالي لديها للاحتجاج على مقتل رعاياها في غزة جراء غارة صهيونية.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول كبير في الحكومة الكندية قوله الأربعاء الماضي إن سفارات كندا ودول أخرى سترسل توبيخا دبلوماسيا رسميا مشتركا إلى وزارة الخارجية الصهيونية بسبب مقتل عمال الإغاثة السبعة في غزة.
وفي مؤتمر صحفي بباريس طالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بتحقيق "سريع ومحايد ونزيه" في الحادث.
كما أدان الاتحاد الأوروبي الهجوم، وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو خلال مؤتمر صحفي في بروكسل إن الاتحاد الأوروبي يطالب بإجراء تحقيق شامل لكشف ملابسات الحادث وتحديد المسؤولين عنه.
وأعرب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث عن غضبه لمقتل عمال الإغاثة في غزة.
أما المقررة الأممية في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز فقالت إن الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء وتفلت تماما
 من العقاب.-(وكالات)