عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Dec-2021

خلافاتنا الداخلية «خطر» يجب أن يواجهشحاده أبو بقر

 الراي 

الغموض، عموما، وفي أي أمر، هو داء يصنع التيه والضياع ويجلب المتاعب الناجمة عن تنامي التكهنات والتحليلات والتأويلات، وهذه جميها مصدر شر لا غير.
 
في تقديري المتواضع، فإن خلافاتنا وإختلافاتنا الداخلية أردنيا، منبعها الأكبر هو الغموض الذي يلبد أجواءنا بغيوم غياب اليقين ويطرح التساؤلات المشروعة عن وجهتنا وإلى أين ذاهبون وسط إقليم مشحون بالمشكلات الكبرى وما يخالطها من طروحات وحلول وإجتهادات.
 
من هنا، وحيث لا نملك المعلومات بقدر ما نملك الإشاعات وما يكتب وما يقال عنا وعن منطقتنا وبالذات على صعيد قضية فلسطين تحديدا وإنعكاساتها على الأردن، فإن الحاجة تبدو ملحة جدا لمزيد من الإيضاحات والتفسيرات والتأكيدات حيال كل ما يدور في الأذهان.
 
مرة ثانية، الغموض يفضي إلى المخاطر حتما، ونحن في الأردن بتنا بحاجة لتبديد الغموض أكثر وأكثر، تجنبا لما يفرزه من خلافات داخلية ليس في صالح الدولة والوطن ولا في صالح أحد من شعبنا الواحد أبدا أبدا.
 
في المسائل الوطنية لا مجال للمجاملة خاصة عندما تعج الساحة وفضاؤها بالأقاويل على أيدي الخصوم والطامعين من جهة، والمنظرين المحللين من جهة ثانية.
 
وعليه، فنحن وفي مطلق الأحوال في غنى تام عن غياب التوضيح في أمور مفصلية تشغل بال العامة من شعبنا، ويلخصها تساؤل كبير على ألسنة الجميع فحواه.. إلى أين نحن ذاهبون؟.
 
لا نقول هذا الكلام تأليفا من عندنا أو مناكفة لأي كان، وإنما نحن نقرر واقعا لم يعد يخفى على أحد في بلدنا، فالخلافات في الرأي وفي الإجتهادات التي تتنامى في هتافات المحتجين والمعتصمين مثلا، أو حتى في المجالس الإجتماعية، مصدرها عدم الوضوح التام بشأن قضية فلسطين وما ينتظرها من طروحات ومقترحات.
 
نتمنى على المرجعيات السياسية العليا في بلدنا، أن تولي هذا الأمر المهم جدا جل إهتمامها لغايات جلاء الصورة.
 
شعبنا على درجة عالية من الوعي والإخلاص للوطن وللعرش من جانب، ولقضية فلسطين من جانب آخر، ولهذا، فإن جلاء المشهد وتبديد الغموض والغمام، مطلب مهم جدا لدوام الأمن والإستقرار في بلدنا، ولتجنيبنا كل المخاطر التي قد تنجم عن هكذا ضبابية لا قدر الله. حفظ الله الأردن وفلسطين من كل سوء. هو سبحانه من أمام قصدي.