تفاحة العابد.. حكاية الحب والوليد المشبوه
الدستور-د. إبراهيم خليل
تعتمد رواية جهاد أبو حشيش الثالثة تفاحة العابد (دار فضاءات، 2019) على حبكة لا تخلو من غموض مصدره تلك الشخصيات التي تتشابه، وتختلف، في معترك الحياة.
فثمة امرأة باسم (تاليا) توحي، بما تقوله عن عشيقها عواد، أنها إما جاسوسة، أو يستخدمها الجواسيس لإيقاع الرجل، هو والشركات، أو الوكالات، التي يديرها بمشاركة أخيه المناضل السابق سيف، وتوريطهما فيما لا ينسجم مع القانون. فهي لا تُكِنُّ له ذرة واحدة من الاحترام، أو التقدير، على الرغم من أنها لا تنفي علاقتها الوطيدة به، إن كان الأمر على مستوى العمل أي: (البزنس) أو على مستوى العلاقات الغراميّة في السرير. فهو- باختصار - يشبه بالنسبة لها « الحذاء القذر الذي لا بد منه لصَوْن القدمين نظيفتين « (ص10). وأما منال، فتتحدث عنه بلهجة أكثر توترًا، إذ لا ترى فيه سوى مُغتصب لا يكف عن التهامها، وإذلالها، ولا يفتأ يسْحَقُها تحت حذائه مثلما يسحق حشرة ضارة (ص13) وتتوعده بدفع الثمن(ص14).
ومنال هذه يعود المؤلف إليها بعد نحو 50 صفحة من السرد القائم على تعدّد الأصوات، واختلاف النَبْرة، فقد جاءها عواد على حين غرّة، فلما فتحت الباب، اكتشف أنها قد تأنقت، وارتدت من الملابس أكثرها إغراءً، وإثارة، وكأنها على موعد مع عشيق. وسألها فورًا عن سبب تغيير قفل الباب، فادَّعت أنها قامت بتغييره بسبب غيابه الطويل، وخَشْيَتها على نفْسِها من الطفيليّين. وفي هذه الشَذْرة من الرواية يتعرف القارئ على (عواد) الذي ترك زوجته عائشة، وابنه عادل، وابنته عصرية، وغادر البلاد بعد أن أقنع أخاه (سيف) بمشاركته في صفقاته، وتجارته غير الشرعية، على الأرجح.
وكان قد يئس من ابنه عادل، الذي يشبِّههُ بكوْمَة قش، لا تضرّ، ولا تنفع. ولهذا يريد من منال أن تجود عليه بولد ذكر يرثه بعد موته، كُـرْها، إن لم يكن طوعًا، فهي لا تريد الحمل، والولادة، حفاظا على قوامها الرشيق، لكنه، فيما يشبه الاغتصاب، عاشرها تلك الليلة في بيتهما السري في الشونة الجنوبية. وما هي إلا أيام معدودات حتى ظهرت عليها إمارات الحمْل، ففرح بذلك كثيرًا، ودار يرقص في المستشفى، صارخًا وسط الناس:
– ولد. أريد ولد (ص69).
المناضل السابق:
في اللقاء السريع الذي جمع بين عواد، وأخيه سيف، في بيتهم القديم، ذلك البيت الذي تظهر عليه علامات الفقر قياسًا بالفخامة التي ينماز بها بيت عواد، يلمّح سيف لماضيه في الثورة، بيد أن المؤلف أتاح لهذا المناضل السابق في فِصْلة أخرى أن يصرّح بالكثير، ويُفصِحَ عن ذلك الماضي بما هو أكثر. فثمة صوَرٌ لشهداء سقطوا سقوط الأبطال في عمليات فدائية تزيِّن الحائط. وتطرَّقَ لتردُّدِهِ في الانتساب لأكثر من فصيل، فانتسب أولا للشعبية. وهي التي ملَّ منشوراتها الإيديولوجية، وضاق ذرعًا بالفروق بين الماويّين واللينينيّين، فترك هذا التنظيم مُفضِّلا (فتح) فهي الأكبر، والأقوى (ص 60). على أنه لم يترك بابًا من أبواب الثورة لم يطرقه، وانتهى به الأمر سجينًا، وبعد أنْ أفرج عنه غادر إلى بيروت، بَيْدَ أنَّ الرفاق لم يرحِّبوا به، ذلك لأنه لم يكنْ ممن يسكتون على الممارسات الخاطئة، وفي مقدّمتها ما عُرف عن (أبو الأمين) وشاع من أنه يسطو على بعض مخصَّصات العناصر، وبدلا من أن يُعاقَبَ، ارتقى، وأصبح قائدًا. لذا لم يأتِ اتفاق أوسلو من فراغ، بل كان ثمرةً مُتوقَّعة لاختلاط الحابل بالنابل (ص 61). وتذكر لقاءً جمَعَهُ بأم الشهيد نايف، فقد وبخته، وبصقت في وجهه، وقالت له: يا قِلّة هلا! وذكرتْ أنّ السلطة أوْقَفَتْ تعويض الشهيد - على قلّته - مما ترك أبناءهُ، وأمّه، فريسة الجوع، والظمأ.
في الأثناء تذكر ما قاله (عواد) عن شراكتهما، وأنه يستطيع توظيف من يشاء من المناضلين الذين ضاقت بهم السبل، وأعيتهم الحِيَلُ، وأصبحوا بلا عمل، فقرَّر أن يشارك أخاه، وإن كان يشك في شرعية تلك التجارة، وما يعقده من صفقاتٍ تدرُّ عليه الملايين.(ص62).
بداية الحكاية:
إذا افترضنا أنّ (عادلا) هو محورُ الحكاية في «تفاحة العابد» فإن الرواية تبدأ – تبعًا لذلك - بالإشارة للتفجيرات التي وقعت متزامنة في ثلاثةٍ من الفنادق في عمان ليلة 9 نوفمبر – تشرين الثاني من العام 2005. وهذا الحَدَثُ أشير إليه في غير رواية، منها رواية «رغباتُ ذاكَ الخريف» لليلى الأطرش (2010)، ورواية الهامش (1) لخالد سامح (2020). كان عادل، وصديقه عاصم - أخو العريس - يشاركان في زفاف في فندق الراديسون زاس عند وقوع التفجير، وقبيل تقديم قوالب الغاتو بثوانٍ وقعَ ما وَقَع، ومع أنّ الروائيَّيْن الآخريْن يكتفيان بالإشارة لهذا، نجد المؤلف يستطرد في وصف ما أصاب الحضور من هَلعٍ، وارتباكٍ، عمّ المكان. وتوقَّف لدى عصْريّة التي راحت في هذا الجو تبحث عن أخيها عادل في غياب عوّاد الأب، انتهى المشهد في المستشفى حين وقع بصرُها على عادل، وقد غُلف معظم جسمه بالجبْس، فلا ريبَ في أنَّ إصاباتِهِ ليست طفيفةً، ولا يسيرة. عند عودة الأب اسْتشاط غاضبًا في وجه الأطباء، صائحًا: أريد عودة ابني كما كان، وهذا بالطبع ما لمْ يكنْ. فقد أفهمه الأطباءُ، لاحقًا، أنَّ ابنهُ سيواصل حياته اليوميّة كالعادة، إلا أنه سيعيش عاجزًا عن ممارَسَة الجنْس، فهو بكَلمةٍ أدقّ: خَصِيّ، أو كالخصي(ص41).
ويُقبل عادل، بتأثير من وضْعهِ الصحيّ، على القراءةِ، إقبال شقيقته عصرية التي درست الإنجليزية في الجامعة، وأصبحت مترجمةً في شركة سياحيّة كبرى، قبل أنْ تغدو نائبًا في البرلمان. غلَبَ على قراءاته علمُ النفس، فكأنه يبحث فيه عما يساعده على فهم حالته الشاذة هذه. وفيما كان ينْظُر في كتاب غريب العنوان «المرأة المخصيّة» فوجئ بامرأة تقتحم عليه متعة القراءة، قائلةً «الكتاب الذي في يدك لفتني، أنا جارتُكم سَماح. عيادتي في أوَّل الشارع» (ص74).
ودون أن يعرف السبب أَرِقَ تلك الليلة، وهو يفكر بتلك المرأة التلْحَمِيَّة التي دَرَست الطبَّ في هيدلبيرغ- ألمانيا. واقترنت بشاب مصري (أنيس) غير أنَّ زواجهما لم يكن موفقا، لهذا انفصلا، فعادت لبيت لحم في العام 2007 وقد ترسَّخ لديها رأيٌ خاصٌ في الزواج، وفي الرجال. كانت أمها قد تُوفّيَتْ، أما جدَّتُها، فقد تركت لها شقة في دير غبار (ص 85) حيثُ المنزل الذي يقيم فيه عادل.
بعد اللقاء الأول بينهما في الشرفة باتت هاجسَهُ الذي لا يفارقه، لا في المنام، ولا في الصَحو. لقد وقع الرجل في الحبّ، وغرق فيه حتى أذنيه. يَنْظر في الكتاب ليواصل القراءة، فتبرز له بين السطور، وفي سواد الكلمات. وتراءى له أنه يمكن أنْ يتخذها شريكة حياته. فحين زارته ثانيةً، تحدّثا عن العلاقة بين الرجل والمرأة، وكان حديثها خلافًا لحديثه هو، إذ انصبّ على صداقة لا موقع فيها للقسمة على اثنين: ذكر وأنثى، وهذا بالطبع لا يروق له، كونه يفكر بها من حيث أنها امرأة، ويمكنه أن يقترن بها، إن لم يكن عاجلا، فليكن آجلا.
السمكة والصنارة:
عندما أشارَ في حديثه معها للحبّ، والزواج، حدثته عن تجربتها المريرة مع المصري أنيس، الذي لم تكن تطيق البقاء معه تحت سقفٍ واحد. فقد كانَ يطؤُها غصبًا، وعندما تصدَّت له ضربها، وطلَّقها، ورماها في الشارع (ص144). فكأنَّ تجربتها مع ذلك المصري خلقت لديها عقدة نفسية هي كراهية الزواج. لكنَّ شعورًا بالثقة بدأ يطغى على موقفها من عادل، مما دعاها لتأكيد الرضا عن هذه العلاقة. إلا أنَّ عادلا، ومن باب الاحتراس، قال بغموض لا يُبين: إن لديه مشكلة ما تمنعه من الحبّ، وتمنعه من أنْ يكون الرجل الذي يُسْعِدُها. وكانت هذه الكلمة الغامضة سببًا في حيرة سماح التي بدأت تتساءَل: ما المشكلة التي تمنع رجلا من الحبّ (ص146). بتكرار اللقاءات، وتزايد معرفة كل منهما بالآخر، ازداد التقارب، وفي أقلَّ ما يمكن من الوقت دُعي الكثيرون لحضور حفل الزفاف. وفي مقدمتهم، العمّ سيف، الذي حاول أن يستغل الفرصة لتمرير صفقة ما بمساعدة (عَصْرية) عضو مجلس النواب، مما أدى لبعض التوتر بين الاثنين لاحظته عائشة - أم العريس.
ومضت الأمورُ على ما يرام. وفي ليلة «الدخلة» عرفت الطبيبة سماح ما الذي عناه بقوله: إن لديه مشكلة تمنعه من أن يكون الرجل الذي يسْعد المرأة. (ص173)
وتتعاقبُ المشاهد التي تنمُّ على شدة التصاق سماح بعادل، على الرغم مما يعانيه. يتردَّدان على شارع الوكالات، وعلى مطعم هاشم وسط البلد، ويزوران الأم عائشة، ويسمع عادل للمرة الأولى من عَصْريّة أنَّ الشركات، والوكالات، التي يديرها عمه سيف لصالح أبيه، ذات صلات تجارية مشبوهة، وأنهم، في هذه الحال، عرضة للإفلاس، والملاحقة في أيّ طارئ. تقول هذا اعتمادًا على (أيْهَم) - زوجها - وعلى مصادر خاصَّة أخرى. في الأثناء تتلقى سماح من أحد مستشفيات لندن نتائج التحليلات الخاصّة بوضع عادل الجنسي. وفي التقرير ما يفيد أن النتائج إيجابية، ولكنهم يحتاجون لفحوص أخرى، ولا بدَّ من حضور المصاب. تزامن ذلك مع تظاهرة انطلقت من الدوار الرابع أبلت فيها عصرية بلاءً حسنا، وصفَّق لها كلٌ من سماح، وعادل، تصفيقا حارًا.
حقيقة التجارة:
في لقاء جمع بين عصرية، وعمها سيف، في مكتبه، تحاورا حوارًا متوترًا، فهو يريد عن طريقها تمرير صفقة تختص بعطاء الطريق الصحراوي، وهي ترى في ذلك فسادًا. وينتهي لقاؤهما بما قاله سيف: «بسيطة يا سعادة النائب. هذا آخر زمن. يا عيب الشوم».
وتابعت عصرية الحديث في هذا الموضوع مع عادل، وسماح، فأخبرتهما أن كل المعطيات التي توصلت إليها تؤكد أن عوّادًا – والدها – على علاقة بالمافيا الروسية، وبعصابة لغسل الأموال، وأن لشركاته صلةً ببعض التنظيمات المسلَّحة. وبعض البيانات تؤكد أن له صلاتٍ متينَةً ببعض أحزاب المعارضة. وهذا يمنعها من التعاون مع عمها سيف لتمرير بعض الصفقات المستعصية. إذ لو تم شيءٌ كهذا، ففيه إساءةٌ لسمعتها من حيث هي عضو في البرلمان. وفي الأثناء ُذكرت إشارةٌ لموضوع عادل تضمَّنَتها عبارة سماح: «سأبذل جهدي قبل سَفرنا إلى لندن» (ص206)
أسرار النساء»
في فِصْلة غير متوقّعة يأخذنا الكاتب في رحلة عبر عالم عائشة التي سبق للقارئ أنْ عرفها، وعرف ما يقوم به عواد - زوجها - من ضرب لها مبرح بالحزام العريض. فقد تزوَّجها صغيرة، وكانت معاملته لها كما لو أنها جارية، يخشى عليها من الطير الطائر، ويُكرِهُها على الاحتشام في أي مكان يكونان فيه، مع أنه نسونجي، كثير الطيْش. وقد باحت في هذا المونولوج بما لا يعرفه غيرُها. ففي أحد أكياس السماد عثرت على سلاح مما كان يتّجر به، ومع ذلك لم تش، ولم تعلن، فكانت مكافأته لها مزيدًا من الضَرْب، والرَكْل، بقدميه.(ص210) وفي الفِصْلة التي تليها يعرفنا بالطبيب صايل، والد سماح، الذي قدَّم نفسه لعادل موصيًا بابنته. والواقع أن القارئ يفاجأ - بلا ريْب – بهذا، فلم تذكر سماح سابقا أي شيء عن أبيها، وأنه طبيب ثمانيني في أكبر مستشفيات لندن، ومثل هذا الشيء لا يمكن إخفاؤه.(ص213) وفي الفصلة التالية نجد عادلا، وقد تمدَّد على السرير في غرفة العمليات، واثقا من أنّ العملية الجراحية التي سَتُجرى له فيها الشفاء (ص218) وسيعود بعدها رجلا فحلا مكتملَ الرُجولةِ.
أنمار ابنُ مَن؟:
وفي الختام عاد عواد بجواز سفر أمريكي إلى عمّان، ونزل في الفندق، واستقبلته (لَيان) وبعض المستخدمين، ثم أبلغته على عجل بما رتبته تاليا التي سبق للمؤلف أن ذكرها في الفِصْلة الأولى من الرواية، فهي تخبره- أي تاليا - أن الجماعة رأت أنْ تريحه، وأن تسحب الملفات كاملة منه، وان تعْهَدَ لشقيقه سيف بها بدلا منه، فأمثال سيف، في هذه المرحلة، أقدر على إنجاز ما لم تُنْجزْهُ الحروب. وزادته (ليان) همـّا بعرضها نتيجة المختبر الذي أجريت فيه فحوص ابنه أنمار علىى D.N.A وقد تبين أن أنمار ليس ابنه.
ثمة تساؤلات عدَّة تثيرها هذه الحكاية.
فالقارئ لا يتذكر أن (منال) التي أرادها عوّاد أمّا لابنه ليلة الشونة الجنوبية - على ما تتصف به من طيش - جاءها المخاض، وأنها رزقت طفلا سماه أنمار، ولا يوجد مسوّغ يستنتج من الرواية لتحليل لـ D.N.A الخاص به، أو بأنمار، وهذه مفاجأة لا يتوقعها القارئ، ولا تتطلَّبُها وقائع الرواية. علاوة على أن ظهور هذه الشخصية النسائية ليان، وطريقتها في التعامل مع عواد في الفندق، ظهورٌ يستدعي التساؤل، فهي في مقام من يأمر وينهى، وهو في مقام المأمور، على الرغم مما سبق من أضواء سُلّطت على شخصيته، وأظهرته بمظهر الصلب القوي الذي لا يُهزم أيا كان عدوه. وليان مثل تاليا التي لا يعرف عنها القارئ ما يضفي عليها مثل هذا الدور، صحيح أنها تتصرَّف مثل جاسوسة، أو مثل عضو في عصبة من الجواسيس، وهو دورٌ يحتاج لما يذكــّر القارئ به من حين لآخر، ويعزّز الانطباع عن هذه الشخصية، فقد كاد القارئ ينساها لولا إشارة لَيان.
شيء آخر لا بد من التنويه إليه، والتنبيه عليه، وهو تكرار بعض الأسماء التي وردت في روايته ذئب الله كعصرية، ومنال العاسِر، وعواد، في تفاحة العابد(2) فليس ثمة ما يسوغه.
وواقع الأمر أنَّ الرواية، لكي تقوم على برنامج تتعدّد فيه الأصوات باختلاف زوايا النظر، تحتاج إلى تكرار المتواليات المحكية مرارًا ليستبين القارئ، والدارس، اختلاف تلك الأنظار التي أراد الكاتب أن يسلط عليها الضوء. بيد أنه اكتفى بتجزئة الحكاية على وفق الأشخاص، فأدلى كل منهم بالجزء الخاص به دون أن يتجلى في ذلك اختلافه عما قيل بلسان هذه الشخصية، أو تلك. وصفوة القول هي أن الرواية تسهم، من حيث أراد الكاتب، أو لم يرد، في الكشف عن الفساد الذي نخر ثورة يناير 65 نخرًا شديدًا أتاح لأبي الأمين، ونظرائه، أن يكونوا قادةً، وأي قادة.
***
1.انظر كتابنا مشكلة البنية في الرواية العربية، ط1، عمان: دار الخليج، 2022 ص 146 ورواية الهامش ص 64- 65 وانظر كتابنا: جولات حرة في مرويات ليلى الأطرش، ط1، 2017 ص 15 ورواية رغبات ذاك الخريف 2010 ص 302- 307 وما بعدها.
2.انظر كتابنا: روايات عربية تحت المجهر، ط1، عمان: فضاءات،2019 ص 75