“نشامى ونشميات”.. 7 آلاف شاب وفتاة يتطوعون لخدمة المجتمعات الأقل حظا
تغريد السعايدة
عمان -الغد- من مبادرة بسيطة بأهدافها وبرامجها، تحولت مؤسسة نشامى ونشميات إلى مؤسسة رسمية مأسست عملها التطوعي؛ عبر تقديم المساعدة والدعم لمختلف الفئات في الأردن، لتكون من ضمن أكبر الجهات التطوعية التي عملت وما زالت تعمل على منهجة العمل الخيري والوصول إلى كل المناطق.
في العام 2016، انطلقت المبادرة من خلال طلبة جامعيين اجتمعوا على الخير ومساعدة الفئة المعوزة في بعض المناطق، تحت مسمى ملتقى رواد العمل التطوعي، والذي كان آنذاك بمشاركة 400 مبادرة تطوعية نتيجة الإقبال الكبير على العمل التطوعي وكان من الأولى إيجاد وسيلة للعمل كمجموعات، للنهوض بالمجتمع.
المسؤول والمؤسس في مؤسسة نشامى ونشميات العمل التطوعي رعد المجالي يبين أن العمل على تطوير العمل التطوعي، تطلب أن يكون هناك عملية مأسسة لكل الأعمال التي يتم القيام بها، وخاصةً ان الفعاليات التي يتم تنظيمها وصلت إلى مختلف محافظات المملكة وقراها النائية، وهذا أسهم في زيادة أعداد متطوعينا الذين وصل عددهم الآن ما يقارب 7 آلاف شاب وفتاة.
هذا العدد الهائل من المتطوعين، أسهم بتقديم المساعدة كلاً حسب تخصصه ومجال عمله، ويحتاج ذلك إلى تنظيم وتقسيم العمل على الجميع.
ويبين المجالي أنه يتم توكيل العمل لكل متطوع يكون في المنطقة السكنية ذاتها، على الأغلب، ليكون على دراية بحاجة متطلبات مجتمعه.
المتطوعون تحت مظلة مؤسسة نشامى ونشميات العمل التطوعي، جاء، بحسب المجالي، بعد أن تم التعرف إلى عدد كبير ممن لديه القدرة الكبيرة على المساعدة ولديه روح العمل الجماعي والمبادرة، من خلال الجولات التي كان يقوم بها الفريق التطوعي في البداية، لذا، كان لزاماً أن يتم شمولهم جميعاً في مؤسسة واحدة، تلامس احتياجات المجتمع ثم تقديم العون اللازم له.
ويقول المجالي: العمل الجماعي يرتكز على التعاون وروح الفريق، بحيث تم عمل تجمعات لمختلف المتطوعين والفرق التطوعية للتعارف وعمل جلسات العصف الذهني، والتعرف الى احتياجات كل فئة ومجتمع على حدة، عدا عن الأهمية الكبيرة في تبادل الخبرات والأفكار المختلفة وإيجاد طرائق لتعزيز التعاون بين المتطوعين والأجهزة الحكومية التي تلتقي في خدمة المواطنين والوطن.
ويؤكد ان مجال العمل التطوعي في الأردن لم يعد يقف عند مفترق خدمة المعوزين والمحتاجين وتحسين بعض المرافق في القرى والمحافظات، بل تجاوز ذلك الى بناء قدرات الشباب المتطوعين في العمل الخيري والتنموي.
وفي كل منطقة من مناطق المملكة، لمؤسسة نشامى ونشميات العمل التطوعي يد للخير والمساعدة، فما بين خدمة مجتمع ومساعدات خيرية للعائلات المعوزة، إلى مساعدة ورسم فرحة في قلوب الأطفال، إلى خدمات جديدة تسهم في خلق فرص عمل للشباب والسيدات، كما تم توفير فرص تسويقية للمنتجين من منازلهم، من خلال التعاون مع منظمات خيرية في تسويق المنتج، وهناك عدة سيناريوهات خيرية تقوم بها المؤسسة، من شأنها كذلك خلق بيئة تنموية تحول الشباب من عاطلين عن العمل إلى منتجين، وتدريب السيدات على الحرف اليدوية التي قد تكون سبيلاً للعمل وتمكين المرأة في مجتمعها الصغير، عدا عن تمكينها لتكون سيدة مساهمة في مؤسسات صنع القرار.
وتعمل المؤسسة على ان تدعم الشابات والشباب في المحافظات جميعها لأن يكونوا في مراحل متقدمة من الريادة القيادية في مفاهيم النوع الاجتماعي والتنمية المستدامة، وهو هدف رئيس يعمل المجالي على تعزيزه في نفوس الشباب، وأن يخلق الشباب من مختلف الظروف سبباً للإبداع والعمل والإنتاج، واستثمار تلك الطاقات في أعمال رائدة، سواء أكانت إنتاجية أو تطوعية.
لم يتوقف عمل مؤسسة نشامى ونشميات العمل التطوعي خلال أي وقت في تقديم المساعدة، إذ عملت الفرق الموجودة في مختلف المحافظات على مد يد العون للعائلات المعوزة والمتضررة جراء جائحة كورونا، والتي طال تأثيرها عددا كبيرا من الأسر، ممن تقطعت بهم سُبل العمل وأمست أحوج ما يكون للمساعدة. إلى ذلك، يوجد عدة أهداف للمؤسسة، كما يختصرها المجالي، وكما جاءت عبر موقع المؤسسة، وابرزها، “تنميه روح العمل العام والتطوع بما يتناسب مع محيط الشباب، وإعداد قيادات شبابية وتنمية مهاراتهم وتطويرها، وتمكين الشباب الاجتماعي في رفع الوعي للعمل التطوعي والعمل العام، و توجيه اهدافهم نحو زيادة الاعمال والقيادة الشبابية في المشاريع التنموية، وتمكين الشباب اقتصاديا من خلال تشبيك الفرق المدربة مع جهات مانحهة او ممولة لمشاريعهم، بناء قدرات الشابات وتمكينهم اجتماعيا واقتصاديا، رفع الوعي لدى اليافعين، وبناء قدراتهم وتنميتهم من خلال مساحات امنة حول مفاهيم النوع الاجتماعي واهداف التنمية المستدامة.