عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    24-May-2020

حماية الاستقلال....!! - رشيد حسن
 
الدستور- في الذكرى 74 للاستقلال العتيد.. يقف الأردن.. قيادة وشعبا، شامخا وهو يتصدى بكل شجاعة وتصميم لجائحة "الكورونا ".. ويستطيع بإمكاناته المتواضعة، أن يسيطر على الوباء، ويحمي شعبه من كارثة محققة، استباحت وتستبيح وبكل وحشية العالم بأسره.. وتحول اكبر المدن وأكثرها تحضرا وتطورا وتقدما الى مجرد مدن للموت.. مسكونة بالرعب والأشباح مثل نيويورك وساوباولو.. هذا أولا..
 
ثانيا: يتمثل في الموقف القومي الشجاع..في تصديه لمشاريع العدو الصهيوني التوسعية العدوانية.. مشاريع "الضم والتوسع" وتحذير الملك للعدو من خطورة الإقدام على ضم الضفة الغربية، وتداعيات هذا العدوان، والتي قد تقود الى صدام كبير.. والى إلغاء اتفاقية وادي عربة.. !!
 
وعود على بدء..
 
فلقد فرض وباء " الكوونا معايير جديدة،لشرعية الأنظمة والحكومات والدول، بعد ان أسقط القناع عن وجوه العديد من الدول الكبرى، وفي مقدمتها واشنطن والدول الأوروبية.. فإذا هي مجرد عصابات من المافيات، تمتهن اغتصاب الشعوب، وسلب مقدراتها وثرواتها، بعد ان سخرت القوة والتفوق العلمي، لفرض هيمنتها على دول العالم، ولم تسخر هذه القوة ولا هذا التفوق العلمي المدهش لخدمة البشرية، وإنقاذ إنسان الكون من الأوبئة التي تنشر الموت والرعب.. وتطفئ الأنوار وتنشر الظلام..
 
"الكورونا".. فرضت شرعيات جديدة، تتمحور حول حماية الناس والحفاظ على حياتهم، وإبعاد شبح الموت والخوف الذي حول الحياة الى مجرد كوابيس..
 
ومن هنا..
 
يحق للأردن.. شعبا وقيادة وحكومة، ان يحتفي بالاستقلال العتيد، وقد أعطاه معناه الحقيقي وهو حماية الإنسان الأردني، وإبعاد شبح الموت عن حياته، والتخلص من كافة الأخطار التي تهدد مستقبله، وتحول نعمة الأمن الى قلق دائم، وذلك باتخاذ كافة الإجراءات الصحية الوقائية للجم الوباء ومحاصرته والسيطرة عليه.. في الوقت الذي عجزت اكبر الدول وأغناها في السيطرة على هذا الوباء..
 
وباستعراض لغة الأرقام نجد ان الإصابات في الأردن، وحتى كتابة هذا المقال لم تصل الى 650 إصابة، والوفيات اقل من عشر وفيات، في حين نجد الإصابات في أميركا تجاوزت النصف مليون إصابة، والوفيات قاربت على المائة الف وفاة.. لا بل تجاوزت الوفيات في البرازيل في يوم واحد "1600" وفاة.
 
صحيح ان الإجراءات قاسية، وفرض منع التجول في العيد لمدة ثلاث أيام، أدى الى انتشار حمى الشراء وتزاحم المواطنين على الأفران والأسواق..الخ، وهو ما قد يسهم في انتشار الوباء، واغتيال الهدف السامي من الحظر.. الا ان هذه الإجراءات بمجملها كانت صحيحة وسليمة، واستطاعت محاصرة بؤر المرض ومنع انتشاره، وعززت الثقة بالنظام وبنشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.. فإليهم يرجع الفضل في نجاح هذه الإجراءات، ووصول سفينة الوطن الى بر الأمان..
 
باختصار..
 
 الأردن وهو يحتفي بالاستقلال العتيد.. يؤكد للأمة كلها ان الحفاظ على هذا الاستقلال يستدعي التصدي للعدوان الصهيوني على أهلنا في فلسطين، ولجم مخططات العدو في الضم والتوسع وقد ثبت بأن فيروس الاحتلال الصهيوني اخطر بكثير من فيروس " الكورونا"..
 
 حمى الله الأردن
 
 وكل عام وانتم بخير.