الجبور يوضح "لجفرا" الاسباب الفنية للتشويش الاسرائيلي و"دول الجوار" على الاذاعات المحلية
جفرا نيوز – رزان عبدالهادي - أكد رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات غازي الجبور حول تداخل موجات الاذاعات الاسرائيلية وموجات اذاعات دول الجوار مع بث الاذاعات المحلية ان السبب الرئيس في ذلك يعود لمكان وضع أبراج الإذاعات.
واوضح الجبور تفاصيل ذلك في حديث لـ"جفرا نيوز" مبينا انه من الان فصاعدا فسيتم التدخل او اعطاء النصيحة للاذاعات بما يخص مكان وضع الابراج .
وتابع قائلا انه يجب وضع الابراج في اعلى منطقة حيث تتم التغطية الاذاعية بالشكل الصحيح والمطلوب ومن دون تشويش او تداخل من قبل بعض الموجات الاذاعية من الدول المجاورة.
مبينا ان الاردن والمناطق المجاورة تمتاز طبيعتهم الجغرافية بوجود مناطق عالية ومرتفعة ، مؤكدا مرة اخرى على اهمية وضع الابراج في مكان صحيح مرتفع ، وايضا زيادة قوة البث.
وحول ذلك بيّن الجبور ان بعض الاذاعات تفضل وضع الابراج في مكان غير مناسب ودفع مبلغ مالي قليل على ان تضعها في مكانها الصحيح والمخصص لذلك لقاء دفع مبلغ مالي اكبر.
واضاف في غمرة حديثه قائلا انه وعلى الجانب الاخر فانه حسب التشريعات والقوانين لا يمككني اجبار اصحاب الاذاعات على فعل الصواب الا انه كل ما يمكنني تقديمه لهم النصيحة وتقريرا حول المشاكل التي قد تعيق عملهم ويعود الامر في النهاية لهم ان كانوا يريدون تحسين سير العمل الاذاعي ام لا.
يأتي ذلك وقد ارتفعت الشكاوى من بعض المواطنين من وجود تشويش على مدن كثيرة منها السلط واربد والكرك والطفيلة والعقبة وصولا لمناطق هامة في العاصمة ومناطق اخرى مؤكدين ان الاذاعات الاردنية تعاني من قوة البث الاسرائيلي اضافة الى ورود شكاوى على لجوء اسرائيل لاستخدام قوة البث المضاعفة والتي شوشت على الاذاعات الاردنية وان الاذاعات الاردنية احيانا غير موجودة في تلك المناطق.
وقالوا حول ذلك " نحن نستمع للاذاعات العربية التي تبث من اسرائيل وفلسطين والتي تصل بقوة ومنها اذاعات القدس والخليل والمدن الفلسطينية وعشرات الاذاعات الاخرى.
الانتقادات لم تقف عند ذلك بل اكدها مدير الارسال في مؤسسة الاذاعة الاردنية المهندس حيدر ابو حميد قائلا في تصريحات اعلامية سابقة قائلا ان قوة البث القادمة من الاراضي المحتلة قوية جدا وتتعدى كل القوة التي تبثها الاذاعات الاردنية حيث تعتبر الاذاعة الاردنية من اقوى انواع البث والتي تصل ل10 كيلو واط بينما قوة البث من الجانب الاخر تصل الى اضعاف هذا الرقم والتي من المتوقع ان تكون اكبر من 25 كيلو واط.
واوضح ابو حميد ان عوامل تقوية البث تعتمد على ثلاثة امور وهي ارتفاع البرج عن مستوى سطح البحر وقوة البث «البور» وشدة ووعورة المنطقة وفي حال وجود تدخلات بين الاذاعات الاردنية يجري حلها بالتفاهم او من خلال الهيئة.
من الجدير ذكره ان النائب صالح العرموطي كان قد وجه سؤالا لرئيس الوزراء عمر الرزاز، حول تداخل بث الاذاعات الاسرائيلية وتردد الإذاعات الأردنية ، حيث تساءل العرموطي ما ان كان لدى الحكومة خطة لوضع حد لظاهرة تداخل الاذاعات العبرية مع الاذاعات الاردنية ودخول بث اذاعات الكيان الصهيوني الغاصب على ترددات اذاعاتنا.
وأضاف العرموطي في سؤاله ما ان كان هنالك نية لدى الحكومة بالسماح للإذاعات الاردنية بزيادة قوة بثها لحل المشكلة القائمة.
وتابع العرموطي متسائلا ما ان كانت الحكومة وأجهزتها تعلم أن بث الاذاعات الصهيونية قد أصبحت تصل الى كل مناطق عمان ويتعدى على حقوق البث للإذاعات الاردنية.
وختم العرموطي متسائلا عن سبب انقطاع بث الاذاعات الاردنية سواء الحكومية منها او الخاصة حيث كثير منها لا تصل لمناطق الأغوار ولماذا تختفي أصوات الاذاعات الحكومية في كثير من مناطق المملكة ومن ضمنها مناطق الشمال والجنوب.
يشار ان في المملكة يوجد قرابة الخمسين محطة اذاعية.