عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    09-May-2019

«العصائر والمرطبات» رفيق الصائمين بشهر رمضان

 

 عمان-الدستور - حسام عطية - تشهد العصائر خلال شهر رمضان المبارك حضورا مميزا على موائد إفطار الأردنيين، ويزداد الإقبال عليها وبشكل يومي طيلة أيام الشهر الفضيل كما تشهد محال العصائر على اختلاف أنواعها نشاطا تجاريا ملموسا، ويؤكد أصحاب محلات العصائر ان المبيعات خلال شهر رمضان ترتفع بنسب كبيرة، تحديدا ان الشهر الفضيل يأتي في أيام حارة؛ ما يجعل العصائر تتغلب في بعض الأحيان عن بعض المنتجات الرمضانية الأخرى، بينما يشكل شهر رمضان موسم ركود بالنسبة إلى بعض المهن، فإنه يعد فرصة لازدهار كثير من المهن الأخرى، ويمنح للعديد من المواطنين  العاطلين فرص الاسترزاق عن طريق ممارسة مهن موسمية خاصة بهذا الشهر الكريم.
تحذير للموطنين
وحذرت المؤسسة العامة للغذاء والدواء بكافة فروعها، المواطنين من شراء العصائر المعروضة تحت أشعة الشمس المباشرة والمعروضة لدى الباعة المتجولين، وجاء في التحذير إن المواطنين يقبلون على شراء العصائر والقطايف خلال شهر رمضان بكثرة فيقومون بشرائها من الباعة المتجولين أو المعروضة خارج المحلات التجارية؛ ما يعرض حياتهم الى عملية التسمم الغذائي، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وعمليات الأكسدة.
وأعدت المؤسسة العامة للغذاء والدواء خطة مركزية للرقابة والتفتيش على الغذاء لاستقبال شهر رمضان المبارك تضمنت تقسيم العمل إلى ثلاثة أركان، ان الركن الاول شمل تقسيم العمل الى مرحلتين الاولى قبل بداية شهر رمضان حيث تضمنت الكشف على كافة مستودعات المواد الغذائية سواء المجمدة او المبردة او الجافة للتأكد من استيفائها للاشتراطات الصحية، كما تم استهداف كافة ارساليات المواد الغذائية المستوردة ذات الخطورة العالية من دواجن ولحوم واسماك لفحصها مخبرياً لبيان مدى صلاحيتها للاستهلاك البشري ومطابقتها للقواعد الفنية والمواصفات القياسية الاردنية.
وجاءت المرحلة الثانية خلال شهر رمضان المبارك حيث تم تقسيم العمل الى ثلاث فترات؛ الاولى يبدأ الدوام الرسمي بها الساعة الثامنة صباحا وحتى الثانية ظهرا وتتضمن الكشف على مولات ومستودعات بيع المواد الغذائية والطرود الرمضانية وأماكن عروض المواد الغذائية والمخابز وأماكن إعداد الأطعمة الرمضانية والمصانع وأماكن بيع وتجزئة اللحوم والارساليات الجمركية للمواد الغذائية وبرنامج رصد المواد الغذائية لفحصها مخبريا للتأكد من مدى صلاحيتها للاستهلاك البشري ومطابقتها للقواعد الفنية والمواصفات القياسية والباعة المتجولين والبسطات.
وخلال الفترة الثانية يبدأ الدوام الرسمي الساعة الواحدة ظهرا وحتى موعد الافطار وتتضمن الكشف على اماكن اعداد وتجهيز الوجبات الغذائية والخيم الرمضانية ودور رعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة واماكن بيع العصير والحلويات واماكن تقديم الاطعمة والوجبات والخيم الرمضانية مع التركيز على الباعة المتجولين ومنع بسطات المواد الغذائية، فيما ويبدأ الدوام الرسمي خلال الفترة الثالثة من بعد الافطار وحتى الساعة الثامنة صباحا وتتضمن الكشف على المقاهي والكوفي شوب واماكن التسلية والترفيه والمطاعم السياحية والفنادق واماكن بيع الحلويات.
مهن خاصة
بدوره علق أستاذ القانون التجاري المشارك بجامعة ال البيت المحامي الدكتور عبدالله السوفاني على الامر قائلا، مع طلعة كل رمضان، تسعى العديد من الأسر، ذات الدخل المحدود أو الضعيف، إلى تعاطي التجارة الموسمية، بغية تحسين دخلها، وتغطية المصاريف المتعددة لشهر رمضان والعيد، وذلك بمزاولة بعض المهن الخاصة بهذا الشهر أو بالاتجار في بعض المواد المستهلكة بكثرة في رمضان، لذلك تجد الأسواق والأزقة بكافة المحافظات  مكتظة بباعة موسميين يظهرون فقط بظهور هلال رمضان ويختفون بزواله، وأن الأسواق الشعبية في شهر رمضان تشهد توافد العديد من الباعة الموسميين الجدد، حيث منهم من يشتغل شهرا واحدا في العام فقط هو شهر رمضان، كما يلجأ البعض الآخر إلى ترك مهنتة الدائمة، للعمل في مهن رمضانية، موفرا لنفسه دخلا أفضل مما كان يجنيه من مهنتة التي يعمل بها، لما يمتاز به هذا الشهر من رواج كثيف وحركة تجارية دؤوبة، خاصة في تجارة المواد الغذائية.