الدستور
لقد كانت منصة المغتربين الرائدة في طرح مسالة المغتربين بجدية وموضوعية وكان هذا خلاصة نقاشات طويلة امتدت لمدة تجاوزت السنتين مع مجموعة من النخب الاردنية المغتربة والواعية والحريصة على مصالح الوطن وتقدمه ورقيه مضى عام على طرح منصة المغتربين لرايها وتصورها في هذا الشان وهو راي موضوعي ووطني فقد اتفق المتناقشون على اهمية المغتربين الاردنيين فهم نخب علمية وثقافية وادارية ومالية مؤثرة وكبيرة ان احسن التعامل معهم واستغلالهم لصالح مستقبل الوطن.
وقدمت اقتراحات جوهرية بناء على تقديرات عدد المغتربين الاردنيين في العالم ومستوياتهم التعليمية ومداخيلهم ومدخراتهم وما يعانون منه ومشاكلهم وسبل دعمهم والوقوف الى جانبهم وتحقيق شكل من اشكال الاتصال الدائم بهم وربطهم بادق تفاصيل الحياة السياسية والاقتصادية في الاردن و ناقشت المنصة سبل جذب المغتربين للانخراط في معركة البناء في بلدهم الام واشراكهم في العملية السياسية ودمجهم ضمن الاطار النيابي الاردني واجراء تعديلات على القوانين الخاصة بالاستثمار لتخدم هذا القطاع من ابناء الاردن وتقديم حوافز تحقق ضمان تدفق ودائعهم ومدخراتهم ومخصصاتهم الشهرية الى بنوك الاردن ومؤسساته المالية وكان اقتراح المنصة بانشاء بنك للمغتربين وخاصة عندما وجدت المنصة ان حجم مدخرات الاردنيين المغتربين في بلاد الاغتراب تتجاوز ?? مليار دولار على الاقل والعمل على اشراكهم بطريقة او اخرى في الانتخابات النيابية وضمان حضور ممثليهم تحت قبة البرلمان و انشاء شراكة بين القطاع العام والمستثمرين المغتربين.
لقد كانت تلك الافكار والتي يتداولها اليوم الكثير من السياسين ورجال الاقتصاد في الاردن نتاج جهد وتفكير وتمحيص طويل ، منصة المغتربين فخورة بان موضوع المغتربين اصبح قضية عامة للنقاش واصبح الجميع على قناعة باهمية هذا القطاع وكيفية استغلاله والتعامل معه وتحفيزه من اجل اقتصاد البلد ومزيد من الخبرات القيمة التي يمتلكها المغتربون الاردنيون.
ان منصة المغتربين الرائدة في هذا الامر فخورة بانها وضعت المغتربين وادخاراتهم و اهميتهم وضرورة التعاطي معهم بحكمة وحرفية وللاستفادة منهم على طاولة البحث ،،،ولهذا جرى تاسيس جمعية منصة المغترب الاردني الاقتصادية والتي بدات العمل بجدية وتصميم لتحقيق الاهداف الوطنية المرجوة من قطاع المغتربين ومنصة المغتربين ممتنة من كل هؤلاء الذين تبنوا طرحها وكتبوا مرددين اقتراحاتهامتبنين لها وبداو في اثارة الامر على صفحات الصحف والمجلات وشبكة المعلومات الالكترونية ان هذا يثلج الصدر ويفرح منصة المغتربين ويؤكد على قدرتها وصواب طرحها واحساسها بالمسؤولية الوطنية ونحن لهذا علينا ان نطرح قضية المغتربين من كل جوانبها وان نجعل منها قضية للحوار الوطني النافع والمفيد وان نبدا في وضع الخطط المفصلة وبرامج العمل في هذا الشان ان منصة المغتربين الاردنيين وهي صاحبة الريادة والمبادرة في هذا الشان تدعو الجميع لمتابعة ما قدمته وما اقترحته نشكر كل الذين شاركوا في اثارة مقترحاتنا وتسويقها ونتمنى على الجميع متابعة هذا
الى ان تتحقق اهدافنا الوطنية من هذا العمل ان هذا عمل خلاق نحتاج لوعي وحكمة وحسن تصرف لكي ننجح فيه نجاحا مبهرا وانا اجزم ان تهميش المغتربين وعدم التعامل معهم كما ينبغي قد يحرم الخزينة الاردنية من مليارات الدولارات.
عاش جلالة سيد البلاد الذي تحدث عن موضوع المغتربين بوعي ونضج سياسي ووطني وكالعادة فان سيد البلاد المعظم يلتقط اي فكرة او اقتراح تخص تطور الوطن ويقلبها على اوجه عدة ويتعامل معها بجدية وحرفية متقنة كمقدمة لاتخاذ قرارات في هذا الشان.
شكرا لجلالة سيد البلاد ورائد نهضتها وشكرا للاخوة الذين بنوا على مقترحات منصة المغتربين وبداو البحث والنقاش لتحقيق اهدافها تعالوا نفكر معا وبطريقة موضوعية وعلمية وان نجيب على السؤال الذي طرحته المنصة قبل عام كيف السبيل للاستفادة من النخب الاردنية المغتربة ؟؟؟
وكيف يمكن ان نجعل من المغتربين جزءا فاعلا غير مهمش في كل قضايا الاردن ؟؟؟ كيف يمكن دمجهم في كافة اوجه الحياة السياسية والنيابية والاقتصادية؟؟؟
عاش الاردن وعاش جلالة الملك