القاهرة ـ «القدس العربي»: استنكر المكتب العام لجماعة الإخوان المسلمين، المعبر عن تيار الشباب داخل الجماعة، أمس الثلاثاء، ما أعلنه وزير التعليم المصري، طارق شوقي، أول أمس الإثنين، عن فصل 1070 معلما من أعمالهم على خلفية انتمائهم للجماعة.

وأكد المكتب العام أن «نظام السيسي يعمل على فصل كافة المعارضين من أعمالهم الحكومية بتلفيق الاتهامات المختلفة، وأن الأمر الآن يزداد سوءًا حيث يعلن وزير استهداف المواطنين على أساس الفكر وبدون تهم للفصل من أعمالهم وحرمانهم من حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون».

وأبدى رفضه «لما يتعرض له أي مواطن مصري من تمييز على أساس الفكر، أو الانتماء»، مؤكدا على أن «نظام السيسي يتخذ من ذلك ذريعةً للبدء في تقليص عدد الموظفين داخل مؤسسات الدولة تماشيًا مع قرارات صندوق النقد الدولي من ناحية، ومعاقبة أي معارض لعسكرة الدولة، أو محارب للفساد داخل مؤسساتها».

وشدد على أن «السياسات الإقصائية والتمييزية التي ينتهجها العسكر والتي تشبه إلى حدٍ كبير سياسات الحقبة النازية، هي مؤشر خطر على التركيبة المجتمعية في مصر، ويجذر حالة الصراع الراهنة بين الثورة والعسكر إلى داخل طبقات المجتمع».

ودعا «كافة القوى السياسية ومكونات المجتمع المدني للتضامن مع المعلمين المفصولين من أعمالهم تحت سياسات تمييزية، وعدم السماح للعسكر بعمليات التنكيل الجماعي للمؤمنين بالثورة».