ترجمة: ينال أبو زينة

 

الغد- من الجيد أنها لا تحتاج إلى ماء – أمست لوحة من سلسلة “دوار الشمس” للرسام الفرنسي، فان غوخ، آخر ضحايا تفشي فيروس كورونا، بعد أن تم إجبارها على قضاة فترة في عزلة عن زوارها، وفقاً لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية.

 

وكانت اللوحة في طريقها من “معرض لندن الوطني” إلى “متحف طوكيو الوطني للفنون الغربية” كجزء من عرض متنقل لـ60 عمل فني بديع. وهذه هي أول مرة تغادر فيها تحفة فنية لفان غوخ أوروبا. ومع ذلك، في أعقاب تفشي فيروس كورونا في اليابان، فقد أمرت وزارة الثقافة اليابانية بإغلاق جميع المتاحف الوطنية مدة أسبوعين.

 

وكان من المقرر افتتاح معرض التحف الفنية القادمة من لندن في الثالث من الشهر الجاري، لكنه سيبقى الآن مغلقاً حتى السادس عشر من الشهر ذاته. وخلال هذا الوقت، سوف تبقى بعض الأعمال الفنية الأوروبية الأكثر قيمةً في قسم الحجر الصحي التابع للمتحف الياباني –وسترتاح لفترة قصيرة من التحديق المستمر فيها يومياً، بعد قضائها عقوداً على هذا المنوال.

 

وكانت اليابان فرضت تدابير صارمة على أمل احتواء الفيروس منذ اكتشافه لأول مرة داخل أراضيها. وأعلن رئيس وزرائها، شينزو آبي، إغلاق جميع المدارس حتى نهاية آذار (مارس) الجاري، وهي خطوة تؤثر على 13 مليون طالب.

 

وتم تسجيل أكثر من 200 حالة إصابة بالفيروس في اليابان، مع إشارة آخر الأرقام إلى 4 وفيات في البلاد. وبالإضافة إلى ذلك، كانت هناك أكثر من 700 حالة إصابة وست وفيات من سفينة “دايموند برنسيس” الراسية في يوكوهاما. ويقال أن السيدة الناجية، من أوساكا، والتي تعافت من المرض هي أول شخص مسجل وأنه أصيب بالفيروس للمرة الثانية.

 

وسوف يؤدي إغلاق المعارض في البلاد إلى حدوث اضطراب كبير في صناعة السياحة اليابانية، لاسيما وأن تمديد إغلاقها أمر محتمل.

 

وفي بيان صدر عنه، قال معرض لندن الوطني: “نحن نتشاور بشكل وثيق مع شركائنا… ونأمل أن يتم افتتاح المعرض في الـ17 من الشهر الجاري، أو في أقرب وقت ممكن بعد ذلك”.