عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-Feb-2020

كيف تمنع ضغوطات الحياة من استنفاد طاقاتك؟

 

علاء علي عبد
 
عمان –الغد-  من الطبيعي بين الحين والآخر أن يشعر المرء برغبته في أن يترك الأهداف التي وضعها لنفسه، ويعلن أنه لم يعد قادرا على الاستمرار بمحاولة إنجازها. يحدث مثل هذا الأمر، خصوصا عندما يكون المرء قد حدد جدولا زمنيا لإنجاز ما يريد إنجازه، لنقل شهرا واحدا مثلا، لكنه ومع مضي شهرين كاملين لم يقترب حتى من ذلك الهدف الذي يريده.
في حال وصل المرء لهذه المرحلة، فإنه يبدأ بطرح العديد من التساؤلات على نفسه في محاولة لإعادة تقييم كل أهدافه وما إذا كانت مناسبة له أم لا. وهذه الحيرة والضغوطات التي يشعر بها يمكن أن تقوده للتخلي عن أهدافه بحثا عن أهداف أخرى تحقق له نتائج شبه فورية، لكنها مع الأسف لا تناسبه.
في كثير من الأحيان يكون ترك المرء أهدافه من أكبر الأخطاء التي يرتكبها في حق نفسه. وبدلا من ذلك، فإنه يمكن التصرف بطرق أخرى عندما يشعر بالضيق والرغبة بالاستسلام:
– تذكر أن كثرة تكرار الشيء تجعلك أكثر إيمانا به:
كثيرا ما نسمع عن فوائد ما يعرف بالتأكيدات، بمعنى أن يكرر المرء لنفسه من خلال الكتابة على ورقة مثلا “نعم سأصل لهدفي”، و”أنا أمتلك القدرة الكافية لتحقيق ما أريده”. لكن المقصود هنا لا يقتصر على التأكيد وإنما أن يتعايش مع الهدف، يقرأ عنه ويشاهد لقطات فيديو تخص الهدف وما شابه. فمثلا لو كان هدفه خسارة عدد معين من الكيلوغرامات من وزنه فيمكنه القراءة عن هذا الموضوع ومشاهدة مقاطع فيديو عن أهمية التمارين الرياضية مثلا وما إلى ذلك.
– تذكر مقولة “البعيد عن العين.. بعيد عن الذهن”: على الرغم من أن التكرار الذي ذكرته في النقطة الأولى مفيد جدا في هذا الأمر، إلا أن علينا أن نكون منطقيين، فلو مثلا كررنا تذكير أنفسنا بالهدف الذي نريده 3 مرات صباحا ومثلها مساء، فإن هناك الكثير من الوقت الذي يمكن أن يغيب فيه الهدف عن أذهاننا.
وكنوع من تقليل هذه الوقت، وحتى لا نشعر بالملل من متابعة مقاطع فيديو عن التمارين الرياضية، فلنفكر بنتيجة الهدف عند تحقيقه والفوائد التي سنحصل عليها. مثلا لو أخذنا المثال السابق نفسه المتعلق بخسارة الوزن، فمن المرجح أن المرء سيشتري ملابس جديدة تناسب وزنه الجديد أو سيفي دورة رياضية كانت تتطلب منه خسارة بعض الكيلوغرامات من وزنه حتى يتم قبوله بها، ففي هذه الحالات يمكن للمرء أن يفكر بتلك الأمور ويقرأ عنها فهذا من شأنه زيادة الوقت الذي يكون فيه يفكر بهدفه الجديد.