عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Sep-2024

بعدما أمن العقاب.. نتنياهو يواصل قتل الفلسطينيين

 عواصم - اتفق محللان على أن رئيس حكومة الاحتلال يتعمد قتل المدنيين بوحشية في قطاع غزة دون أن يكترث بأي غضب دولي لأنه يدرك أن واشنطن ستوفر له الحماية وتزوده بالسلاح مهما ارتكب من جرائم بحق المدنيين في قطاع غزة.

 
 
وأقر أستاذ الأمن الدولي بجامعة جورج واشنطن، بنجامين فريدمان بأن إسرائيل تستهدف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة بشكل متعمد وعشوائي، وواشنطن تدعمها لحسابات سياسية وانتخابية.
 
وقال إن إسرائيل مستعدة لقتل عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين في سبيل قتل بضعة مقاتلين، وإن الإدارة الأميركية اتخذت قرارها بأن تتقبل كل ما تقوم به إسرائيل، فهي لم تقف عنها الأموال وشحنات السلاح، وأكد أن واشنطن أعطت أموالا إضافية لتل أبيب كي تشن الحرب على غزة.
ونوّه فريدمان إلى أن إسرائيل لا تعبأ بالانتقادات الأميركية -التي توجه لها في بعض الأحيان- لأنها تعلم أنها ستحصل رغم ذلك على القنابل والسلاح.
من جهته، لا يتوقع الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي سلوكا مختلفا من الإدارة الأميركية لأنها بحسبه "منخرطة ومتورطة" في عملية الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية قدمت لإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي 50 ألف طن من الأسلحة والمتفجرات وزودتها بـ22 ونصف مليار دولار من المقدرات العسكرية، وما زالت توفر كل ما أمكن ذلك،  بالإضافة إلى الحماية السياسية في مجلس الأمن الدولي، وتضغط على الدول الأخرى بما في ذلك جنوب أفريقيا لسحب الدعوى التي رفعتها ضد إسرائيل، وعلى محكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية لنفس الغرض.
ويؤكد البرغوثي أن الولايات المتحدة متورطة في الإبادة الجماعية وفي التجويع والتطهير العرقي الذي يمارس ضد الفلسطينيين، فهناك نحو مليوني فلسطيني تم ترحيلهم من بيوتهم.
ولا يستغرب البرغوثي من سكوت الأميركيين على مجزرة مواصي خان يونس، "وهم سكتوا عن استشهاد 150 ألف فلسطيني، على فرض وجود عشرات الآلاف تحت الأنقاض، وأكثر من 94 ألف جريح ربعهم سيموت بسبب عدم توفر الخدمات الصحية، بالإضافة إلى سكوت واشنطن عن إلقاء الاحتلال لأكثر 80 ألف طن من المتفجرات على أهل غزة".
ولأنها منحازة لإسرائيل ومتورطة معها في المجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين، يقول البرغوثي إن الولايات المتحدة ليست وسيطا ولم تكن ولن تكون يوما كذلك، وهي استسلمت لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتساعده على الاستمرار في حربه على غزة.
وفي السياق، انتقد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية موقف منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الذي اتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها العقبة الأساسية أمام التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وأشار إلى أن المفاوضين الإسرائيليين أنفسهم وأهالي الأسرى وحتى منظومة الجيش يتهمون نتنياهو بأنه هو من يعرقل التوصل إلى صفقة مع المقاومة الفلسطينية في غزة، لكن الإدارة الأميركية تتهم حماس، مما يؤكد الازدواجية الأميركية.-(وكالات)