عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Nov-2021

“وتتجدد الحياة”.. ثقافات وتجارب تشكيليين تحت مظلة منتدى الرواد

 الغد-عزيزة علي

 بمشاركة “23”، تشكيليا وتشكيلية أقام منتدى الرواد الكبار أول من أمس المعرض الفني السنوي 2021، بعنوان “وتتجدد الحياة.. فن تشكيلي”، والذي يستمر حتى مساء الأحد المقبل.
المعرض الذي افتتحه مندوبا عن وزيرة الثقافة مدير معهد تدريب الفنون الجميلة د. حسين دغيمات، وحضره لفيف من المهتمين بالفن التشكيلي وأعضاء منتدى الرواد، وشارك فيه الفنانون “ياسر دويك، عبدالرؤوف شمعون، عبد المجيد حلاوه، فاديا عابودي، بسمة النمري، حسين نشوان، حفيظ قسيس، خالد الحمزه، رائد قطناني، زيد عدنان، صفاء الشريف، عبد الرحيم واكد، علي عمرو، عماد ابو شتيا، عمر شهوان، غسان أبو لبن، فاروق لمبز، محمود شكري صادق، محمد سماره، مها محيسن، نصر عبد العزيز، هالة الناظر، ومحمود صبري”.
مديرة المنتدى هيفاء البشير التي رحبت بالفنانين المشاركين في المعرض قالت، نلتقي في هذا المعرض من أجل إعادة شعلة الحياة بعد مضيّ سنة ونصف من السنين العجاف التي هزت نفوسنا، وأيقظتنا على معنى وهج الحياة وإيقاعها الجميل، بألوانها المختلفة لنعود ونرسم مفرداتها ودقائقها بألوان وإبداعات مختلفة تمثلت في معرض منتدى الرواد الكبار الذي يشارك فيه ثلة من مبدعي الوطن وإخوانهم من الدول العربية المجاورة لنقول إن الحياة باقية بإذن الله.
وأشارت البشير إلى أن هذا المعرض يحمل رسالة إنسانية وجمالية، لافتة إلى أنه معرض مميز في تاريخ مسيرة منتدى الرواد الثقافية فهو جمع هذه الباقات من الزهر والألوان، من أجل متابعة مسيرتنا.
المستشارة الثقافية في المنتدى القاصة سحر ملص قالت، إن هذا المعرض جاء احتفاء بالحياة وهو أول معرض فني جماعي يقيمه المنتدى بعد توقفه بسبب جائحة “كورونا”، ويحتفي أيضا بالمبدعين التشكيليين الأردنيين الذين يعيدون إلينا بألوانهم نبض الحياة، وتجديد أفكارهم المتشبثة بالحياة مثل نخلة ضاربة جذورها في العمق ليقولوا إن الحياة مستمرة، والفن هو سنابل القمح التي تشرق منه الحياة وتنشر الفرح، مؤكدة أن منتدى الرواد يفتخر بهؤلاء الفنانين المشاركين الذين تركوا بصماتهم ولوحاتهم على جدران المنتدى.
وأشاد فنانون وحضور بالمعرض الذي اشتمل على مجموعة من اللوحات الفنية من مدارس فنية مختلفة، الفنان التشكيلي ياسر دويك قال: إن الفن التشكيلي له دور أساسي في التعبير عن الذات الإنسانية الخلاقة، وقدرتها على تحريك الوعي الثقافي والجمالي البصري، والفن يعمل على التواصل الفكري الإبداعي لدى المتلقي، لافتا إلى أن منتدى الرواد الكبار يؤمن بأهمية الثقافة والفنون وأثرها في المجتمع وحضارته، لذلك جاء هذا المعرض الفني الجماعي الذي نظمه المنتدى من أجل دعم الثقافة والفنون، مشيرا إلى أن تكريم الفنانين من قبل مديرة المنتدى يعتبر “إضاءة على مسيرتنا وتجاربنا الإبداعية”.
ورأي دويك في إقامة هذا المعرض الذي جاء بعد فترة من التوقف بسبب جائحة “كورونا”، “يعد بحق تجديدا لفترة حياتية عشناها بمعاناة الوباء والانعزال تبث روح الأمل والبهجة للمشارك والمتلقي ورغم العوائق وضيق مساحة المكان، إلا أن المعرض جاء متنوعا وشاملا على المستوى الفني، فهناك تباينا في اللوحات، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على التنوع في المجالات والأساليب الفنية التي راوحت بين الفنون التجريدية والرمزية والواقعية، مما أضفى على المعرض صفة التنوع والشمولية”.
ولفت دويك إلى أن هذا المعرض هو دليل على التعاون الجماعي المخلص المتكامل بين فريق العمل الذي سعى لتقديم أفضل ما لديه من أجل إنجاح المعرض وإخراجه بالشكل اللائق بالفن التشكيلي الأردني.
من جهته شكر رئيس رابطة الفنانين التشكيليين د. إبراهيم الخطيب، مديرة المنتدى والقائمين عليه، الذين عملوا على إقامة هذا المعرض العريق الذي جمع بين أجيال من الفنانين التشكيليين من رواد وشباب في معرض واحد، وعلى اهتمامهم بالفن التشكيلي الأردني، مبينا أن المعرض هو عبارة عن دعوة للفنانين الأردنيين للاستمرار في تقديم الفن البصير الأردني العريق.
وقال الخطيب، إن مشاركة رواد الفن التشكيليين في الأردن الذين تعلمنا منهم من أمثال “ياسر دويك، عبدالرؤوف شمعون، عبدالمجيد حلاوه، محمود صادق، عبد المجيد حلاه”، فهذا يبشر بأن الفن الأردني ما يزال بخير، فكبارنا من الفنانين يشاركون جيل الشباب في معرض واحد، كما يضم مجموعة من الشباب من الفنانين التشكيليين مثل “حسين نشوان، خالد الحمزه، بسمة النمري، علي عمرو، وعماد أبو شتيا”، لافتا إلى أن الحركة الفنية الأردنية قد عادت من جديد بعد مرور عام ونصف من التوقف بسبب جائحة “كورونا”، نأمل أن تعود الحياة كما كانت في السابق.
وأشار الخطيب إلى أن المعرض هو مشاركة بين جيلين من الفنانين التشكيليين في قاعة واحدة، وهو دعوة للفنانين من أجل مواصلة العمل الفني والاحتفاء بالحياة والفن، فهذا المعرض يحتوي على لوحات ومضامين متنوعة ومختلفة من ثقافات بصرية، ومدارس فنية متنوعة وتقنيات فنية مختلفة ومتنوعة، كل هذا عمل على صهر ودمج الخبرات الفنية المختلفة معا، وهذا التفاعل من قبل الحضور مع الفن، يؤكد أهمية ودور الفنون في بث روح الفرح والحياة في المجتمع.
من جانبه رأى الفنان التشكيلي رائد القطناني أن المعرض يعد من المعارض المهمة والمتميزة، من خلال مشاركة أسماء مهمة ومعروفة في مجال الفنون والثقافة، ضافة إلى حضور واضح لرابطة الفنانين التشكيليين وأعضائها وإدارتها، وهو معرض نوعي مميزة في المجال الفني التشكيلي، حيث دمج بين الخبرات الفنية المختلفة والمتنوعة، وبين التجارب والأساليب والأعمار المتفاوتة. وفي الختام قدمت مديرة المنتدى هيفاء البشير درع المنتدى إلى مندوب وزارة الثقافة مدير معهد تدريب الفنون الجميلة د. حسين دغيمات.