عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    07-May-2019

المقارنة.. هل تحدد درجة سعادتك؟
علاء علي عبد
 
عمان–الغد-  من الممكن أن یكون للمقارنة مع الآخرین بض الفوائد، خصوصا لو كنا نقیس سعادتھم بما ینشرونھ على مواقع التواصل الاجتماعي التي بات الجمیع یتفننون بإظھار أنفسھم علیھا بشكل
یجعل من یراھم یعتقد بأنھم یعیشون داخل فقاعة من السعادة المحیطة بھم من كل جانب.
ھنا تكمن إحدى مشاكل المقارنات، فالمرء مھما بلغت درجة السعادة التي یشعر بھا، فإنھ عندما
یقارن نفسھ بغیره فلا بد وأن یجد ھناك من یفوقھ سعادة، أو ھكذا یظھر نفسھ على الأقل.
لذا، بدلا من أن تجعل المقارنة العامل الأساسي لتحدید درجة سعادتك، اطرح على نفسك الأسئلة
الآتیة واعلم أنك لو أجبت عن أي منھا بـ“نعم“ فإنك سعید لدرجة تفوق توقعاتك:
ُ ھل یطلب منك عادة أشیاء تتقن القیام بھا؟ من الحقائق التي لا یعلمھا البعض أن المتقن لعملھ، أیا كان نوع العمل، یشعر بسعادة أكثر من أصحاب الأجور المرتفعة الذین لا یتقنون ما یقومون بھ. أي أن المرء قد یعمل في مھنة یتقنھا وتوفر لھ احتیاجاتھ واحتیاجات عائلتھ فقط ویشعر بكم كبیر من السعادة.
وعلى الجانب الآخر، قد یعمل المرء بمھنة لا یتقنھا لكنھ حصل علیھا بالواسطة مثلا، فإنھ مھما بلغ من السعادة لن یصل لمقدار السعادة التي یشعر بھا الشخص المتقن لوظیفتھ.
لكن تجدر الإشارة ھنا إلى أنھ في كثیر من الأحیان لا یستطیع المرء الاكتفاء بالعمل الذي یتقنھ، لكنھ یستطیع أن یجعل ھذا العمل ضمن نشاطاتھ الیومیة. فعلى سبیل المثال، لو كنت
موھوبا في الرسم، لكنك تعمل موظفا في شركة ما، ھنا لیس من المنطقي أن تترك مھنتك لكن یمكنك أن تجعل الرسم نشاطا یومیا أو أسبوعیا على الأقل لترسم لوحة أو تساعد من یسعى لتعلم الرسم.
ھل لدیك بضعة أصدقاء حقیقیین؟ من السھل أن یركز المرء على جذب شركاء أو موظفین أو زبائن للعمل، فھذه الأمور تتم من خلال المصالح المادیة، لكن مسألة اكتساب أصدقاء حقیقیین واقعیین ولیسوا مجرد أسماء على مواقع التواصل الاجتماعي، تبقى مختلفة وتحتاج للكثیر من الجھد. تجدر الإشارة ھنا إلى أن تمكن المرء من مضاعفة عدد أصدقائھ الأوفیاء یمنحھ قدرا من السعادة لا یقل عن تمكنھ من مضاعفة دخلھ الشھري.