عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Jan-2019

سلّة الكتب الحديثة

 الدستور-إعداد: عمر أبو الهيجاء

 «في الزمن وخارجه»
صدرت حديثاً عن منشورات المتوسط – إيطاليا، المجموعة الشعرية الثالثة للشاعرة التونسية المقيمة في هولندا لمياء المقدم. جاءت المجموعة بعنوان «في الزمن وخارجه»، تكتبُ الشاعرة الجسد والحبّ، وتقف بينهما شاهدةً وقاتلة وضحية، غير آبهة بما ينفلتُ من حياتها ويغرق في الوحدة والموت والغياب. قصائد لها أن تكون سيرة جسدية للحب، تستجيب للفطرة وتضيف لهذا الصوت القادم من الأعماق أصواتاً أخرى وخيالاً يتّسع للزمن وخيباته، للانتصارات الصغيرة والانكسارات، للجرأة في كسر الزجاج المعتم الذي تختفي وراءه الأشياء الحميمة، والاقتراب منها أكثر ببقعة ضوء كبيرة.
لا تتدَّعي لمياء المقدم في قصائدها شيئاً خارجاً عن تجربتها الشخصية، وهي تُبِعدُ كما لو أنَّها تحمل ملقطاً يلتقط كلَّ ما يجعلُ صورتها غائمة، أو غير واضحة في عيون رجل تخاطبه بطرقٍ وأشكال كلامٍ مختلفة ولها أن تصنعه أو تتخلى عنه، كما تبكيه وتنتظر رجوعه، ثمَّ تهدِّدهُ إذا منعها من ارتداء فستان قصير.
وخاطبت لمياء المقدم كذلك العالم وقاطنيه موجهةً لهُم الكلام لا ليُنصِتوا وحسب، بل ليشاركوها تجاربها في حياةٍ تكتبها بسريالية، وهي تحدِّثهم عن الغدر، عن اعوجاج الوقت، عن الجثة التي وصلت كاملة في صندوق:
«تصلُكُم الجُثَّةُ كاملةً، بعدَ قليلٍ، لا ينقصُها شيء/فاسْتَلِمُوا الصندوق/تجدون داخلَهُ، خواتمَنا، أبناءَنا الميتين وأشجارَنا المقطوعةَ من أسفلِ الجذع».
و»اِلبسُوا أجملَ ما لديكُم، اصطفُّوا واقرؤُوا بصوتٍ عالٍ ما كتبتْهُ يدهُ قبل أن يموتَ:»أنا الكلبُ الضائعُ سيِّئُ الحظِّ أعودُ إليكُم وفي حلقي عظمٌ ظننتُهُ الحب».
في شعرِ لمياء المقدم يحضر الجسدُ ويصنعُ بلا تردُّدٍ عوالمَه الخاصة، ليغدو الكتابُ في جلِّ قصائده نوعاً من المكاشفة الحقيقية والتي قلَّما نجدها في الشعرية العربية النسوية. لا شكَّ أن مجموعة لمياء، تتّسم بخصوصية تنعكس على جلِّ القصائد، وهذه الخصوصية هي قناعة الشاعرة حين تقول: «لامتلاكِ القدرةِ على قولِ الأشياءِ ببساطة/ خُلِقَ الشِّعْر».
«في الزمن وخارجه» مجموعة شعرية جديدة للشاعرة التونسية لمياء المقدم، صدرت في 104 صفحات من القطع الوسط، ضمن سلسلة «براءات» لسنة 2019، التي تصدرها الدار وتنتصر فيها للشعر، والقصة القصيرة، والنصوص، احتفاءً بهذه الأجناس الأدبية.
لمياء المقدم: شاعرة ومترجمة تونسية، ولدت في مدينة سوسة التونسية ودرست الأدب واللغة العربية بجامعة الوسط-تونس قبل أن تنتقل للإقامة والعمل في هولندا، عملت صحفية ومقدمة برامج إذاعية في إذاعة هولندا الدولية، صدر لها ديوانان هما «بطعم الفاكهة الشتوية»و»انتهت هذه القصيدة، انتهى هذا الحب»، كما صدرت لها ترجمتان عن اللغة الهولندية: «أنت قلت»و مالفا» وقد حصلت على جائزة الهجرة للأدب في هولندا.
 «عملية أحفاد بابل»
صدر، حديثا، كتاب عملية أحفاد بابل - قصة سرقة الأرشيف اليهودى العراقى، عن دار أشور بانيبال للكتاب للنشر والتوزيع ببغداد. ويقع الكتاب فى 107 صفحات من الحجم المتوسط، ويضم ترجمة للكتاب باللغة الإنجليزية، ويوضح المؤلف فى المقدمة بأنه «حاول تسليط الأضواء على عملية واسعة متعددة الأطراف، هى كشف الأرشيف اليهودى العراقى والاستيلاء عليه ونقله إلى الولايات المتحدة تمهيدا لترحيله إلى إسرائيل، فضلا عن سرقة أجزاء منه فى بغداد مباشرة ونقلها إلى إسرائيل عبر عواصم ومدن إقليمية من خلال عصابات تتاجر بالآثار لم يقتصر عملها على الأرشيف اليهودى بل شمل معظم الإرث العراقى».