عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Sep-2020

نفط لبنان مقابل التفاوض مع حكومة الاحتلال*علي ابو حبلة

 الدستور

إدارة ترامب تضغط على لبنان: لفتح ثغرة لإجراء مفاوضات مباشرة مع «إسرائيل» قبل الانتخابات ويبدو أن التمني شيء والواقع الذي يعيشه لبنان بمكونه السياسي وتعقيداته شيء آخر، واشنطن وإسرائيل ما زالا يمنيان النفس تجاه إحداث خرق في الساحة اللبنانية، ليس في ما يتعلق بتأليف الحكومة الجديدة، بل أيضا في ما يتعلق بانتزاع نفط لبنان وغازه ممّا تدعي إسرائيل حقاً فيهما. التمنيات لدى الطرفين وصلت إلى حد «الاعتقاد المشترك» بإمكان بدء مفاوضات مباشرة بين لبنان والاحتلال، قبل موعد الانتخابات الأميركية.
 
الموفد الأمريكي يفصح عن نوايا إدارته ويبلغ المسؤولين اللبنانيين بان الاستفادة من ثروة لبنان النفطية مرتبط بالتفاوض مع الكيان المحتل. لم تمض أيام على زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر إلى لبنان ولقائه مع المسؤولين اللبنانيين حتى تكشفت نوايا الإدارة الأمريكية من وراء ما تسعى إليه في عملية التفاوض حول ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة،.بعد ما انتهى ديفيد من زيارته حتى تكشفت رؤيته التي لم تخلُ من الفخ الأمريكي للبنان، تأتي المبادرة مجددا وبشكل مغلف لاستمرار الضغط على الحكومة اللبنانية لجرها إلى مفاوضات تتعدى ترسيم الحدود.
 
وتقول المصادر المطلعة أن لبنان الذي يُعاني من أزمة اقتصادية خانقة، ومن ضائقة مالية مُتفاقمة ما يفتح الباب لضُغوط دَوليّة كبيرة، تجاوزت في الآونة الأخيرة مسألة المطالب الإصلاحيّة الاقتصادية والحياتيّة، لتبلغ مرحلة المطالب السياسيّة - الأمنيّة المُغلّفة بطابع اقتصادي. وهذا ما تظهّر بشكل واضح خلال المُحادثات التي أجراها كلّ من المُوفد الفرنسي المُكلّف مُتابعة تنفيذ مُقرّرات مُؤتمر «سيدر»، بيار دوكان، ومن ثم مُساعد وزير الخارجيّة الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر.يتركز المسعى الأميركي على إيجاد قناة تفاوض مباشرة بين الجانبين، للتوافق على حدود المياه الاقتصادية الخالصة، وتقاسم « المنطقة المتنازع» عليها، إذ إن « الظروف في لبنان باتت مؤاتية»، خلافا لماً كانت عليه في السابق.
 
وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون رفيعو المستوى، في أحاديث منفصلة لموقع «واللا» العبري، إن هدف الادارة الأميركية هو تحقيق التفاوض المباشر قبل موعد الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل، « الأمر الذي يعد إنجازاً سياسياً كبيراً جداً للرئيس دونالد ترامب. فإضافة إلى حل الخلاف على الحدود البحرية، لم تجر أي مفاوضات سياسية مباشرة بين الجانبين منذ 30 عاماً».
 
لكن ما الذي يدفع الادارة الأميركية إلى الأمل هذه المرة بإمكان فرض الإرادة السياسية على الجانب اللبناني؟ يشير التقرير إلى أن الظروف باتت مؤاتية في الأسابيع الأخيرة تحديداً بعد الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت، وربطاً بتداعيات الأزمة الاقتصادية في لبنان، إضافة إلى الانتقادات الداخلية من الأطراف اللبنانيين لحزب الله، وهي عوامل دفعت الإدارة الأميركية إلى استئناف مساعيها لبدء مفاوضات بين البلدين.
 
لهذه الغاية، تشير المصادر الاسرائيلية، زار مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شنكر « إسرائيل والتقى وزير الطاقة يوفال شتاينتس، المسؤول عن ملف الحدود البحرية نيابة عن الحكومة الإسرائيلية، كما التقى وزير الخارجية الجديد غابي أشكنازي، الذي يعتبر مكتبه شريكاً في الاتصالات الجارية».
 
وفقاً للمصادر نفسها، أطلع شنكر الوزيرين شتاينتس واشكنازي بعد عودته من بيروت على مضمون محادثاته مع الجانب اللبناني، وقدم لهما مسودة محدثة لوثيقة مبادئ لبدء المفاوضات.