لعلك مثل الكثيرين  وأنا منهم ،تتبعين نظاما غذائيا قاسٍ وبرنامج تمارين لفقدان الوزن، وتأملين برؤية نتائج جيدة عندما تقفين على الميزان يوميًا.

 

 هذا الروتين يدافع عنه بعض الخبراء، لكن آخرين  يدعون الان لتجنب الوزن اليومي بحجة أنه يؤدي إلى استجابات نفسية سلبية، ويوصون بدلًا من ذلك بالوزن الأسبوعي.

 لذا، أقترحُ أن تطلعي على نصيحة خبراء الصحة في موقع بابا ميل ولو اقتنعتِ فطبقيها ولن تخسري.. 

معلومات عن الوزن الأسبوعي

1 - وفقا للخبراء فإنه  مع تقدمنا بالعمر يميل وزننا بالزيادة حيث يميل البالغون إلى اكتساب الوزن تدريجيًا خلال منتصف العمر، عادةً ما بين 0.5-1 كجم سنويًا، مما قد يؤدي إلى السمنة بمرور الوقت. لذا، فإن الوزن الذاتي الأسبوعي ضروري للسيطرة واتخاذ أي إجراءات مطلوبة. 

2- - يساعد الوزن الأسبوعي على إدارة الوزن وأكدت أبحاث أن الوزن المنتظم فعال لأمرين الأول معرفة كم فُقِد من الوزن وإمكانية إدارته والثاني زيادة الوعي بوزننا الحالي والتغيرات التي تطرأ عليه.

3- يساعد الوزن الأسبوعي ونتائج التتبع على تجنب زيادة الوزن غير الضرورية ويمكن أن يساعد أيضًا في تحديد المشكلات الطبية مبكرًا. يمكن أن تشير التغيرات الهائلة في الوزن إلى حالات مثل مشاكل الغدة الدرقية ومشاكل الجهاز الهضمي والسكري. 

4- يمكن أن يتقلب وزن الجسم في غضون يوم وعلى مدار الأسبوع وتظهر الدراسات أن وزن الجسم يتقلب بنسبة 0.35٪ خلال الأسبوع، وعادة ما يكون أعلى بعد عطلة نهاية الأسبوع وغالبًا ما تتعلق تقلبات الوزن اليومية بمحتوى الماء في الجسم. 

الأسباب الشائعة لزيادة الوزن

نوع الطعام المستهلك: 

يمكن أن تزيد وجبات العشاء عالية الكربوهيدرات من الوزن في اليوم التالي بسبب الاحتفاظ بالماء مؤقتًا. تسبب الأطعمة الغنية بالملح أيضًا احتباس الماء حيث يوازن الجسم بين الصوديوم ومستويات الماء.

حسب الوقت:

 كل ما نأكله ونشربه له وزن، مما يزيد وزن الجسم مؤقتًا أثناء الهضم والتمثيل الغذائي. يميل الوزن إلى الانخفاض في الصباح بعد التوقف عن تناول الطعام طوال الليل وأعلى في المساء بعد الاستهلاك اليومي.

 ممارسة التمارين: 

غالباُ ما يشير الميزان إلى انخفاض الوزن بعد التمارين بسبب فقدان السوائل الناجم عن العرق، ويختلف حسب كثافة التمرين والمدة ودرجة الحرارة، والرطوبة، ومعدل العرق، والترطيب. في المتوسط، يتم فقدان 1 لتر من العرق في الساعة من التمارين متوسطة الشدة.

التغيرات الهرمونية:

 يمكن أن تسبب تقلبات الدورة الشهرية احتباس السوائل وزيادة مؤقتة في الوزن من 0.5-2 كجم، والانتفاخ خاصة خلال المرحلة الصفراء التي تبدأ من الدورة الشهرية بعد حدوث الإباضة عندما ينتقل السوائل من بلازما الدم إلى الخلايا.

حركات الأمعاء:

 يؤدي التخلص من النفايات إلى فقدان الوزن بشكل فوري صغير، عادةً حوالي 100 جرام يوميًا. هذه التقلبات طبيعية ولا تشير إلى تغيرات كبيرة في دهون الجسم أو كتلة العضلات. ومع ذلك، يمكن أن تسبب ضغوطًا غير ضرورية وتثبيتًا في الوزن. 

 هوس القياس: يُجَنِّب الوزن الأسبوعي الهوس اليومي الذي يسبب حالة من الإحباط والكآبة وهو في الواقع يضر ولا ينفع. وعندما لا يتحرك الرقم كما هو متوقع، قد نتفاعل من خلال زيادة تقييد تناول الطعام أو اللجوء إلى الأنظمة الغذائية غير الصحية التي غالبًا ما تكون غير مستدامة ويمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن بمرور الوقت بدلاً من فقدانها.

 

إذن ماذا يجب أن تفعل؟ 

يوفر الوزن الأسبوعي مقياسًا أكثر دقة لاتجاهات الوزن بمرور الوقت. 

1-يُنصَح بوزن نفسكِ في نفس اليوم، في نفس الوقت، وفي نفس البيئة كل أسبوع - مثل أول شيء كل صباح جمعة، بعد استخدام الحمام وقبل تناول أي شيء أو شربه. 

2- استخدمي أفضل أنواع الأجهزة، وغيري البطاريات بانتظام، وتحققي من دقتها بوزن معروف، مثل لوحة وزن 10 كجم وتأكدي من أن قراءة المقياس تتطابق مع الوزن المعروف.

4- تذكري أن الرقم على المقياس هو مجرد جانب واحد من جوانب إدارة الصحة والوزن وضعي في الاعتبار أن ملابسكِ لها وزن أيضًا ومن المهم أيضًا الانتباه إلى ما تشعرين به جسديًا وعاطفيًا فهذا قد يتدخل في الوزن. 

5- توقفي عن وزن نفسكِ إذا كان يسبب القلق أو التوتر واستشيري أخصائي الرعاية الصحية لمناقشة مخاوفكِ.

 في الختام، يمكن أن يساعد وزن نفسكِ أسبوعيًا في إدارة الوزن بشكل فعال دون العيوب النفسية للوزن اليومي. ويمكن لهذا النهج المتوازن أن يدعم الصحة والرفاه على المدى الطويل.