عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Nov-2025

من هم الاردنيون وماهو الاردن ؟*سميح المعايطه

 الراي 

السردية الاردنية الاي تحدث عنها الامير الحسين ولي العهد امس في الطفيلة وأشار الى انه موضوع يعنيه شخصيا ليس مشروعا لتوثيق تاريخ الاردن فحسب فقد كانت هناك مشاريع تبنتها الدولة لكتابة تاريخ الاردن ،لكن ما نحتاجه وما اشار اليه الامير الحسين هو اجابات موثقة وموضوعية لكل الأسئلة الاردنية التي تقدم لكل اردني وللاجيال القادمة حول تاريخ الارض الاردنية والانسان الاردني منذ كانت الخليقة الى اليوم ،وماهي الحضارات التي مرت على هذه الأرض والاديان السماوية التي كانت ارضنا الاردنية مهدا لها وجزءا من تاريخها حتى نصل الى كل الإجابات السياسية والوطنية التي تتعلق بالدولة الاردنية الحديثة منذ انشاء إمارة شرق الاردن الى اليوم عبر اكثر من قرن من الزمان من بناء الدولة ومسارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي ،وكيف استطاع الاردنييون خلف قيادتهم ان يحافظوا على بلدهم من عواصف الحروب والمؤامرات، وكيف صنعوا وطنا رغم كل المعيقات .
 
من هم الاردنييون وماهو الاردن ؟ ليست اسئلة اجاباتها كميات من الكلمات بل منتج وطني لان هذا البلد الذي أعطى كل جهد ممكن لكل من احتاج يحتاج الى التفاتة وطنية بالمعرفة والتوثيق وصناعة الرواية الاردنية لكل محطات الدولة الاردنية الحديثة وتاريخ الارض الاردنية والانسان الاردني اللذان لم ينقطعا عن هذه الجغرافيا وجودا وحضارات عبر مئات الاف السنين .
 
نحتاج سردية اردنية ليست تحت ضغط من نعرفهم من فئات وتنظيمات وبؤر حقد على هذا البلد الذين يخرجون من احقادهم في كل ازمة اقليمية او حدث محلي للافتراء وصناعة الأكاذيب بحق الاردن وتاريخه القديم والجديد ،وهي حملات دوافعها ومضامينها ومن يقفون خلفها معلومون .
 
الجغرافيا الاردنية والانسان الاردني لهما تاريخ بعيدا عن خرائط الجغرافيا السياسية وتقلب الدول عليهما خلال الاف السنين ،فكل تلك التقلبات جزء من تاريخ هذه الأرض ومن عليها من الاردنيين ،ونحتاج ان نقول لكل الاردنيين عبر سردية وطنية كل شيء عن تاريخهم البعيد والقريب وان نقدم لكل اجيالنا هذا التوثيق بلغة العصر وادوات التكنولوجيا ومنصات التواصل ليكون هذا المضمون مصدر فخر للاردنيين ،فتاريخنا القديم وحتى يومنا هذا تاريخ حضارات ،وتاريخ أديان سماوية مقدسة ،وتاريخنا الحديث قائم على الصدق وأداء الواجب والإنجاز.
 
حديث الامير الحسين يفتح بابا لمشروع نحتاجه في هذا البلد ليس فقط لمواجهة بؤر الافتراء والحقد على كل ماهو اردني بل ايضا لتعزيز هويتنا الوطنية الاردنية وصناعة امتداد بين كل اردني والأرض الاردنية وتاريخها وانجازها.