باريس- “القدس العربي”- آدم جابر - منذ اندلاع “فصول“ تعبئة “السترات الصفراء”، في الـ 17 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي دخلت هذا السبت فصلها العاشر، تعرض عدد من الصّحافيين للاعتداء اللفظي والجسدي من قبل بعض المتظاهرين أو رجال الأمن، في تصرفات نددت بها نقابات الصحافيين.

 

واحتجاحاً على هذا الوضع؛ وقعت منظمات وجمعيات الصحافيين، في مقدمتها مراسلون بلا حدود، على عريضة لوضع حد للعنف ضد وسائل الإعلام، والذي يأتي من المتظاهرين ورجال الشرطة على حد سوى.

 

وتحت شعار “لا للعنف ونعم للحق في الوصول إلى المعلومة”، نظمت منظمة “مراسلون بلا حدود”، السبت، تجمعاً عند “ساحة الجمهورية” بقلب باريس، للدفاع عن حرية الإخبار وشجب العنف ضد بعض الصحافيين على هامش احتجاجات “السترات الصفراء” في الأيام الأخيرة.

 

الأمين العام لمنظمة “مراسلون بلا حدود” كريستوف ديلوار، ندد بما اعتبر أنه “انتهاك خطير بشكل متزايد للحق في الإعلام، محذراً من مغبة أن مستوى العنف ضد الصحافيين ازداد باطراد خلال المظاهرات، بما في ذاك عنف بعض رجال الشرطة غير المبرر”.

 

واعتبر أن الحق في إعلام “يساهم في تعزيز الديمقراطية”.

 

ونزل متظاهرو “السترات الصفراء” مجدداً هذا السبت في الفصل العاشر من تعبئتهم الوطنية الشاملة التي تدخل شهر الثالث؛ غير آبهين بـ“الحوار الوطني الكبير” الذي أطلقه الرئيس إيمانويل ماكرون، يوم الثلاثاء الماضي، بهدف ايجاد مخرج لهذه الأزمة التي باتت تهدد فترته الرئاسية.