عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Feb-2020

بومبيو يتهم إيران بتطوير البرنامج الباليستي عبر إطلاق الأقمار الصناعية
 
واشنطن - الشرق الاوسط-  إيلي يوسف - اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو النظام الإيراني بتطوير قدراته في مجال الصواريخ الباليستية عبر إطلاق الأقمار الصناعية، مشيراً إلى أن التقنيات المستخدمة «متطابقة تقريباً وقابلة للتعديل، مع تلك المستخدمة في أنظمة بعيدة المدى، بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات».
وشدد بومبيو على أن كل محاولة إطلاق أقمار صناعية «سواء كانت فاشلة أم لا، تسمح لإيران باكتساب الخبرة في استخدام مثل هذه التقنيات التي يمكن أن تستفيد من برامجها الصاروخية تحت ستار برنامج فضاء سلمي».
وكانت إيران قد أعلنت عن فشل إطلاق تجربتها الجديدة لإيصال قمرها الصناعي «ظفر» إلى الفضاء. وسقط الصاروخ قبل وصوله إلى مداره، حيث ذكرت وسائل إعلام عدة أن القمر الصناعي تحطم، ما تسبب في 8 انفجارات ضخمة بالقرب من مدينة زاهدان، عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان، وأن أجزاء عدة منه عثر عليها في المناطق الريفية في المحافظة.
وعدّ بومبيو أن سلسلة إطلاقات الفضاء الإيرانية تعكس فشل الاتفاق الذي أبرم معها في تقييد تجاربها التي قد تدعم مزيداً من التقدم لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية. وأضاف أن الاتفاق «الصفقة» مع إيران، رفع الحظر المفروض على اختباراتها الصاروخية وتطوير أنظمة قادرة على إيصال أسلحة نووية، وأضاف: «نحن نرى اليوم العواقب الوخيمة».
وأكد بومبيو على أنه ينبغي عدم السماح «لراعي الإرهاب» الرائد في العالم بتطوير واختبار الصواريخ الباليستية، وطالب بأن يستعيد المجتمع الدولي معاييره السليمة في هذا النوع من الاتفاقات.
وختم بيان بومبيو بالقول إن الولايات المتحدة ستواصل العمل على بناء الدعم في جميع أنحاء العالم لمواجهة نشاط الصواريخ الباليستية المتهور للنظام الإيراني، وستستمر في فرض ضغط هائل على النظام لتغيير سلوكه.
إلى ذلك، رفعت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) مرة جديدة عدد الجنود الأميركيين الذين أصيبوا بارتجاجات دماغية، جراء انفجارات الصواريخ الباليستية الإيرانية التي أطلقت على قاعدة عين الأسد في شمال العراق الشهر الماضي.
وقالت وزارة الدفاع إن 109 جنود أميركيين تم تشخيصهم بإصابات خفيفة في المخ نتيجة الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على القاعدة. وأضافت الوزارة في بيان أن 76 من هؤلاء الجنود عادوا إلى الخدمة.
وقالت إليسا فرح، السكرتيرة الصحافية في البنتاغون: «نحن ممتنون لجهود المهنيين الطبيين الذين عملوا بجد لضمان المستوى المناسب من الرعاية لأفراد خدمتنا، مما مكن نحو 70 في المائة من الذين تم تشخيص إصابتهم، من العودة إلى الخدمة».
وكانت وكالة «رويترز» أشارت إلى أن الجيش الأميركي يستعد للإبلاغ عن زيادة بواقع أكثر من 50 في المائة من عدد الإصابات بارتجاجات دماغية نتيجة الهجوم الإيراني.
وتتعارض هذه الحصيلة التي ارتفعت بشكل مطّرد منذ الهجوم الصاروخي الإيراني في 8 يناير (كانون الثاني) الماضي، بشكل كبير مع تأكيدات إدارة الرئيس دونالد ترمب في الساعات التي تلت الهجوم بأنه لم يصب أي أميركي. ويشير العدد أيضاً إلى الآثار غير المرئية لإصابات الدماغ، والتي لا تظهر في بعض الأحيان أعراضاً لأيام أو أسابيع ولكن قد تكون لها آثار جسدية أو عقلية طويلة المدى.
ومع ارتفاع عدد الإصابات، وجهت مجموعات من المحاربين القدامى ومن أعضاء الكونغرس وأوساط أخرى انتقادات للبيت الأبيض، بسبب قول الرئيس ترمب إن الإصابات «ليست خطيرة للغاية».
وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي في 22 يناير الماضي في دافوس بسويسرا: «سمعت أن لديهم صداعاً واثنين من الأشياء الأخرى... أنا لا أعدّها إصابات خطيرة للغاية بالنسبة للإصابات الأخرى التي رأيتها».
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أكدت في 24 يناير الماضي تشخيص إصابة 34 من أفراد الجيش بارتجاجات في الدماغ، لترفع العدد إلى نحو 50، ثم إلى 64.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان للصحافيين إن المصابين الذين نقلوا أولاً إلى ألمانيا لتلقي العلاج، تم نقلهم إلى الولايات المتحدة.
وكان المتحدث باسم القيادة الوسطى الأميركية ويليام أوربان قد أعلن في البداية عن علاج 11 جندياً أميركياً بعد ظهور أعراض ارتجاج دماغي عليهم جراء الانفجارات التي أحدثتها الصواريخ الإيرانية. وأضاف أنه، وبهدف إجراءات الوقاية، جرى نقل 3 جنود إلى مخيم عريفجان في الكويت و8 آخرين إلى مستشفى «لاندشتول» في ألمانيا.
ولم تصدر توضيحات عن أسباب هذا التدرج في الإعلان عن الإصابات، رغم أنه لم تكن ضمنها إصابات خطيرة، ولم تؤدِّ إلى مقتل أي جندي أميركي.
وكانت إيران قد هددت بالرد على مقتل قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني، قاسم سليماني، مع نائب قائد ميليشيات «الحشد الشعبي» العراقي أبو مهدي المهندس، في غارة نفذتها طائرة أميركية مسيّرة بأمر من الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وأطلق «الحرس الثوري» الإيراني في 8 يناير أكثر من 10 صواريخ باليستية على قاعدتي «عين الأسد» في الأنبار و«حرير» في أربيل بكردستان العراق، أصابت مدرجات وبعض المباني على أطرافها، فيما سقطت صواريخ أخرى في مناطق أبعد دون أن تصيب هدفها.
وعند وقوع الهجوم، كان معظم الجنود الأميركيين البالغ عددهم 1500 في قاعدة «عين الأسد» قد تحصنوا داخل ملاجئ بعد تلقيهم تحذيرات مسبقة باحتمال تعرض القاعدة لهجمات صاروخية.