عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Aug-2020

“كرمالك يا وطن” حفل فني لعدد من النجوم لمناسبة عيد الجيش اللبناني

 

بيروت- “القدس العربي”: - مرة جديدة بعد الحفل الموسيقي الضخم في هياكل بعلبك، رسالة صمود ودعم وإبداع من لبنان إلى أصقاع العالم تمثلت هذه المرة بإحياء عيد الجيش اللبناني الـ75 بعنوان “كرمالك يا وطن” الذي نقلته الشاشات اللبنانية مباشرة على الهواء باستثناء قناة المنار التي استكملت برامجها المعتادة.
 
الحفل أقيم برعاية قائد الجيش العماد جوزف عون بتنظيم ضخم من جمعية “لبناني وأفتخر” ومن تنفيذ شركة “أي سي إنترناشونال إيفاتنز” في منطقة نهر الكلب، حيث لوحة الجلاء، أحياه كل من النجوم غسان صليبا وملحم زين ورامي عياش وجوزيف عطية الذين قدموا مجموعة منوعة من أجمل الأغاني الوطنية في حين اعتذر النجم عاصي الحلاني عن المشاركة في الحفل بسبب التزامه الحجر الصحي بعد إصابة 49 شخصاً من بلدته الحلانية بوباء كورونا، كما كانت مشاركة النجم الإماراتي حسين الجسمي الذي أطل مباشرة من الإمارات مفاجأة الحفل حيث أبدى تضامنه ووقوفه إلى جانب لبنان في أزمته الحالية وقدم أغنية السيدة فيروز “بحبك يا لبنان”.
 
واستهل الحفل النجم رامي عياش الذي غنى “بكتب اسمك يا بلادي”، ثم قدم “موعدنا أرضك يا بلدنا”، “لبنان يا قطعة سما”، وأنهى وصلته بـ”يا سيف لعل اعدا طايل”، وبعده أطل الفنان جوزيف عطية مقدماً باقة من الأغاني وهي “تعلا وتتعمر يا دار” و”أكبر منن كلن” و”منرفض نحنا نموت”، وختم وصلته بأغنيته “لبنان راح يرجع والحق ما بيموت”.
 
واستكمل الحفل مع النجم غسان صليبا الذي غنى باقة منوعة من أجمل الأغاني الوطنية والحماسية وهي “تسلم يا عسكر لبنان”، “يا مهيرة العلالي”، “وطني بيعرفني”، “يا أهل الأرض” و”وحياة اللي راحوا”، وقبل أن يختم وصلته حضر إلى المسرح النجم ملحم زين ليقدم معه ديو مشتركاً، ورافقهما شعراً الشاعر نزار فرنسيس الذي أبدع كعادته بكلماته الشعرية التي تقطر عنفواناً وعزة وكرامة فقدم قصيدة مؤثرة عكس فيها معاناة الشعب اللبناني وأعطى الجيش اللبناني حقه مشيداً بنزاهته وقدراته.
 
وبعدها قدم النجم ملحم زين على المسرح مجموعة أغنيات هي “حلم الأرض”، و”صف العسكر”، و”يا ابني” و”كل اللي راحوا”، ومن ثم قدم الملحن والمؤلف الموسيقي ميشال فاضل مقطوعة موسيقية أداها 50 موسيقياً و30 مغنياً، إلى جانب عرض راقص لفرقة نديم شرفان المعروف بتصميم الرقصات لمجموعة “مياس”.
 
كما قدمت رائعة الشاعر نزار قباني “يا بيروت” للسيدة ماجدة الرومي حيث استُبدلت عبارة “إن الثورة توُلد من رحم الأحزان” بـ”لا لا لا لا” الأمر الذي قوبل بانتقادات عديدة انسحبت على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تصدر هاشتاغ “#إن _الثورة _تولد _من رحم _الأحزان”، وعبر من خلاله الناشطون عن غضبهم ورفضهم لتغييب “الثورة”، معتبرين أنه متعمد.
 
 وفي المناسبة ألقى رئيس جمعية “لبناني وأفتخر” شادي فياض كلمة أعلن فيها أن “جمعية لبناني وأفتخر لم تشأ أن يمر عيد الـ75 للجيش من دون التفاتة خاصة”، وأكد: “على محبة الشعب للجيش كما محبة الجيش للشعب”. وقال: “إننا في زمن يموت فيه الوطن من أجل أن يحيا الزعيم، وحده الجيش يموت من أجل أن يحيا الوطن”.
 
 وتكلم عن “جيل الشباب الحالم بأن لا يكون لهم لون غير لون العلم اللبناني”. وأضاف في كلمته: “إن لبنان يمر بمحنة كبيرة لكنه كطائر الفنيق سيخرج منها منتصراً وسيبقى صلة الوصل بين الشرق والغرب، وإن على الشعب اللبناني أن يصمد ويبقى موحداً حول الجيش الذي هو الركيزة الأساسية لخلاص الوطن”.
 
وتميز الحفل بتقنيات صوتية وضوئية عالية وفريدة، وقدمه الإعلامي طوني بارود.
 
حذف عبارة “الثورة”
 
هذا وتجدر الإشارة إلى أن حذف عبارة “إن الثورة من رحم الأحزان” من أغنية “يا بيروت يا ست الدنيا” تفاعلت في الأوساط واستدعت ردود فعل شاجبة. وقد علق مدير أعمال السيدة ماجدة الرومي، عوض الرومي، على تحريف كلمات الأغنية بأن “هناك حقوقاً أدبية وقانونية للشاعر نزار قباني كاتب الأغنية والملحن جمال سلامة، وللفنانة ماجدة ولا أحد يحق له تحريف أغنية بمثابة نشيد يجري في عروق جميع اللبنانيين”.
 
وأضاف في حديث خاص لصوت بيروت إنترناشونال أن من حرف المقطع “مش تعبان بالغنية”. ورفض الخوض في الزواريب السياسية، مستكثراً حتى رفع دعوى على المنظمين.
 
وعن التمكن من معرفة الجهة التي غيرت المقطع، قال عوض: “ما عرفنا ولا بدنا نعرف.. لا أحد يحل مكان الأصلي وماجدة للجميع وغنت الثورة والوطن، وأكبر من هذه التفاهات”.
 
ولاحقاً أعلنت جمعية “لبناني وأفتخر”، المنظمة للمهرجان، أنها تستنكر وتستغرب الحملة المغرضة والمضللة على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف الإساءة إلى الحفلة التي نظمتها بمناسبة الذكرى الـ 75 لتأسيس الجيش اللبناني والنيل من نجاحه.
 
ويهم الجمعية أن “توضح أنه لم يتم حذف أي مقطع من أغنية “يا بيروت” للفنانة القديرة ماجدة الرومي والتي قامت فرقة كورال بتأديتها خلال الحفل بتقنية الصوتين، أي أنه قام نصف الكورال بإنشادها وقام النصف الآخر باستبدالها بإيقاع صوتي”. وأكدت أنه “لو كان الهدف حذف أي مقطع من الأغنية لما تم إدراجها أصلاً ضمن الريبرتوار الغنائي”.
 
وذكرت أن “الحفلة تحية للجيش اللبناني وشكر لدوره الوطني في حماية لبنان والحفاظ على سلامة شعبه”. وأضافت: “كان واضحاً في كلمة رئيس جمعية “لبناني وأفتخر” السيد فادي فياض في مقدمة الحفل مدى اهتمام ودعم الجمعية للحريات ولأحلام الأجيال الصاعدة التي تريد لبنان أولاً وأخيراً وتريد لوناً واحداً يرمز للبلاد هو لون العلم اللبناني”.
 
وختمت: “يهم الجمعية أن تشكر مجدداً نخبة الفنانين الذين شاركوا بالحفلة وأوصلوا رسالة مدوية لكافة اللبنانيين في الداخل وفي الخارج، ما خلق حساً وطنياً جامعاً والتفافاً كاملاً لجميع اللبنانيين حول المؤسسة العسكرية في عيدها الـ75”.
 
من جهتها، فإن محطة MTV وبعد ما أثير من ردود أفعال وتعليقات أكدت أن “المحطة، التي تولت تغطية التحركات الشعبية ولم تتردد يوماً في إيصال صوت الناس المعترضين على الطبقة السياسية، هي ضد مختلف أشكال قمع حرية التعبير وهي دفعت، ولا تزال، أثماناً مقابل ذلك. كما أن mtv تولت الناحية الإنتاجية للحفلة، أي التصوير والإخراج وما له علاقة بهما مثل التقارير التي عُرضت في خلال الحفلة، بالإضافة إلى مضمون التقديم الذي تولاه طوني بارود، من دون أن تتدخل في النواحي الفنية لجهة البرنامج الفني والموسيقي واختيار الأغنيات، وما حصل من تعديلٍ في إحدى الأغنيات لا علاقة لنا به”.
 
وختاماً، لفتت mtv إلى أن “عيد الجيش اللبناني مناسبة وطنية جامعة، وقد أتت الحفلة للتعبير عن هذا الإجماع، وهي نتيجة عمل مشترك وموزع الأدوار بين الجيش والجهة المنظمة وmtv، من دون أن ننسى المساهمة القيمة للفنانين والفرقة الموسيقية والكورال”.