عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Jan-2020

نهاية وبداية و.. - محمد سلامة

 

الدستور - بداية ..كل عام ووطننا وشعبنا وقائدنا بألف خير ،بمناسبة حلول العام الجديد، جعله الله علينا عام خير وبركة ،وعاما تتحقق فيه آمال وطموحات شعبنا في الاستقرار والأمن وبلوغ أهدافنا التنموية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، فنحن اليوم نغادر عاما بهمومه ومشاكله ونلج آخر بذات الطريق، نرى فيه مستقبلنا في البناء والتقدم، ودورنا أن نحمي مقدرات وطننا من كل سوء.
نهاية 2019م،شهدت أحداثا جساما، نرى أن أهمها في وطننا العربي، تلك الثورات الشعبية السلمية في الجزائر والسودان ولبنان والعراق، عدا الحروب المفتوحة في ليبيا واليمن وسوريا وربما ينزلق العراق اليها، هذه الجروح في وطننا العربي الكبير يقودها جيل الشباب الطامح إلى التغيير والى مجاراة الأمم المتحضرة، والبدايات التي نعيشها في 2020م تؤشر على اننا نحمل ذات الهموم وذات المشاكل، ونأمل أن تنحصر وأن يصار إلى معالجات سياسية تعيد الاستقرار إلى جميع بلادنا العربية، ونحن نقول هذا إيمانا منا بأننا أمة حباها الله برسالة عظيمة وبها المقومات كي تنهض وتباهي الأمم بدورها الحضاري بعيدا عن التدخلات الخارجية.
بداية هذا العام تحمل بشائر خير وبركة على وطننا وامتنا العربية، ففي وطننا الأردني تتألف القلوب على المحبة وتغليب مصلحة البلاد والعباد على كل شيء، فقد تجاوزنا الكثير من إرهاصات الماضي وما حمله لنا، ونجحنا في جميع الاختبارات التي قضت مضاجع غيرنا، واليوم نشارك العالم المتحضر الاهتمام وايلاء الشباب دورهم الطليعي في صناعة المستقبل ،ونرى أننا نواصل المسيرة بكل ثقة واقتدار، وفي جوارنا ما زالت بعض الملفات مفتوحة على حالها تهدد سلامة الجميع،  وما زالت قضايا الأمة العربية في مجملها تتجه إلى التصعيد وخاصة في ليبيا الجريحة والعراق المنهك بالحروب منذ اربعة عقود وما زال الوجع في فلسطين يؤلم الجميع، فلا مؤشرات على اي جديد يعالجه .
نهاية وبداية..نهاية عام وبداية آخر، نرى فيه التفاؤل وحب الاوطان، ونرى أننا جزء أصيل من هذه الامة العربية والاسلامية، وجزء من هذا العالم، فما يحدث يؤثر علينا، وأن من واجبنا التفاعل بإيجابية مع جوارها العربي ومحيطنا وأن نسعى لدرء الاخطار عن انفسنا وبلادنا العربية، وان نكون اصلاء في فهم ما يجري بعيدا عن الشائعات المغرضة.
نغتنم حلول هذا العام، لنرفع إلى مقام سيد البلاد الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله اسمى ايات الولاء والاخلاص للعرش الهاشمي، داعين الله عز وجل أن يديم علينا نعمة الامن والامان وأن يجنب وطننا وشعبنا العربي الاصيل كل مكروه، وان يحقق لنا ما نصبو إليه من سؤدد ورفعة، وأن تتحرر مقدساتنا من رجس الاحتلال ،وأن ترفرف رايات» آل هاشم « فوق القدس وفي أرجاء المعمورة.