عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    10-Dec-2019

الصحفي معاذ عمارنة يروي تفاصيل فقده إحدى عينيه برصاص الاحتلال

 

الجزيرة - روى الصحفي الفلسطيني معاذ عمارنة لبرنامج "المرصد" التفاصيل الكاملة التي أدت لفقده إحدى عينيه خلال أداء مهمته الصحفية.
 
وبحسب معاذ، فإنه توجّه بتاريخ الخامس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى بلدة صوريف بالضفة الغربية لتغطية احتجاجات فلسطينية ضد اقتلاع الاحتلال أراضي زراعية.
 
ويقول معاذ وأصدقاؤه الذين كانوا معه في موقع الحدث، إنه في ذلك اليوم لجأت قوات الاحتلال للتعامل بقسوة مع المحتجين وبدأت بإطلاق الغاز المدمع عليهم بكثافة وبصورة أكثر من المعتاد في مثل تلك الحوادث.
 
وكان معاذ يرتدي كامل لباسه الصحفي بما في ذلك خوذة الرأس والسترة الواقية من الرصاص والكمامة على فمه، وكان يختبئ وراء ساتر ترابي من أجل أن يقتنص اللحظة ليوثق الصور التي تعكس معاناة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال.
 
وبحسب معاذ، فإنه في المرة الثالثة التي كان يطل بها برأسه من وراء الساتر ليلتقط صورة، قام أحد جنود الاحتلال بتصويب مسدسه إلى وجه معاذ وأسكن رصاصته بأحد تجويفي رأسه مقتلعا إحدى عينيه.
 
يقول أحد زملاء معاذ إنه سمع صوتا من خلفه يناديه، فلما التفت وجد معاذ وقد غطت الدماء وجهه بالكامل، فعرف أن عينه قد أصيبت.
 
وهنا بدأ أصدقاء معاذ يصرخون ويطلبون الإسعاف، وبدلا من أن يسارع جنود الاحتلال لاستدعاء الإسعاف، سارعوا بدورهم لتصوير معاذ بالفيديو زاعمين أنه كاذب وأنه ليس صحفيا وإنما ارتدى ملابس الصحفي ليتهم جيش الاحتلال باقتلاع عينه، وأنه متظاهر أصيب بحجر من متظاهرين آخرين.
 
غير أن تقرير المستشفى الإسرائيلي أكد أن معاذ فقد عينه جراء رصاصة استقرت برأسه، ولم يتمكن الأطباء من اقتلاعها، وكل ما أمكنهم فعله هو زرع عين صناعية لمعاذ.
 
ورغم قساوة التجربة والثمن الفادح الذي دفعه معاذ جراء القيام بعمله، فإنه يبدو أن ذلك لم يزده إلا إصرارا على مواصلة عمله، وهذه المرة بعين واحدة.
 
ويبدو أن حكاية معاذ قد زادت من إصرار زملائه الفلسطينيين الذين زادت قناعتهم بأن عملهم يزعج الاحتلال ويكشف حقيقته للعالم، لذلك فهو يسعى لتغييبهم عن المشهد باقتلاع أعينهم.