عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Sep-2020

والقولُ ما قالَه «جون كيري».. ما الذي أغْضبَ ديفيد فريدمان؟*محمد خروب

 الراي

تولّى السفير الاميركي المُتصهيّن (يوصَفُ داخل كيان العدو بأنه «سفير إسرائيل في واشنطن» و يُقيم داخل مستوطنة يهودية في الضفة المحتلّة)..تولّى فريدمان بنفسه, نقل «فيديو» بصوت رئيس الدبلوماسية الأميركية في ادارة اوباما...جون كيري، بهدف الرد على السناتور والوزير الأسبق والغمزمن قناته بشكل لاذع ومُهين.
 
الوزير الأسبق جون كيري «استبعَد» في «الفيديو» الذي نشره فريدمان, قيام سلام مع العرب بدون الفلسطينيين. ورغم ان عربياً واحداً لا يختلف حول هذه الحقيقة, فإنهم في اسرائيل يحاولون استثمار كل ما يمكن استثماره من أجل الطمس على هذه الحقيقة عبر ضخّ المزيد من الخزعبلات المُسطرة والأخبار المزيفة, والترويج لصالح الرواية الصهيونية التي تقول: إن ما تريده اسرائيل هو «سلام مقابل السلام, وسلام من موقع القوة.
 
جون كيري قال (في الفيديو) أيضاً: سمعت العديد من السياسيين الرفيعين في اسرائيل يقولون أحياناً ان العالم العربي: في مكان آخر الآن, ما يُمكنّنا - يضيف هؤلاء - هو التواصل معهم ويمكنّنا التوصلّ الى شيء مع العالم العربي ونتعامل مع الفلسطينين.
 
ليخلص المستر كيري الى ما استطاعت خبرته العميقة في هذا «الملّف», والذي لم يتوفّر هو ورئيسه اوباما, على جرعة إضافية من الشجاعة الإخلاقية والخيال السياسي, لتُضاف الى الشعارات البراقة التي رفعتها ادارة اوباما, وبخاصة خطاب الأخير في جامعة القاهرة غداة ولايته الأولى, لتتم ترجمتها على ارض الواقع, بل تراجع اوباما ووزيره, وأبديا جُبناً حدود الرعب من «الإرهاب» الفكري والسياسي الذي قاده ضدهما.. نتانياهو, وكيف «بلع» اوباما إهانة رئيس حكومة العدو عندما تجاهله بازدراء وتحدّ, وذهب يخطب في الكونغرس بتحريض من خصومه الجمهوريين, الى ان انتهى بـ«مِنحة خُرافية» لكيان العدوبقيمتها «39» مليار دولار على مدى عشر سنوات.
 
نقول: خلص كيري - استناداً الى تجربته في ملف الصراع الفلسطيني/الإسرائيلي قائلاً: «لا.. لا.. لا.. أقول لكم ذلك أمراً تأكد خلال الأسبوع الماضي, لأنني تحدّثت مع قادة من العالم العربي.. لن يكون هناك سلام مُتقدم ومُنفصل مع العالم العربي بدون العملية الفلسطينية والسلام الفلسطيني,- مضيفا - على الجميع ان يفهم ذلك... هذه حقيقة صلبة» ختم الوزير الأسبق.. «الثمانيني».
 
كلام كيري هذا أثار حفيظة السفير المتصهين فريدمان, الذي أرفق مقطع الفيديو الذي «تطوّع» لنشره بهدف النيل من أقوال وشخص جون كيري بـ«تغريدة» جاء فيها: «الشكر للرب... أننا لم نتبع هذا الأسلوب.. (الحِكمة) التقليدية المُضلّلة.
 
في السطر الأخيرة... يلحظ المُدقّقون في مُستجدات المَشهدين الإقليمي الدولي, على ضوء التطورات المتلاحقة على ملّف الصراع العربي الإسرائيلي وخصوصاً الفلسطيني الإسرائيلي. بأن بين عواصم القرار الدولي (باستثناء واشنطن ترمب), مَن يُعيد التأكيد على المُؤكّد وهو انه بدون حل الصراع الفلسطيني/الإسرائيلي أقلّه وفق قرارات الشرعية الدولية, فإن المنطقة لن تنعم بالسلام. وهذا ما أكدته موسكو عندما قالت:أن قضية فلسطين لا تقِلّ إلحاحاً, كذلك فعل الاتحاد الأوروبي والصين.
 
فعلى من يتلو فريدمان.. مزاميره؟