عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Jul-2019

کم نحن مغفلون - یوسي كلاین
ھآرتس
 
 
عندما لا تكون مساواة امام القانون لا تكون مساواة في أي شيء، لا في التعلیم أو الصحة أو
الجیش. دولة یوجد لھا قوانین منفصلة للسود والبیض، الیھود والعرب، الكبار والصغار، یمكن أن
تسمي نفسھا دولة قانون الى الأبد، لكنھا لیست دولة قانون. ھي دولة منحلة، أو في طور الانحلال.
نحن نرید أن نؤمن بأن الانحلال لا یأتي في وقتنا. وأن دیمونة لن تصبح تشرنوبل، وأنھ لن تكون
ھناك حرب أھلیة. نحن نعیش ھنا بشكل جید مع الشعور بالثقة بأننا محصنون ایضا ضد طرد
الاطفال وقمع العرب واضطھاد الفقراء. نحن نتعایش مع ذلك جیدا. ھذا یمر من فوق رأسنا.
ایضا الحكومة تتعایش مع ھذا جیدا. عندما یروق لھا ھي تتعزز والمواطنون فیھا یضعفون.
الضعفاء لیسوا فقط من یفتشون في القمامة، بل ھم ایضا من سددوا القرض السكني. الانتقال من
قوي الى ضعیف ھو قصیر وسریع، مثلما الحال في امیركا. تقلیص مخصصات التقاعد وتسریحات
و“انظمة تطبیق جدیدة“، وسنصبح نحن ایضا نفتش في القمامة.
سبعون سنة من الایمان والخداع والتدھور المعتدل، حولتنا الى مغفلین غیر مدركین. لم نعرف ما
ھي الدیمقراطیة. لقد اعتقدنا بأن الدیمقراطیة تعني أن الاغلبیة ھي التي تقرر، وھذا كل شيء.
تنازلنا عن حقوق الاقلیة. لم نعرف أنھ لا یوجد قلیل من الدیمقراطیة. إما كل شيء وإما لا شيء.
یصعب التصدیق أي نوع من المغفلین نحن. نحافظ على القانون في الدولة في الوقت الذي مسموح
فیھ للآخرین بأن یخرقوه. لم نعرف أن كل ذلك ھو تظاھر مزیف كبیر، وأن ”المبادئ“ صیغت من قبل ناسخین، والایدیولوجیا صیغت من قبل مستشاري انتخابات. وكل ذلك من اجل اخفاء ھدفھم الحقیقي الذي ھو القوة والمال والاحترام.
نحن مغفلون نقوم بفحص كل اقوال لاھود باراك وافیغدور لیبرمان وكأنھ قسم امام الله. نحن نھان
ونخجل من أي تناقض في اقوالھم. لحظة، نحن نسأل. ألم تقولوا ھذا وذاك والآن تقولون العكس؟
اجل ھم یكذبون. وماذا في ذلك؟ ھم لا یعملون لدینا. حیث أنھ بعد لحظة من حصولھم على القوة
والمال والوظائف لن یعودوا یشاھدونا على بعد متر. ھم لا یمثلوننا، بل ھم یمثلون اصدقاءھم.
الاصولیون یمثلون الاصولیین، والیمینیون یمثلون المستوطنین.
ھذا لم یحدث بشكل نادر، لقد حدث اكثر من مرة. ھذا یحدث منذ سبعین سنة. مرة كل بضعة اشھر
نحن نعتقد أن الانتخابات ستغیر الواقع وأنھم سیطرحون شعارات حادة وبارعة، لكن كل ما نفعلھ
نحن ھو توفیر راتب جید وتقاعد كبیر لمنتخبي الجمھور. لیس لدینا ”منتخبین“، بالتأكید لیس ”منتخبي جمھور“. میكي زوھر ھو منتخب جمھور. لیس الجمھور ھو الذي انتخبھ. بنیامین نتنیاھو
ھو الذي اختاره. وھو مدین لھ بما یزید على 40 ألف شیكل شھریا. لنا ھو لیس مدین بشيء.
زوھر ربما یكون غبي، لكن لیس الى درجة أن لا یعرف كیف سیكون وضعھ عندما یناقض نفسھ
مرتین في الیوم. ھو یعرف جیدا أنھم ینظرون الیھ مثل الكلب، الذي یسخرون منھ ویدوسونھ، لكنھ
یعرف الآن أن ھذا ھو ثمن الثراء في الغد. ھو یرى أن ابناء الكیبوتسات تحولوا الى اصحاب ملایین. والضباط تحولوا الى تجار سلاح. وعمال الانتاج اصبحوا اصحاب أسھم. زوھر یعرف أن من دخل الى السیاسة وھو فقیر یخرج منھا ثري. ھذا لیس فظیعا، یقول لنفسھ. سمعت القلیل من الھراء، لكن غدا سنكون في وضع جید. لیس ھناك من سیدافع عنا من زوھر واصدقائھ، لا الدستور ولا المشرعین ولا القضاة ولا وسائل الاعلام. حكومة مصابة بالشلل، تعمل في شراء الجمیل، مباشرة أو من خلال وسطاء أو تشریع یحول مخالفي القانون الى اشخاص ورعین.
طریقة التعامل مع حكومة مصابة بالشلل لیس من خلال التعلیقات، بل من خلال المظاھرات
واغلاق الشوارع، لكن ھذه ایضا یمكن أن تكون مجدیة اكثر لو أن الاعلام خدمنا ولم یخدم الراعین
لھا وسیاسییھم، وكانت تبث لیس فقط ما یریدون منا رؤیتھ، بل المھم الذي یجب أن نراه.
عندما لا یكون ھناك اعلام ولا یكون قانون، فقط مظاھرات واغلاقات تقول للحكومة المتحصنة
والتي تھمل ما نفكر فیھ. ھذه ھي اللغة التي تفھمھا حكومة كھذه، ھي تعرف أنھ في عملیة الانحلال كل شخص یدافع عن نفسھ بالسلاح الذي یوجد لدیھ. سلاح الاصولیین ھو مصوتون خاضعون.
وسلاح المستوطنین ھو التھدید بالحرب الاھلیة. والذین ھم من اصل اثیوبي لا یوجد لھم مصوتون
ولا تھدید. كل ما لدیھم ھو اغلاق الشوارع، ومن ھو غیر مستعد للتظاھر واغلاق الشوارع، یجب
علیھ ألا یلوم أي أحد.2019/7/11عندما لا تكون مساواة امام القانون لا تكون مساواة في أي
شيء، لا في التعلیم أو الصحة أو الجیش. دولة یوجد لھا قوانین منفصلة للسود والبیض، الیھود
والعرب، الكبار والصغار، یمكن أن تسمي نفسھا دولة قانون الى الأبد، لكنھا لیست دولة قانون.
ھي دولة منحلة، أو في طور الانحلال. نحن نرید أن نؤمن بأن الانحلال لا یأتي في وقتنا. وأن
دیمونة لن تصبح تشرنوبل، وأنھ لن تكون ھناك حرب أھلیة. نحن نعیش ھنا بشكل جید مع الشعور
بالثقة بأننا محصنون ایضا ضد طرد الاطفال وقمع العرب واضطھاد الفقراء. نحن نتعایش مع ذلك
جیدا. ھذا یمر من فوق رأسنا.
ایضا الحكومة تتعایش مع ھذا جیدا. عندما یروق لھا ھي تتعزز والمواطنون فیھا یضعفون.
الضعفاء لیسوا فقط من یفتشون في القمامة، بل ھم ایضا من سددوا القرض السكني. الانتقال من
قوي الى ضعیف ھو قصیر وسریع، مثلما الحال في امیركا. تقلیص مخصصات التقاعد وتسریحات
و“انظمة تطبیق جدیدة“، وسنصبح نحن ایضا نفتش في القمامة.
سبعون سنة من الایمان والخداع والتدھور المعتدل، حولتنا الى مغفلین غیر مدركین. لم نعرف ما
ھي الدیمقراطیة. لقد اعتقدنا بأن الدیمقراطیة تعني أن الاغلبیة ھي التي تقرر، وھذا كل شيء.
تنازلنا عن حقوق الاقلیة. لم نعرف أنھ لا یوجد قلیل من الدیمقراطیة. إما كل شيء وإما لا شيء.
یصعب التصدیق أي نوع من المغفلین نحن. نحافظ على القانون في الدولة في الوقت الذي مسموح
فیھ للآخرین بأن یخرقوه. لم نعرف أن كل ذلك ھو تظاھر مزیف كبیر، وأن ”المبادئ“ صیغت من
قبل ناسخین، والایدیولوجیا صیغت من قبل مستشاري انتخابات. وكل ذلك من اجل اخفاء ھدفھم
الحقیقي الذي ھو القوة والمال والاحترام.
نحن مغفلون نقوم بفحص كل اقوال لاھود باراك وافیغدور لیبرمان وكأنھ قسم امام الله. نحن نھان
ونخجل من أي تناقض في اقوالھم. لحظة، نحن نسأل. ألم تقولوا ھذا وذاك والآن تقولون العكس؟
اجل ھم یكذبون. وماذا في ذلك؟ ھم لا یعملون لدینا. حیث أنھ بعد لحظة من حصولھم على القوة
والمال والوظائف لن یعودوا یشاھدونا على بعد متر. ھم لا یمثلوننا، بل ھم یمثلون اصدقاءھم.
الاصولیون یمثلون الاصولیین، والیمینیون یمثلون المستوطنین.
ھذا لم یحدث بشكل نادر، لقد حدث اكثر من مرة. ھذا یحدث منذ سبعین سنة. مرة كل بضعة اشھر
نحن نعتقد أن الانتخابات ستغیر الواقع وأنھم سیطرحون شعارات حادة وبارعة، لكن كل ما نفعلھ
نحن ھو توفیر راتب جید وتقاعد كبیر لمنتخبي الجمھور. لیس لدینا ”منتخبین“، بالتأكید لیس
”منتخبي جمھور“. میكي زوھر ھو منتخب جمھور. لیس الجمھور ھو الذي انتخبھ. بنیامین نتنیاھو
ھو الذي اختاره. وھو مدین لھ بما یزید على 40 ألف شیكل شھریا. لنا ھو لیس مدین بشيء.
زوھر ربما یكون غبي، لكن لیس الى درجة أن لا یعرف كیف سیكون وضعھ عندما یناقض نفسھ
مرتین في الیوم. ھو یعرف جیدا أنھم ینظرون الیھ مثل الكلب، الذي یسخرون منھ ویدوسونھ، لكنھ
یعرف الآن أن ھذا ھو ثمن الثراء في الغد. ھو یرى أن ابناء الكیبوتسات تحولوا الى اصحاب ملایین. والضباط تحولوا الى تجار سلاح. وعمال الانتاج اصبحوا اصحاب أسھم. زوھر یعرف أن من دخل الى السیاسة وھو فقیر یخرج منھا ثري. ھذا لیس فظیعا، یقول لنفسھ. سمعت القلیل من الھراء، لكن غدا سنكون في وضع جید. لیس ھناك من سیدافع عنا من زوھر واصدقائھ، لا الدستور ولا المشرعین ولا القضاة ولا وسائل الاعلام. حكومة مصابة بالشلل، تعمل في شراء الجمیل، مباشرة أو من خلال وسطاء أو تشریع یحول مخالفي القانون الى اشخاص ورعین.
طریقة التعامل مع حكومة مصابة بالشلل لیس من خلال التعلیقات، بل من خلال المظاھرات واغلاق الشوارع، لكن ھذه ایضا یمكن أن تكون مجدیة اكثر لو أن الاعلام خدمنا ولم یخدم الراعین لھا وسیاسییھم، وكانت تبث لیس فقط ما یریدون منا رؤیتھ، بل المھم الذي یجب أن نراه.
عندما لا یكون ھناك اعلام ولا یكون قانون، فقط مظاھرات واغلاقات تقول للحكومة المتحصنة
والتي تھمل ما نفكر فیھ. ھذه ھي اللغة التي تفھمھا حكومة كھذه، ھي تعرف أنھ في عملیة الانحلال كل شخص یدافع عن نفسھ بالسلاح الذي یوجد لدیھ. سلاح الاصولیین ھو مصوتون خاضعون.
وسلاح المستوطنین ھو التھدید بالحرب الاھلیة. والذین ھم من اصل اثیوبي لا یوجد لھم مصوتون
ولا تھدید. كل ما لدیھم ھو اغلاق الشوارع، ومن ھو غیر مستعد للتظاھر واغلاق الشوارع، یجب
علیھ ألا یلوم أي أحد.