عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Sep-2023

أحدث نظريات الطقس الشتوي: واجهوا البرد بالتأقلم معه
طروب العارف
 
  مواقع 
 
 إن  لم تكونوا سمعتم من قبل  تعبير " التأقلُم مع البرد" ،  فلا بأس أن تسمعوا به اليوم  بعد  أن فرضته مفاجآت الطقس  والبيئة، و جعلت منه وسائل الاعلام الدولية  قضية حية متحركة  مع اقتراب الشتاء ومعه الطقس البارد والأمطار. 
 
، موقع "بابا ميل" وهو  يدعو الى  التركيز على مهارة التأقلم مع البرد، يؤكد انها  مهارة تؤتي  ثمارها اقتصاديًا عن طريق خفض تكاليف التدفئة وإبقاء منظم الحرارة منخفضًا والأهم خفض احتمالية الإصابة بنزلات البرد.
هل التأقلم مع البرد ممكنًا؟
 يشير  تقرير باباميل  الى ان التأقلم مع البرد ممكنً وبكل تأكيد. ووفقًا للعديد من الدراسات فإنه في غضون 1 – 2 أسابيع من التعرض المستمر للبرد يمكن النجاح في التأقلم مع الأخذ بالاعتبار أن اللياقة البدنية والعمر تؤثران. فقد تؤدي الشيخوخة الى ابطاء عملية التمثيل الغذائي مما يقلل من قدرة الجسم على الاحتفاظ بالحرارة. 
كيف يمكن للجسم التأقلم مع البرد؟
مع التعرض اليومي للبرد لمدة 20 دقيقة، يبدأ الجسم في بناء طبقة من الدهون وهي نوع من الأنسجة التي تنظم درجة حرارة الجسم في الظروف الباردة ويتم تخزينها وتوليدها في العمود الفقري العلوي والرقبة؛ نفس المنطقة التي يراقبها الدماغ لدرجة حرارة الدم. وتسمح هذه المعلومات للدماغ بفهم كيفية تأثير اجواءنا الباردة على درجة الحرارة الداخلية ولهذا السبب، يساعد ارتداء الوشاح او حتى الشعر الطويل على ابقائك دافئًا.
كيف نتأقلم مع البرد؟
تقول الصحفية الإنكليزية، كيت رو، أن سر التأقلم مع الماء البارد هو السباحة فيه ويًعَد تحديًا للمثابرة، لكن معظم المصادر توصي بأخذ دش بارد في منزلك والبدء بـ 15 ثانية من الاستحمام البارد في نهاية الاستحمام الدافئ. ومع كل دش تالي، أضافة 10 ثوانٍ.
 كما ليس ضروريًا غمس الرأس في البداية وإذا كان هذا صعبًا، فيكون الأفضل غمس الأطراف أولاً ثم الجسم بالكامل تحت التيار. 
 
نصائح مفيدة:
يوصى الخبراء  بالبدء خلال فصل الخريف وعندما يحل الشتاء تكون مستعدًا بالفعل. كما أنه من المهم التفكير أن هذه العملية ليست مرعبة، بل مفيدة. إضافة إلى أن النظام الغذائي الغني بالبروتين سيساعد على تحمل البرد .وفي الوقت نفسه هناك تحذير بضرورة استشار الطبيب قبل البدء في الاستحمام في الماء البارد ان كنت تعاني من مرض في القلب لأن هذا يتسبب في انقباض نظام الأوعية الدموية بأكمله.
هل هناك أي فائدة صحية للتعرض للبرد؟
بالتأكيد نعم، حيث ان 20 دقيقة من التعرض اليومي للبرد سيؤدي الى زيادة 200 إلى 300 % في الأدرينالين مما يقلل الالتهاب ويزيد من انتاج الطاقة كما سيؤدي إلى تقليل آلام العضلات والمفاصل وتعزيز عملية التمثيل الغذائي والمزاج والوظائف المعرفية وعمليات التعافي.
وفقًا لماريوس برازيتيس، المؤلف الأول لدراسة حول التأقلم مع البرد الشديد، فإن ارتداء المزيد من الملابس وشرب المزيد من المشروبات الساخنة وزيادة درجة حرارة الغرفة واستهلاك المزيد من الطعام مما يزيد من معدل التمثيل الغذائي، كل ذلك لا يسمح للجسم أن يصبح أكثر مقاومة للبرد.
هل يتسبب البرد في الإصابة بالمرض؟ 
أظهرت دراسات لا حصر لها أن مجرد الشعور بالبرد لا يتسبب في الإصابة بنزلة برد حيث أن سبب النزلات والانفلونزا هو الفيروسات ولا شيء آخر. فالسبب في ازدياد المرض في الشتاء هو البقاء في المنزل بدون تهوية الأمر الذي يرفع مسببات الأمراض في الهواء. كما تزدهر بعض الفيروسات في المناخات الأقل رطوبة كما هو الحال في الشتاء.
 ومعروف أن   نقص الرطوبة  في الشتاء يتسبب في جفاف المخاط في الأنف وتقل فاعليته في منع مسببات الأمراض. إضافة إلى نقص فيتامين د بسبب انخفاض التعرض لأشعة الشمس  ما  يضعف جهاز المناعة. وأن لم يتحمل  الواحد منا البرد فإن الأوعية الدموية  تنقبض بسبب البرد وتنتقل خلايا الدم البيضاء بسرعة أقل ويصبح الجهاز المناعي أقل تفاعلا.  وهذا كله يعني  ان البرد بحد ذاته لا  يتسبب  بالمرض .