عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    03-Apr-2021

بايدن يهز أميركا من سُبات عهد ترامب

 الغد-إسرائيل هيوم

يوسي بيلين 2/4/2021
 
توربو بايدن. أخطأ من اعتقد أن الرئيس الأميركي جو بايدن هو عجوز محبوب سيحافظ على الوضع الراهن وسينقل الشعلة، بعد أربع سنوات، الى نائبته، كاميلا هاريس. بايدن الهادئ والصامت يتبين كتوربو لا يضيع دقيقة، وفي أثناء الأيام المائة الأولى في المنصب يهز أميركا من غفوتها. الأمر الأهم هو “الاعتراف” بوجود مرض كورونا، الذي نفاه سلفه، والتطعيم الجماعي الذي يتجاوز الخطة الأصلية، بينما بعد أسابيع غير قليلة ستكون أميركا مطعمة.
رزمة مساعدات، في حجم يقترب من مبلغ خيالي من تريليوني دولار، يفترض أن ينقذ الطبقات الضعيفة في الولايات المتحدة، وأن يقلص الفوارق في الدولة التي توجد فيها الفوارق الاجتماعية الأكبر في الغرب.
خطة البنى التحتية التي كلفتها بين 3 و4 تريليونات دولار واجبة، في ضوء التآكل في البنى التحتية الأميركية، والتي كانت -قبل سنوات جيل- الكلمة الأخيرة وأصبحت تلك التي يتميز بها العالم الثالث. وعلى نحو يشبه فرانكلين روزفيلت، يقود بايدن خطوة ستؤدي الى تشغيل ملايين الأميركيين ويفضل اقتصاد الرفاه على الحكومة الصغيرة التي تترك عبء الخدمات المختلفة على الفرد.
في السياسة الخارجية أيضا يدس يده في الصحن، سواء حيال الصين أم حيال روسيا. في السياق الإيراني، لا يسارع الى عناق آيات الله، بينما العودة الحيوية الى طاولة المفاوضات لإصلاح ضرر انسحاب الإدارة الأميركية السابقة من الاتفاق مع إيران -ستترافق ومطالب أميركية ذات مغزى. وإعادة المساعدة التي أخذت في عهد ترامب من الفلسطينيين هي مصلحة إسرائيلية صرفة. لا يوجد لنا أي مصلحة في أن تكون القوة العظمى الوحيدة في العالم، حليفتنا، في مواجهة مع الجيران الذين من دونهم لن يكون لنا حدود ولا دولة يهودية وديمقراطية.
بآذان صماء
ألحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضررا شديدا، بكلتي يديه عندما خرج عن طوره كي يضمن دخول “الصهيونية الدينية” الى الكنيست وذلك ضمن أمور أخرى من خلال ضمان مقعد لأحد أعضائها على حساب الليكود (ما يجعل الليكود كتلة من 29 نائبا عمليا). يوجد في الكتلة الجديدة نواب ذوو مواقف من الصعب على معظم الجمهور احتواؤها، أبرزهم هو ايتمار بن غبير الذي يمنح مفعولا لاتهامات عديدة تجاه إسرائيل، وفي قسمها الأكبر -بغير حق.
بن غبير هو تلميذ ومواصل درب مئير كهانا وكمن يوجد خلف الخط الأحمر في لوحة المجتمع الإسرائيلي من واجب كل من يرى فيه ضررا أن يتخذ خطوة لمقاطعته، تماما مثلما قاطع النواب، من اليمين ومن اليسار كهانا في أربع سنوات ولايته في الكنيست الـ11.
رغم المكانة الإشكالية، يوجد للكنيست دور تربوي وتأثير تربوي. محظور أن يرى الجيل الشاب في إسرائيل في بن غبير مجرد نائب آخر صارخ، أو حتى متطرف. السبيل الأكثر بساطة للإيضاح بأن هذه الظاهرة لا ينبغي التسليم بها هو ترك القاعة عندما يعطى له حق الكلام.
هو بالفعل ساحر
بعد ثلاثة أيام سيقف نتنياهو أمام المحاكمة على تهم الرشوة، الغش وخيانة الأمانة. وهو يفعل ذلك بينما ينجح في أن يجر سنتين في منصبه رغم أنه لم يكن حسم في أي واحدة من الحملات الانتخابية الأربع الأخيرة. وهذا الأسبوع أيضا نجح في أن يمنع انتخاب وزير عدل، بحيث أن إسرائيل، لأول مرة في تاريخها ستبقى في هذه اللحظة الحساسة، دون وزير عدل، وكذا دون قائم بأعمال له.
إصلاح في صوت الموسيقى
لا تفوتوا. استمعوا الى صوت الموسيقى. الكثير من الألحان في الصباح مع اليكس آنسكي ومع آييلا اشروف الرائعين حقا، وكذا إدارة عومر فرانكل للفرقة الموسيقية. ثمة على ذلك غير قليل من النقد وثمة أشواق لما كان ذات مرة، فقط لأنه كان ذات مرة وليس لأنه كان حقا أفضل. من يحب الموسيقى الجيدة، لن يرغب في أن يتخلى عن إعادة التوزيع للألحان التي تصدر عن مذياعه.