عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    29-Jun-2019

دروب «الدستور» تستكشف مشاريع ريادية وأفكارًا شبابية أردنية

 

عمان – الدستور - نضال لطفي اللويسي - تنتشر العديد من الافكار الريادية والمشاريع للشباب الاردني الواعد في مختلف الاصعدة رغم التحديات التي تواجههم الا انهم لم يقفوا مكتوفي الايدي امام افكارهم ومشاريعهم.
الدستور واثناء حوارها أصحاب تلك المشاريع الذين عبروا عن امتعاضهم من عدم توفر الدعم الكافي لمشاريعهم، مطالبين بتقديم الدعم لهم.
الدستور تلقي الضوء على عدد من تلك الافكار والمشاريع ضمن سلسلة مشاريع مميزة.
النظارة الذكية Cardio vision
يقول صاحب الفكرة عمر ناجي ان النظارة الذكية تستهدف المكفوفين و ضعاف البصر بحيث تساعدهم على معرفة و تمييز الاشياء من حولهم و تمييز الوان اشارة المرور عن طريق كاميرا خاصة مبرمجة على ذلك.
وتابع ان النظارة تساعدهم كذلك على تجنب العقبات المحتملة التي قد تواجههم في الطريق و ذلك بمساعدة الحساسات الذكية المثبتة في النظارة .
ولفت ناجي الى ان النظارة تهدف لمساعدة المكفوفين على ممارسة أنشطتهم اليومية بمفردهم دون الحاجة لمساعدة من الآخرين و دمجهم بشكل إيجابي في المجتمع.
وتتميز النظارة عن غيرها بانخفاض تكلفة تصنيعها حيث إنها لا تتجاوز الخمسين دولارا فضلا عن بساطة مكوناتها حيث تتكون من قطع بسيطة متوفرة في الاسواق وبأسعار زهيدة.
وتطرق ناجي للتحديات التي واجهت فكرته كالعمل على زيادة فاعلية و سرعة الاداء للنظارة و رفع قدرتها في معالجة البيانات لأعلى جودة باستخدام مكوناتها البسيطة و المنخفضة التكلفة و بالتالي جعلها منافسة لباقي المنتجات المتطورة و باهظة الثمن، كما أنه جار العمل على زيادة مرونة الهيكل الخارجي للنظارة لجعلها أكثر راحة في الاستخدام.
واشار ناجي الى انه تم تصنيع النظارة للمرة الأولى بالتعاون مع «فابلاب» مدينة الجبيل الصناعية في المملكة العربية السعودية و هذا الفابلاب هو واحد من سلسلة الفابلابات و مختبرات التصنيع المنتشرة حول العالم و التي تساعد المبتكرين على تصنيع أفكارهم.
ودعا ناجي لانجاح مشروعه بتقديم الدعم اللازم له لكي يعمل على توفير النظارة لكافة المكفوفين و مساعدتهم في تسهيل حياتهم.
وحصل ناجي بفضل هذه النظارة على  الوسام الفضي و المركز الثاني على العالم في مسابقة ريادة الأعمال للمواطنين الشباب في برلين المانيا 2018.
كأس صديق للبيئة
اما نورة فريحات فلها تجربة اخرى في ابتكار كأس بيئي بتركيبة بديلة للبلاستيك قابل للتحلل وصديق للبيئة ويؤكل وشهي بعدة نكهات (الكأس يصمم من البسكويت الشهي وعند الانتهاء منه يتم أكله).
ويمتاز عن غيره بانه يتحمل جميع انواع المشروبات لدرجة  غليان 100 درجة مئوية  والمشروبات الباردة ايضا.
واشارت الى ان فكرتها جاءت لان النفايات البلاستيكية وتراكمها يؤثران سلبا على السياحة والزراعة في الاردن والعالم فضلا على ان قطع الاشجار لتصنيع الكاسات الورقية يؤثر سلبا على النظام البيئي بأكمله.
ولفتت الى ان منتجها يعد حلا بيئيا وصديقا لها كما انها تستخدم مواد من الانتاج المحلي في صناعة الكأس، مشيرة الى انه يمكن كذلك صناعة صحون ومعالق بعدة نكهات شهية ومفيدة؛ ما يقلل من النفايات البلاستيكية ويقلل تكلفة التخلص منها على الدولة والتخفيف من التلوث البيئي الكبير الناتج عنها.
ودعت فريحات الى تقديم الدعم المادي واللوجستي لمشروعها؛ لما له من عائدات اقتصادية ممتازة وجوانب بيئية وعلمية سباقة في مجال تكنولوجيا الأغذية والبيئة وادارة النفايات والتقليل منها.
يشار الى فريحات حاصلة على بكالوريوس هندسة مدنية مياه وبيئة من جامعة البلقاء التطبيقية، وواجهت شح الوظائف في السوق لكنها لم تيأس بل توجهت الى عالم ريادة الأعمال وابتكرت كأسا بيئيا اردنيا.