عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    31-Aug-2023

رؤية هزاع للدولة الفلسطينية| د.بكر خازر المجالي

عمون-

الشهيد هزاع المجالي قضى في سبيل افكاره ومبادئه التي كانت تتطلع الى الدولة الفلسطينية الكاملة بهويتها وحدودها وجيشها وادارتها.

كانت الفكرة كاملة تهدف الى انتهاز ذلك الوضع حينها ونحن كنا في مرحلة النكبة وهناك لا زالت الامال لتنفيذ قرار التقسيم رقم 181 عام 1947، والضغط بوجود تيار قوي مناصر للعرب والقضية الفلسطينية في الامم المتحدة اضافة لضغوطات المنظمات الدولية التي في معظمها مع الحق العربي مثل حركة عدم الانحياز وبروز قوة حلف وارسو.

كان الشهيد هزاع يعتبر انها فرصة ذهبية ان نعلن الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وندعمها عربيا ودوليا لتأخذ مسار الدولة. ولكن كانت المؤامرة بالمرصاد.

هي المؤامرة التي تستهدف كل صادق وجاد في سبيل تحقيق الدولة الفلسطينية، فقد سعى الكونت برنادوت الوسيط الدولي في حرب فلسطين 48 لمناصرة الفلسطينيين في قضيتهم وحقوقهم فقتل على يد عصابة الهاجاناه، ومن ثم كان الملك الشهيد عبدالله الاول الذي اراد قوة عربية موحدة فكان اغتيال فكرة الوحدة.

ومن بعد الشهيد وصفي التل صاحب الفكر القومي العربي والذي كان يدعو الى تبني مشروع عربي لمقاومة العدو الصهيوني فكان الشهيد .

ومخطط الاغتيالات والتصفية موجهة الى كل جهد عربي فيه النجاح والقوة والتصدي والتحدي ، وتعدى الامر الى اغتيال كل مفكر عربي وعالم في مجالات الاختراع .

وهزاع الشهيد ناضل بمصداقية لا يبغي منافع ذاتية وليس له محاسيب وشلة ، فهو الحر الشريف الذي يدرك ان الامة بحاجة الى الرجال الذي يترفعون عن الشللية والاقليمية والبريق الاصفر والاخضر .

هزاع الشهيد يبقى النموذج الذي كثيرا ما نتمنى سياسته و فلاحيته وتواضعه واسلوب ادارته ، ولكن نرى نهج هزاع ووصفي ينمو بيننا من خلال النهضة الرائدة التي يسير في تنفيذها الاردن خاصة في ثورة المعلوماتية . نرى افكارهم في تنامي مفهوم المواطنة بين الشباب وخاصة مع تعزيز مفاهيم التنمية السياسية .

الاستشهاد حالة نقف عند ذكراها ولكن ندرك انها حالة مستمرة في مجتمعنا الذي يدرك ان الصعوبات الاقتصادية لا تثنينا ابدا عن خدمة الراية الاردنية وغرس مفهوم الولاء والانتماء في المجتمع.