عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Nov-2020

ترمب نزل عن الشجرة!*عودة عودة

 الراي

هل نزل الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن الشجرة..؟!
 
كل من شاهدوا المعركة الانتخابية بينه وبين منافسه جو بايدن كانوا يتوقعون ذلك.. تركة ترمب ثقيلة بالنسبة للقضية الفلسطينية.. لا أعتقد أن يقوم بايدن بإنصاف الفلسطينيين.. ومنها هل تتراجع الولايات المتحدة عن اعترافها بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل. وغيرها..؟!
 
نزول الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن الشجرة يذكرني بنزول رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت عن الشجرة الإسرائيلية..هل يعلن ترمب عن أسفه للفلسطينيين وكما فعل الآخرون منهم الرئيس الفرنسي شارل ديغول..
 
فقد تحول أولمرت هذا اليميني المتطرف الى حمامة سلام مع الفلسطينيين ومن جملة ما قاله أولمرت: "فكرة إسرائيل الكاملة انتهت ومن لا يزال يتمسك بها فانه يوهم نفسه.. محذراً من فكرة الدولة الواحدة ثنائية القومية هذه الفكرة التي تتسع كل يوم بين الاسرائيليين والفلسطينيين.. الأسرة الدولية غيرت نظرتها وهي تمهد لرؤية دولة ثنائية القومية ومع الزمن نحن نتجه نحو الخسارة وعدم الاحتفاظ بدولة ذات أغلبية يهودية..
 
وتساءل أولمرت وبعد أكثر من 50 عاماً مرت على حرب الأيام الستة: لم نكف على خلق الذرائع لتبرير لماذا علينا أن لا نفعل شيئاً إلا أن هذا لم يساعد إسرائيل، مضيفاً: "أعترف أنني طيلة الوقت كان موقفي مغايراً لموقفي اليوم"..
 
نزول أولمرت عن الشجرة الإسرائيلية سبقه علماء ومفكرون يهود ومسؤولون كبار في إسرائيل والعالم كله.. فقد رفض البرت انشتاين العالم اليهودي وصاحب النظرية النسبية عرض ديفيد بن غوريون له بأن يكون أول رئيس لدولة إسرائيل حين إعلانها العام 1948 ، واصفاً هذه الدولة بأنها ستقود يهود العالم إلى الكارثة.. ثم تلاه إسحق رابين 1982 ليعلن بأن إسرائيل لم تقم حتى الآن لأنها فشلت في عودة 14 مليوناً من يهود العالم إلى إسرائيل!!
 
وكصحافي متابع للشان الفلسطيني والإسرائيلي، فجميع الفلسطينيين ومن جميع الأديان والمنابت والأصول الذين التقيت بهم في خارج فلسطين وداخلها يعلنون صباح مساء وعلى الملأ أنه لا وطن لهم إلا وطنهم فلسطين التاريخية وعاصمتها القدس..
 
وعودة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي لم يحالفه الحظ ليكون رئيساً لأميركا مرة اخرى، نتمنى لو اقتدى بكثير من الرؤساء الأميركيين الرائعين ومن بينهم جيمي كارتر الذي تمنعه إسرائيل من زيارة فلسطين الآن باستثناء قطاع غزة التي تمنى شارون أن تغرق في البحر..!