عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Oct-2019

أثر وإنسان.. يَوميّات (هَيّة الكَرَك).. و(الحَملة الحُورانية) في الصحافة العربية العثمانيّة (1910 _ 1912) (83)

 

محمد رفيع
اقتراح بمطالبة (بني صخر ودروز حوران والشعلان) بـ(تقديم الفرسان والخيول) للمشاركة في الحرب.. و(مطالبات برفع الأحكام العرفية عن الكرك وحوران) و(دفع أثمان خيول الأهالي نقداً)
 
الأحداث في يومي (19 (و(20_ (10_1912( في هذين اليومين، وردت أنباء عن رفع الأحكام العرفية عن بيروت؛ ومطالبات وأماني برفع تلك الأحكام عن الكرك وحوران.
 
الراي - كما كتب رفيق العظم من القاهرة إلى صديقه محمد كرد علي، صاحب المقتبس، بمقترح يتبناه حزب الحرية والائتلاف، قوامه؛ دعوة عشائر بني صخر، ودروز جبل العرب، ونوري الشعلان، بأن يثبتوا ولاءهم للدولة بالمشاركة الفاعلة في الحرب من خلال تقديم الفرسان والخيول، وهو مقال بالغ الأهمية يرسم أحوال العرب والدولة العثمانية قبيل الحرب العالمية الأولى بعامين.
وفي الآستانة جرى مهرجان تحريضي للعرب؛ امتدح فيه السلطان العثماني محمد رشاد العرب كعنصر من عناصر الدولة.
كما وردت أنباء عن المطالبة بدفع الدولة العثمانية لأثمان الخيول التي تأخذها للحرب من الأهالي نقداً.
مقدّمة تاريخيّة وملاحظات؛
هَيّة الكَرَك؛ هي عصيان مدنيّ، ما لبث أن تحوّل إلى ثورة مسلّحّة، ضدّ التجنيد الإجباري وتعداد النفوس. حيث اندلع العصيان في 22 تشرين الثاني (11 (عام 1910 ،واستمرّ نحو شهرين، وكان أعنف الاحتجاجات ضدّ العثمانيين، التي اندلعت قبيل الحرب العالميّة الأولى، حيث قمعتها السلطات العثمانيّة بعنف شديد.
المصدر الصحفي الدمشقي لهذه الوثائق هو من أكثر المصادر الصحفية توازناً في تلك الفترة، وهي صحيفة (المقتبس) الدمشقيّة لصاحبها محمد كرد علي، غير أنّها تبقى صحيفة موالية للسلطة العثمانية، ولا تخرج عن طوعها. لا يتدخّل الكاتب في الوثائق المنشورة إلّا في أضيق الحدود، بهدف الشرح أو التوضيح فقط لا غير. هنا في صفحة فضاءات، سننشر الرواية الصحفية العربية العثمانيّة الرسميّة لأحداث الكرك، والتي استمرّت لما يزيد عن شهرين، كما رأتها السلطات العثمانيّة في حينه، على هيئة يوميات ومتابعة صحفية للأحداث. وتشكّل هذه المادّة جانباً وثائقيّاً صحفياً لـِ(هَيّة الكَرك)، كرؤية رسمية للسلطات آنذاك. أما السلطات العثمانيّة فقد أسمتها؛ (فتنة الكَرَك)..!
الفريق سامي باشا الفاروقي؛ (1847م ـ 1911م)
ولد في الموصل سنة 1847م تقريباً، وهو ابن علي رضا بن محمود الفاروقي. انتسب إلى السلك العسكري، وتخرج من الكلية الحربية العالية في استانبول، برتبة ضابط (أركان حرب)، وتخطى مراحل الترفيع في الخدمة، فوصل إلى رتبة فريق أول. قاد الحملة العسكرية النجدية سنة 1906م. حيث أرسلت حملة عسكرية لنجدة ابن رشيد أمير نجد، حيث كانت مهمة هذه الحملة العسكرية هي الوقوف بين الطرفين المتحاربين آل سعود وآل الرشيد، وقد كان نصيب هذه الحملة الفشل الذريع. قاد الحملة العسكرية على جبل الدروز عام 1910؛ وكانت فيها الضربة القاضية واستطاع رد الدروز إلى طاعة السلطان. وقاد الحملة العسكرية على الكرك عام 1910 ،بعد إخماد ثورة الدروزحيث ثار عربان بني صخر والمجالي وغيرهم في الكرك وجوارها، ويذكر أن تصرفات القائمقام التركي صلاح الدين بك الشاذة من أكبر العوامل لهذا العصيان، وكانت أشد هولاً وطغياناً من عصيان جبل الدروز. اقترن سامي باشا بكريمة عمّه عبد االله حبيب بك العمري ولم يعقب ولداً. توفي في العام 1911.