عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    09-Jun-2019

عشرون عامًا من البناء والعطاء - كمال زكارنة

 

الدستور - انجازات كبيرة حققها الاردن خلال العشرين عاما الماضية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني على الصعد كافة، وفي جميع المجالات والميادين، وخطت البلاد خطوات عظيمة في الحياة السياسية والبرلمانية والديمقراطية والقضاء وسيادة القانون، وتحققت نقلات نوعية في الخدمات التعليمية والصحية والبنى التحتية والطاقة والمياه، وجميع مناحي الحياة الاخرى، الى جانب القفزة الهائلة التي تحققت في مجال الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات ومواكبة ثورة الاتصالات العالمية وسرعتها ونقلها الى المملكة بكل كفاءة واقتدار.
منذ تسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية، وهو يضع نصب عينيه النهوض بالاردن والولوج به الى مصاف الدول المتقدمة والمتطورة علميا وتكنولوجيا وصناعيا، وتحقيق النهضة الاقتصادية الشاملة والوصول الى التنمية المستدامة، وكان التركيز وما يزال على التنمية البشرية التي تعتبر الثروة الاهم في المملكة، لما يتيمز به الانسان الاردني من كفاءة وقدرة على الانجاز والانتاج، والتميز والابداع في جميع المواقع التي يشغلها داخليا وخارجيا، بفضل الاهتمام الملكي الدائم بالمواطن وتوفير كامل الاحتياجات والمتطلبات للنهوض بالانسان الاردني.
وبفضل سياسات جلالة الملك الحكيمة والصائبة والمقبولة اقليميا وعالميا، فقد احتل الاردن في عهد جلالته وما يزال، مكانة هامة جدا على المستويين الاقليمي والعالمي، وعزز الدور المحوري والمركزي للمملكة اقليميا ودوليا، والرأي الاردني يسمع ويصغى له باحترام وتقدير كبيرين، والخطاب الملكي مسموع ويصل الى جميع عواصم العالم والمحافل الدولية، ويعتبر جلالته من اهم المرجعيات في المنطقة العربية والشرق الاوسط وعلى مستوى العالم.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، فقد تبناها جلالة الملك منذ اليوم الاول لتوليه سلطاته الدستورية، وتولى الدفاع عنها وعن الحقوق الفلسطينية والعمل بكل جد واخلاص وصدق ووفاء من اجل الوصول الى سلام عادل وشامل وقابل للاستمرار والديمومة، يقوم على اعادة الحقوق الى اصحابها، وضمان الامن والاستقرار والازدهار لشعوب ودول المنطقة كافة، وحتى يتحقق ذلك فان السلام الحقيقي، وفقا لرؤية جلالته، لا يمكن ان يتحقق الا على اساس مبدأ حل الدولتين، باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وحافظ جلالته وما يزال على الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، ويتمسك بها بكل قوة وصلابة ويعتبرها مسؤولية شخصية لجلالته، ويقدم كل ما يستطيع ماديا ومعنويا من القدس ومقدساتها والدفاع عنها وحمايتها ورعايتها، وتوفير كل ما تحتاجه من مساعدات ومتطلبات للحفاظ على هويتها العربية الاسلامية.
عشرون عاما، وجلالته يعمل ويجد ويجتهد ويقاتل على جميع الجبهات، الداخلية والخارجية الوطنية والقومية والاسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي يعتبرها الاولى والمركزية عربيا واسلاميا.
وقد سطّر جلالته اروع صور الصمود والتحدي، وهو يتصدى بمواقفه الشجاعة لاخطر مشروع تصفوي للقضية الفلسطينية منذ اكثر من مئة عام، صفقة القرن التي تستهدف الاردن وفلسطين على حد سواء، وسقطت وفشلت وهي في مهدها.