عمان-الدستور - الدراما جزء أساسي من اليوميات الرمضانية التي يعيشها الوطن العربي، تخلق معها علاقة قبول ورفض ونقد، وكذلك الممثلون النجوم الذين يظهرون بأدوارهم المتنوّعة يصبحون أيضاً جزءاً من حكايات الناس بالتعبير عنهم وعن قوتهم أو ضعفهم في ما يقدمونه من شخصيات. تتغير الشخصيات ويظل اسم الممثل ثابتاً، قادراً على أن يُنجح العمل أو يُفشله.

 

وكأنه يودّع جمهوره بألق شهرته الأولى عربياً، ليختم الممثل الراحل ياسر المصري رحلته الفنية قبيل غيابه المفجع، العام الفائت، بدور «سمران» الذي تحول من بطل الى ضيف شرف العمل بسبب موته ورحيله في المسلسل البدوي الأردني درب الشهامة الذي يعرض على التلفزيون الأردني وقناة الظفرة الإماراتية وغيرهما.

 

المصري نال شهرته عربياً بعد دوره في المسلسل البدوي نمر بن عدوان شاعر الحب والوفاء الذي عرض عام 2007، واستطاع من خلاله المصري أن يبني علاقة ثقة بينه وبين المشاهدين بسبب الحرفية التي ظهرت على أدائه لشخصية نمر بن عدوان، وانطلق بعدها الى منصات درامية وسينمائية أكثر شمولية، بحيث بدأ يظهر في أعمال عربية مصرية وخليجية، مثل ظهوره العام الفائت في الجزء الثاني من المسلسل المصري «الجماعة 2» للكاتب وحيد حامد والمخرج شريف البنداري، وجسد المصري في العمل شخصية الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

 

 

وعودة الى دوره الأخير الذي سيطل على جمهوره عبر شخصية سمران في المسلسل الجديد درب الشهامة، الذي تم تصوير مشاهد عديدة للراحل المصري، يظهر بشخصية البدوي، التي أحبها جمهوره وارتبط بها، وهو للمخرج محمد العوالي، الذي وجد توليفة خاصة تعزز حضور المصري في العمل وتترك وداعاً يليق بشخصية فنية لم يختلف عليها أحد، فهو سيظهر لمعجبيه بشخصية «سمران» الذي يتهمه «النمرود» بقتل عائلة «فتنة»، ويضطر سمران لمغادرة المرابع، هذا الخروج هو التوليفة التي قررها المخرج، فهو سيخرج ولا يعود، كما غادر الحياة نهائياً، لأنه خلال المشاهد سيتم اطلاق النار على سمران، وبعدها ستخرج شخصية شقيقه غيث الذي يؤدي دوره رشيد ملحس، ويكمل مسيرة محاولة تبرئة سمران من الجرم المنسوب اليه.

 

ويشارك المصري الحضور مجموعة من الممثلين الأردنيين المعروفين بحرفيتهم في أداء الأدوار البدوية، مثل شايش النعيمي وروحي الصفدي وعبير عيسى وجميل براهمة ورشيد ملحَس ومنذر خليل مصطفى، ولأول مرة ستظهر الممثلة اللبنانية نور صعب في هذا العمل بشخصية فتنة، وعمل الشاعر أحمد الفاعوري على كتابة القصائد البدوية، أما الموسيقى التصويرية من تأليف وليد الهشيم.