عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Apr-2019

شهادة للتاريخ - د. جلال فاخوري

 الراي - اسمها بلدة الكرامة، كرامتها اكبر من اسمها واسمها يدل على هويتها فهي شهادة لنفسها او على نفسها وهي شهادة للتاريخ بعظمة قيمتها ومعناها، بعظمة هويتها العربية الاردنية وهي شهادة لعظمة المغفور له الملك الحسين الذي اعطى لهذه البلدة الكرامة العربية التي تشهد على معنى الوجود الاردني ومهمته في التاريخ.

يوم تجلت فيه الإرادة العربية الأردنية، وتجلت فيه الصلابة والانتماء للأرض. الكرامة ليست لفظاً أو كلمة تتلاعب على الالسنة، هي واقع يعيشه الاردنيون بصدق الانتماء وحرارة المحبة الكرامة روحية سيكولوجية نمت مع كل مولود يحمل الهوية الاردنية، هي روحية الانتماء للإنسانية والتاريخ العالمي.
يوم الكرامة يوم من أيام العروبة الناصعة كيوم حطين او اليرموك، يوم صنعته يد المغفور له الحسين بن
طلال والجيش الاردني يوم صنعه الشعب الاردني بالالتفاف حول القيادة. يوم الكرامة يوم لا ينسى فهو احد اهم صفحات التاريخ العربي في اثبات الارادة وترسيخ الهوية وإعطاء القيمة للوجود. الكرامة ليست لحظة عابرة، هو يوم تتجلى فيه كل اشراقة شمس اردنية بحرارة الصدق العربي، فروائع الايام العالمية لا تحسب فالنصر فحسب بل بالارادة والعزيمة التي يبديها صانعوها يوم روائع الايام العالمية في عمق السيكولوجية والفكر والعقلية المحبة للحياة والتي تسعى للبقاء، يوم تبرز إرادة الحياة لتسحق إرادة الموت يوم تقاوم فيه إرادة الإرهاب وكراهية الحروب وانهاء البقاء والحياة يوم يجب على كل أردني وعربي الاعتزاز به لتمكنه من هزيمة الغدر وصانعي الحروب والمعتدين من صهاينة وأعداء الأردن يوم الكرامة ليس صحوة اردنية مفاجئة بل هي شهادة للتاريخ أن الأردن بلد يستحق الحياة والكرامة والعيش بإنسانية.
صحيح أن بعض الشعوب تتجاوز التاريخ فتنسى أيامها الرائعة لكن الشعب الأردني لاينسى أيام وروائع انتصاراته وقوة عزيمته واستمرار تصميمه على الحياة وإنتصار يوم الكرامة هو يوم في سلسلة حلقات التاريخ الاردني المشهود له بكتابه الناصع من الصفحات التاريخية. يوم الكرامة جزء من روحية الشعب الاردني المتعاقبة التي ستبقى غصة موجعة في حلق من يريد لهذا البلد الالم والشقاء والانهزام. فتحية لسيد البلاد جلالة الملك عبداالله الذي ينتمي لعائلة لولاها لكان حال الأردن غير ما هو الآن.