عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Nov-2021

وقعت الفأس بالرأس ولا بد من "الإحتياطي"*شحادة أبو بقر

 عمون 

الحكي بالماضي والسؤال عمن يلام على نقص الماء المروع وجفاف السدود, ما عاد يجدي في هذا الوقت الحرج حيث أكبر السدود بات يلفظ أنفاسه الأخيرة !.
 
حان وقت اللجوء الفوري إلى " الإحتياطي " من الماء في باطن الأرض الأردنية لإنقاذ زراعاتنا في وادي الأردن ومناطق الشفا كلها, وليس أمامنا من سبيل آخر , وحتى لو رحمنا " الله " برحمته من الغيث الآن , فإن السدود وجميعها كبرى لن تمتليء !
 
الغريب العجيب أننا وكلما طالبنا بإستخراج المزيد من ماء الأرض قالوا لنا , لا , هذا إحتياطي ولن نمسه ! , ونسأل إحتياطي إلى متى ؟ , هل إلى يوم قيام الساعة مثلا ؟ .
 
حان الآن وليس غدا اللجوء إلى الإحتياطي المخزون ربانيا في باطن الأرض لإنقاد زراعاتنا وهي قوتنا قبل أن تجف , ومواشينا وحتى حاجة شعبنا من الماء وإلا فسنعطش لا قدر الله ولا سمح .
 
الإحتياطي غزير بحمد الله وبعضه يذهب ويسيل إلى دول مجاورة منذ مئات السنين ونحن ما زلنا نتحدث عما نسميه "إحتياطي" ولا أدري لمن نخبئه وإلى متى مثلا إذا لم نلجأ لإستخراجه الآن ونحن على حافة العطش وفقدان زراعاتنا ومواشينا.
 
من جديد وللمرة "الملي.." نطالب بحملة وطنية شاملة فورية عاجلة وبجهود وطنية أردنية خالصة للشروع في بناء سدود صغيرة سعة نصف مليون متر مكعب لكل منها , في جميع محافظات الوطن وبمشاركة الطلبة والنقابات والأحزاب والبلديات والوزارات ذات الصلة والجامعات ورجال المال والأعمال والجيش والمقاولين وكل من في ذاته ذرة من وطنية , لإنقاذ بلدنا , وتوفير كميات كبيرة جدا من الماء طيلة العام تغنينا عن إستجدائه من سوانا .
 
هل هذا ممكن ؟ , نعم ممكن جدا إن نحن إقتنعنا بأن " الله " خالق الكون يقول " وجعلنا من الماء كل شيء حي " , فحيثما توفر الماء كانت هناك حياة , وحيثما جف , تلاشت الحياة . لا حول ولا قوة إلا بالله , وهو تعالى من أمام قصدي وليس من ورائه كما إعتدت أن أختم مقالاتي وأخذه عني الكثيرون .