عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Mar-2019

قصة غلاف: ماي تفقد السيطرة
 
لندن: «الشرق الأوسط» - غلاف كرتوني جريء اختارته مجلة «نيو ستيتسمان» اللندنية الأسبوعية يصور رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على هيئة رجل آلي (روبوت) متهالك. الغلاف صاحبه عنوان: «فقدت السيطرة».
عدد الأسبوع الماضي وفر قراءة لحالة الفوضى السياسية التي تعمّ بريطانيا في العد التنازلي على موعد انسحاب البلاد من الاتحاد الأوروبي. المقال بقلم الكاتب جون غراي، وقد اعتبر ذلك التشتت والضياع نتيجة مباشرة لفشل الأحزاب التقليدية في فهم وترجمة آمال البريطانيين إلى سياسات عقب استفتاء يونيو (حزيران) 2016.
ويُحمّل الكاتب مسؤولية الجمود المحيط بمحادثات «بريكست» منذ أشهر لكل من «معسكر البقاء» وداعمي «بريكست دون اتفاق» يحكّم قواعد منظمة التجارة العالمية في العلاقات البريطانية - الأوروبية. ويرى غراي أن داعمي البقاء في الاتحاد، رغم تعبير غالبية البريطانيين عن رغبتهم في الانسحاب، اختاروا تجاهل فشل التجربة السياسية الأوروبية، لافتاً إلى صعود الأحزاب الشعبوية واليمينية المتطرفة إلى مناصب تنفيذية أو تشريعية في كل من المجر وبولندا وتشيكيا والنمسا وألمانيا والسويد وإسبانيا.
يقول غراي إن جلّ التوجهات التي تشهدها أوروبا تدلّ على أزمة تزداد سوءاً، وردّ على الداعين لبقاء بريطانيا داخل الاتحاد «لإنقاذه»، بالقول إن التكتل الأوروبي لم يُظهر أي استعداد خلال السنوات العشر الماضية لاعتماد إصلاحات جوهرية.
أما في انتقاده لمعسكر «الخروج غير المنظم»، فعدّد غراي التحديات الاقتصادية والأمنية التي قد تواجه بريطانيا، خصوصاً في حدودها مع آيرلندا.
إلى ذلك، استبعد الكاتب احتمال دعم مجلس العموم تنظيم استفتاء ثانٍ على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، رغم موافقة زعيم حزب العمال جيرمي كوربين مبدئياً على الاقتراح. وعاد غراي إلى تصريح نائبة كبير المفاوضين الأوروبيين التي قالت في 11 فبراير (شباط) الماضي، إن «فرص عكس بريكست أصبحت معدومة. الخيار الوحيد المتاح أمامنا هو خروج منظّم».
على غرار هذا المقال، يتنافس المعلقون والكتاب في تحليل الانقسامات البريطانية الداخلية، التي دفع بها استفتاء 2016 إلى السّطح وتزداد عمقاً مع اقتراب موعد الخروج. ومع احتمال تمديد «تقني» قصير لموعد «بريكست» قد يتحول إلى تأجيل طويل المدى، سيواصل الجدل المتّصل بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي هيمنته على الصفحات الأولى وحديث الشارع البريطاني.