عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Jul-2019

مبادرة لتطوير الفنون الأدائية في الاردن

 

عمان -الدستور - حسام عطية - أعلن رسميا في عمان عن مبادرة قدمت من قبل الهيئة العربية للمسرح الى الأردن، لتطوير الفنون الادائية، مع التركيز على دور ودعم الشباب، وعن تفاصيل مهرجان المسرح العربي الذي تقيمة الهيئة في الاردن بالتعاون مع وزارة الثقافة ونقابة الفنانين الأردنيين حيث تم وضع تفاصيل المهرجان، والتوقف عند حفل الافتتاح والختام، فيما تم الاتفاق على تشكيل لجان تضع تصورات لمناقشتها، وصولا لوضع استراتيجية مشتركة بين الوزارة والنقابة.
واتفق الحضور على وضع استراتيجية عمل مشترك لتنظيم العمل بين الوزارة والهيئة والنقابة، خاصة في ما يتعلق ببرامج التدريب والتطوير للشباب خارج العاصمة، مؤكدين أهمية تعزيز التقاليد المسرحية التي تؤطر فكرة المسرح من خلال المناهج والتدريب.
الشباب متعطش
وفي الاجتماع الذي عقد في مديرية المسرح والفنون – وزارة الثقافة، نوه وزير الثقافة الثقافة والشباب الدكتور محمد ابو رمان الى انه ومن خلال الاحتكاك المباشر مع الشباب في المحافظات، فقد لمست مدى تعطشهم للفن وخاصة المسرح، كما ان هناك مواهب مدهشة في المحافظات وباعداد كبيرة تحتاج الى رعاية واعية، وقد حاولنا في وزارة الثقافة، من خلال توسيع عمل مركز تدريب الفنون في المحافظات، كما ان لدينا تجربة المسرح الجوال، لكنها لم تكن مؤثرة  و بحاجة لاعادة نظر، وانه من أولوياتنا تعزيز وجود المسرح في المحافظات، واحيانا يكون الجانب المادي عائقا أمامنا»، واثنى على مبادرة الأمين العامة للهيئة العربية للمسرح وقال»  من جانبنا سنقدم كل إمكانيات الوزارة من مراكز ثقافية، ومراكز شبابية، ويمكن ان نعمل معا، وان نقدم نموذجا ونبدأ من احدى المحافظات، بعد ان نضع خطة عمل تنفيذية».
ولفت ابو رمان الى انه سنقدم كل امكانيات الوزارة لتعزيز المبادرة وزيادة مساحة دورنا في المهرجانات، اما حول مهرجان المسرح العربي الذي تقيمه الهيئة في الاردن بداية السنة القادمة بان الوزارة ستتولى عملية النقل الداخلي، كوننا نريد ان يكون لوزارة الثقافة دور اكبر، نحن شركاء بالمهرجان، ولذلك سنبدأ بالبحث عن زيادة مساحة الوزارة بالمهرجان».
وطرح ابو رمان ضرورة الانتقال من مرحلة الهواية الى الاحتراف في المسرح الاردني، بمعنى تقديم عروض مسرحية ناضجة، وان يكون المنتج المسرحي، منتجا ابداعيا، يضيف الى التجربة المتراكمة، سواء بالمواضيع التي يطرحها، أو بالاشكال الفنية التي بدأ المسرح يقتحمها، وانه اّن الأوان لتقديم أعمال عالية المستوى شكلا ومضمونا.
وشدد أبو رمان على أهمية المشروع الذي تطرحه الهيئة، وخاصة في ما يتعلق بتأسيس جيل جديد من المسرحيين من خلال توسيع مساحة المشاركة وإتاحة الفرصة للشباب وتطوير أدواتهم، مشيرا إلى تجربة مركز تدريب الفنون والمسرح الجوال، مضيفاً أن ما تقدمه الهيئة مهم للوعي المسرحي ويسهم في إعادة الاستفادة من المراكز الثقافية المعطلة في الأطراف، مشدداً على أهمية أن يكون هناك مشروع وطني للارتقاء بالمسرح وتطويره.
نثق بالنموذج الاردني
ونوه الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله، ان الاردن لدية الكوادر والبنية التحتية، واننا نثق بالنموذج الاردني..و المبادرة تهدف لخدمة طموح ومواهب الشباب، وانا على ثقة بأنه لو تم تنفيذ المشروع، فإنه سيكون نموذجا يتم تعميمه على العالم العربي»، فيما وجه الشكر لوزارة الثقافة على كل هذا الدعم، وبحكم التجربة نحن نؤمن بأن كل المشاريع المنطلقة من الاردن، هي مشاريع مميزة، ونعتبرها نموذجا، لذلك غالبا ما تنطلق من الأردن عند تنفيذ مشاريع جديدة، ونحمل فكرة تمثل مسارا جديدا الى جانب المهرجانات المسرحية، وهو مشروع له علاقة بالفنون الادائية، يخدم مواهب وطموح الشباب، حيث سنقدم الدعم الفني من خلال الورش والتكوين، لدعم الشباب وصولا إلى إنشاء فرق مسرحية، او اعادة مسرح الهواة»، وإلى أي مدى يمكن ترجمة هذا المشروع  من خلال خطة بالشراكة مع الوزارة والنقابة على مدار ثلاث سنوات مثلا.
ولفت عبدالله أن الهيئة تعمل مع الأردن على ثلاثة مسارات؛ الأول يتمثل في مهرجان «رم»، والثاني مهرجان المسرح العربي والذي بدأت الاستعدادات لإقامته مطلع العام المقبل، والثالث هو مسارالمراكز الأدائية، والذي يشجع على طرحه وجود البنية التحتية في مديريات الثقافة والفنون ومراكز الثقافة ومراكز الشباب والتي يمكن استثمارها أفضل استثمار وإذا استطعنا أن ننفذ مشروع مسرح الهواة في الأردن، فإننا سنقدم نموذجا عربيا مهما يتم الاقتداء به من الدول العربية الأخرى»، مؤكداً على أهمية وجود خطة إستراتيجية واضحة المعالم خلال السنوات القادمة لإنجاحه، ومقترحاً أن يكون هنالك لجنة من الأطراف الثلاثة المعنية بهذا المشروع ليصار إلى وضع هذه الخطة موضع التنفيذ. ونوه امين عام الثقافة هزاع البراري، ان الهواة كانوا هم من يرفدون المسرح الأردني، لكن مع وجود الأكاديميات الفنية تراجع هذا الدور، ولذلك فإنه يمكن الاستفادة من المواهب المغيبة، ويمكن لهذا المشروع ان يكون بمثابة كشاف لهم، قد تتطور الفكرة إلى إنشاء مهرجان خاص بالهواة، ولاحقا يمكن المزج ما بين المحترفين والهواة، مشددا على أهمية الالتفات إلى أصحاب المواهب والذين يمكن تدريبهم من خلال مسرح الهواة ومهرجان «رم».
اما مدير مديرية المسرح والفنون محمد الضمور أشاد بدعم الهيئة العربية للمسرح الاردني، ومن المهم ان نهتم بالعناصر المسرحية المساعدة، «التقنيين»،ولدينا الان كوادر مؤهله تستطيع تدريب عناصر شبابية، كما ان هناك أعدادا من الخريجين، هم بحاجة للتأهيل، ومنح الفرص لهم، واتمنى ان تكتمل الحالة مابين رمّ، ومابين مهرجانات وزارة الثقافة»، مقترحا أن يكون مهرجان «رم» هو الأساس للانطلاق إلى مسرح الطفل والشباب والهواة، بحيث يكون هناك انتباه للجانب الفني في المسرح وأن يتم تدعيم هذا الجانب من خلال فتح المجال للتدريب على المهن المسرحية المساندة.
ونوه نقيب الفنانين الاردنيين المخرج حسين الخطيب، إن الجهة المستهدفة هي الهواة والشباب الذين يرغبون في العمل بالمسرح، مقترحاً تشكيل لجنة لوضع الإستراتيجية التي سيتم العمل عليها مستقبلا والتي تعدّ خطة طريق للنهوض بالمشروع المسرحي الوطني، وان ثقة الهيئة بنا تحملنا مسؤولية كبيرة ونسعى لتطوير مهرجان رمّ المسرحي، وتحدث عن العلاقة مع الهيئة العربية للمسرح،والتعاون معها، حيث يشكل مهرجان رمّ المسرحي نموذجا، كما تحدث عن التحضيرات لمهرجان المسرح العربي ، الذي يحتاج الى تكامل كل الجهود ليخرج بالشكل المرسوم له، خاصة وأنه سيكون فيه عدد كبير من المسرحيين والمثقفين العرب يصل عددهم مابين 350-400 مدعو، وان الهيئة تعطي الاولوية للاردن بناء على نجاحات التعاون السابقة، فهي تعتبر الاردن نموذجا ناجحا، وهذا يحملنا المسؤولية تجاه هذه الثقة، بالبحث عن أدوات وأساليب نطور بها المهرجان.
ونوه مسؤول برامج التدريب ومراكز الفنون الأدائية في الهيئة العربية للمسرح المخرج والكاتب المسرحي غنام غنام،  وإن ما يتحقق في الأردن من تعاون على مستوى عالٍ بين الهيئة والنقابة والوزارة «غير مسبوق عربياً»، وهذا ناجم عن الانفتاح بين جميع المؤسسات التي تعمل معاً بشفافية، مشيراً إلى أن المنجز الذي نراه الآن في مهرجان «رم» لا بد أن نمضي فيه إلى الأمام، وهذا يحتاج إلى توسيع رقعة الشراكة بين النقابة والوزارة، و أن التجهيز للدورة الثالثة لمهرجان «رم» ستبدأ قريباً، الأمر الذي يستوجب تفعيل دور وزارة الثقافة في المهرجان لتحقيق التوازن، فيما وضعنا كافة تفاصيل مهرجان المسرح العربي في الأردن.. ونأمل ان يكون الافتتاح يليق بسمعة الاردن ومكانته، كما قدم بعض المقترحات، وان مهرجان رمّ المسرحي هو منجز اردني، ولابد ان نمضي به الى الامام، وان نعمل على تطويره، وسنبدأ بالتجهيز للدورة الثالثة فورا، وانا كمسرحي أردني اقترح ان يكون لوزارة الثقافة حضورا أكبر لتحقيق التكاملية التي تحدثنا عنها منذ الدورة الاولى، وتعالوا جميعا لنفكر كيف يمكن ان نصدر المشهد المسرحي الأردني كنموذج مثالي يحتذى به، حيث نبدأ في مهرجان رمّ، وننتهي  بـ المهرجان الأردني – العربي».