عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Mar-2019

«النهر لن يفصلني عنك» لرمضان الرواشدة ستُحوّل لفيلم بإنتاج وبطولة أردنية

 

عمان-الدستور - حسام عطية - منح الرئيس الفلسطيني محمود عباس الروائي رمضان الرواشدة وسام الثقافة والعلوم والفنون تقديرا لعطائه الإعلامي المميز وكتاباته عن فلسطين خاصة روايته الأخيرة عن العلاقة الاردنية الفلسطينية « النهر لن يفصلني عنك «وذلك في احتفال في مقر الرئاسة في رام الله ضمن تكريم لعدد من الفنانين والإعلاميين العرب، علما بأن الرواية ستحول إلى فيلم من إنتاج أردني وبطولة نجم أردني معروف سيعلن عنه قريبا.ومنح الوسام للإعلامي والكاتب الزميل رمضان الرواشدة تقديرا لعطائه الإعلامي والأدبي وكتاباته عن فلسطين التي أسهمت في رفع الوعي الثقافي والوطني، خصوصا روايته الأخيرة عن العلاقة الأردنية الفلسطينية والموسومة «النهر لن يفصلني عنك»، والتي عبر من خلالها عن هاجس الوصل بين شقي النفس، وهاجس الوحدة بين ضفتي النهر، مستجيبا لنداءات الوحدة بين الاردن وفلسطين.
ونوه الكاتب الرواشدة إلى أن روايتة الجديدة «النهر لن يفصلني عنك «الصادرة عن دار ازمنة للنشر والتوزيع، تتسم بانصهارها وانشغالها بالهموم والقضايا التي تدفع باتجاه النهوض الاجتماعي والإنساني .
 ذاكرة تفيض
وتتضح الصورة عند الكاتب الرواشدة بين صورة البطل الذي يبحث عنه وهو البطل الذي يلتصق بموروثه الثقافي ويتطلع دائما الى المستقبل، مؤكدا ان قضية الانسان في مختلف العصور غير قابلة للتجزئة، وترنو إلى آفاق رحبة أمام حالات الإحباط والنكوص السائدة في واقع شديد الحيرة يكتنز بأثقال ما تعصف به تحولات العالم المتضاربة أمام عين الراوي الذي ينشد العدالة والحق والجمال والتواصل مع شقه الآخر وراء النهر..».. وها انذا أهم بلثم تراب أرضك يا أمنا جميعا، يا لتعاستي، جاؤوا إليك واحتلوا ذاكرتي وأنا الآن أتجول كالسياح بحثا عنها، حياني احدهم بلهجته الغريبة وقد رآني وسط هذا الكم من اللحى السوداء والمآزر الغارقة بالظلمة فلم التفت إليه وتابعت مسيري يتبعني طفلي وأنا لا ابغي سواك ..».
واختار الكاتب الرواشدة في ثالث أعماله الروائية»النهر لن يفصلني عنك»التي تأتي عقب روايتيه «الحمراوي» و»أغنية الرعاة» ومجموعتيه القصصيتين»انتفاضة» و»تلك الليلة»أن ينهج أسلوبية جديدة بعيدا عن التقليد والتبعية في التعاطي مع السرد الذاتي التي هي اقرب إلى مونودراما تحكي سيرة ذات تبدأ من الأجداد والعائلة لتنتهي بالحبيبة في نص مفتوح على حقول إبداعية نثرية وشعرية يقطفها من الموروث الصوفي تارة والشعر الحديث تارة أخرى باحساس الراوي الذي يدغدغه حنين جارف بغية إثراء معالجته الروائية بشخصيات وأمكنة تتفاوت في تلاوينها وأشكالها بين التاريخ القديم والواقع المعاصر ترتكز في مفاصل منها على حدود الفقد والحب ونوستالجيا الوحدة وحتمية التواصل.
وكان نشر موقع اتحاد كتاب الانترنت العرب على موقعه الالكتروني النص الكامل لرواية النهر لن يفصلني عنك للزميل الروائي رمضان الرواشدة، و الرواية التي صدرت عن دار ازمنة للنشر في عمان لاقت اصداء كبيرة في الدوريات العربية ومواقع الانترنت الثقافية، وللرواشدة عدة كتب من بينها رواية الحمراوي ورواية اغنية الرعاة ومجموعة قصصية بعنوان تلك الليلة ومجموعة قصصية بعنوان انتفاضة، وسبق ان حاز على جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية عن المجلس الاعلى للثقافة في مصر.ويعتبر الرواشدة المولود العام 1964 في مدينة اربد والحاصل على شهادة البكالوريوس في الادب الانجليزي من جيل الكتاب الذين استهلوا اصداراتهم الادبية في عقد التسعينيات من القرن الفائت وهو يلجأ الى التقنيات الحديثة في السرد الروائي التي تعتمد على القطع والعودة الى الماضي والتداعيات والمزج بين عناصر الزمان والمكان.