عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    24-Jan-2019

مقاتلو الوحدة الخاصة في الشرطة یتحدثون - شمولا شوش
یدیعوت أحرونوت
 
الغد- لقوة المقدم ش من وحدة ”یمم“ الشرطیة لمكافحة الارھاب من حرس الحدود كانت كل الاسباب للارتیاح على اكالیل الغار. في توقف على الطریق السریع، في عملیة تبدو وكأنھا مأخوذة من ّ الافلام، نجحت عناصره في تصفیة المخرب الذي أصاب في عوفرا في شھر كانون الاول الماضي شیرا ایشران الحامل وزوجھا عمیحاي وتسبب بوفاة ولیدھما عمیعاد إسرائیل الراحل، الولید الخدج الذي ولد في عملیة طوارئ. ولكن الواقع رتب لھم مصائب اخرى: في اللحظة التي عاد فیھا المقاتلون التعبون إلى نقطة الاستعداد، استدعوا مرة اخرى إلى المیدان ھذه المرة فيّ اعقاب المخرب الذي نفذ العملیة في المنطقة الصناعیة في برقان.
ّ ”شھران ونصف مرت على العملیة في برقان، والمخر َ ب لم یلق القبض علیھ“، روى قائد القوة، المقدم ش. ”وعندھا، بعد 24 ساعة كانت فیھا قوتي یقظة وبعد اعمال متواصلة جدیة، نعود ونحن راغبون بان نرتاح، غیر أني اتلقى اتصالا من ضابط عملیات الوحدة یقول لي فیھ انھ وصلت معلومات عن حل لغز العملیة“.
سؤال: لماذا استدعوا قوتكم بالذات؟
”لاننا كنا لا نزال في المیدان، وعامل السرعة ھام. انا منذ عشرین سنة في وحدة ”یمم“ ولم
  یحصل ابدا اني انھیت نشاطا ضد مخر ّ ب واحد وارسلت على الفور إلى مخرب في منطقة اخرى. في ھذه المرحلة، عندما كنا متعبین، سألني قائد ”یمم“ ھل أجلب قوة جدیدة أم ابقي لكم
الاعتقال؟ فأجبتھ واضح لك ما ھو الجواب. لا توجد ھنا معضلة على الاطلاق“.
ّ لقد القى مقاتلو ”یمم“ القبض على المخرب الذي قتل في بدایة تشرین الاول 2018 كیم لفنجرند
– یحیزقیل الراحلة وزیف حجبي الراحل في مصنع في برقان في مخیم لاجئین في نابلس.
ّ ویستعید المقدم ش الذكرى فیقول: ”ھذه عملیة مركبة وانا في معضلة اذا كان المخرب مسلحا.
اعرف انھ في المبنى ولكني لا اعرف في اي شقة أو في اي طابق“.
سؤال: ماذا یحصل اذا اخطأتم في الشقة؟
ّ ”نحن نعرف كیف نفرق بین الابریاء وبین المخربین“. القوة تدخل إلى المبنى، مبنى عال من  أربعة طوابق. والتقدیر ھو ان المخرب موجود باحتمالیة عالیة في الطابق العلوي. نصل بشكل ھادئ وسري إلى الاعلى، وعملیا نقتحم الطوابق العلیا. كنا جاھزین لوضعیة نتعرض فیھا للنار ّ من كل زاویة في المبنى. البیت محاصر كلھ، وفي اطار ذلك نحن نفھم أن المخرب لیس في الطابق العلوي بل في الطابق تحتھ. استعدینا في الجوار وبعثنا بالكلب ”رامبو“ لتمشیط الشقة قبل ان ندخل. الكلب في الوحدة یعتبر مقاتلا بكل معنى الكلمة. وفجأة سمعنا اطلاق نار“.
ّ كانت الرصاصات مؤشرا للمقاتلین. ویشرح المقدم ش فیقول ”ھذا یعني ان المخرب ھناك. فقد اطلق النار مرتین. دعونا رامبو فلم یخرج. افترضنا انھ قتل. القینا بقنبلة صوت وعندھا خرج رامبو. كان جریحا. دخلنا إلى الشقة بشكل محروس، القینا قنبلة صوت وبعثنا بكلب آخر ھاجم المخرب. وبعدھا دخلنا وراءه“. المخرب الذي كان مسلحا في الشقة، صفي في معركة مع قوة.
في الغداة وقعت عملیة اطلاق نار في مفترق جفعات أساف، في اثنائھا قتل مقاتلان من كتیبة ”نیتسح یھودا“ العریف اول یوفال نور یوسیف والعریف یوسي كوھن الراحلین. بعد بضعة ایام  من ذلك القى مقاتلو قوة ”یمم“ ایاھم القبض على المخرب الذي نفذ ھذه العملیة. في 2018 لم َ یبق ّ مخرب واحد كانت وحدة ”یمم“ تطارده، الا والقي القبض علیھ او صفي. ھذا معطى غیر مسبوق.
في مقابلة خاصة مع ”یدیعوت“ یصف قائد القوة، نائبھ ومقاتلون آخرون ثلاث عملیات تصفیة جریئة ومتلاحقة، یتحدثون عن العیش في حالة تأھب دون انقطاع وعن اللحظات التي یسمحون فیھا لانفسھم بالارتیاح. ویقول المقدم ش: ”عندما أخرج إلى عملیة كھذه فاني اغلق دائرة من أجل الضحایا. لا یوجد اي احتمال ان أنسى صورة كیم الراحلة من العملیة في برقان وقصة زوجھا مع الرضیع الذي یسأل أین أمي. لا یوجد أي احتمال أن أنسى صورة زیف حجبي الراحل وبعد ذلك الولید من عوفرا. حقیقة أني اعرف اني احبطت المخربین الذین قاموا بھذه العملیات، ھذا ما یعطیني الدافع للاستمرار“.