عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Dec-2021

مرحلة ما بعد «كورونا» تلهب أسعار الورق في الكويت
• الطن تضاعف إلى 450 ديناراً في 4 أشهر وكلفة كتاب «التربية» ارتفعت إلى 800 فلس
• 150 ألف طن الاستهلاك المحلي سنوياً
النشرة الدولية -
 الجريدة - حمزة عليان -
لم يكد وباء كورونا ينحسر وتبدأ الحياة الطبيعية العودة نوعاً ما إلى سيرتها الأولى، حتى ظهرت الآثار المالية والاجتماعية التي تركتها الجائحة على دورة الاقتصاد، وقد يكون حال صناعة الورق بكل أنواعه أحد مظاهر «الانفراجة» التي يعيشها العالم اليوم.
وما إن تدخل إحدى مطابع الكويت هذه الأيام حتى تسمع «صرخة واستغاثة» القائمين عليها، صرخة من الارتفاع الجنوني لسعر طن الورق، واستغاثة لتلبية احتياجاتهم التي «انفتحت» على الآخر، لدرجة أن الاتصالات مع دول الجوار كالسعودية وقطر لم تنقطع، وزاد الطلب من الموردين وغيرهم، عن المتوفر من الورق دون السؤال عن نوعه أو سعره، إذ المهم تلبية طلبات الزبائن.
منذ أربعة أشهر تقريباً وسعر طن الورق يرتفع يوماً بعد آخر، ففي سنوات «كورونا» كان يتراوح بين 270 و280 ديناراً، حسبما يقول مدير مطابع الخط سامي أيوب، غير أنه وصل اليوم إلى نحو 450 ديناراً أو أقل قليلاً.
ستة أسباب
أسامة أسعد (أبويوسف)، وهو أحد تجار الورق، فاجأنا بقوله: «تسلمت كونتينر فيه 30 باليه، أي نحو 45 طناً، في الساعة الرابعة صباحاً، وبعد ساعتين تم بيعه كاملاً، وهو ما لم يكن يحدث في السابق».
وفي رأي أصحاب الشأن هناك عدة أسباب وراء ارتفاع سعر الورق بأشكاله المختلفة، عدا الكرتون، تندرج فيما يلي:
أولاً: زيادة كلفة الشحن والنقل البحري ثمانية أضعاف عما كانت قبل «كورونا»، إذ وصلت إلى 9 آلاف دولار بعدما كانت ألفاً فقط.
ثانياً: زيادة الطلب وتراجع المعروض، إذ لم تعمل المصانع بعد بكامل طاقتها الإنتاجية، بعدما اكتفت خلال السنتين الماضيتين بتشغيل 10 إلى 20 في المئة من طاقتها، لا سيما في أشهر الإقفال والإغلاق.
ثالثاً: زيادة الموارد الأولية التي تدخل في صناعة الورق بنسبة 20%.
رابعاً: عدم توفر الغاز خصوصاً للمصانع التي تعمل في أوروبا والهند والصين، إلى جانب ارتفاع قيمته 50%.
خامساً: شح مادة البالب «PULP»، وهي المادة القطنية التي تدخل في صناعة الورق وتعرف بـ «لب الخشب»، والبلد الأول الذي ينتجها هو تشيلي.
سادساً: تراجع إنتاجية أكبر مصنع في العالم «APP»، وهو يقع في إندونيسيا ولديه فروع في الصين وغيرها، وهو يلبي احتياجات أكثر الأسواق العالمية.