عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Sep-2022

“زين الأردن” توقع اتفاق “الجيل الخامس”

 الغد-إبراهيم المبيضين – وقعت الحكومة ممثلة بهيئة تنظيم قطاع الاتصالات بعد ظهر أمس الاثنين اتفاقا لترخيص الجيل الخامس مع الشركة الأردنية لخدمات الهواتف المتنقلة “زين الاردن”، واحدة من شركات مجموعة “زين” الإقليمية التي تضم في سجلاتها حوالي 52 مليون اشتراك في الاتصالات المتنقلة في سبع دول في المنطقة منها الأردن.

ووقع الاتفاقية كل من رئيس مجلس مفوضي الهيئة المهندس بسام فاضل السرحان وعن شركة “زين الاردن” نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة “زين” بدر ناصر الخرافي بحضور سفير دولة الكويت في عمان عزيز الديحاني، وحضور أعضاء مجلس مفوضي الهيئة وعدد من المعنيين في شركه “زين” للهواتف المتنقلة وعدد من المعنيين.
ومع توقيع اتفاق الجيل الخامس مع شركة “زين الأردن” يكتمل عقد الشراكة بين الحكومة ومشغلي قطاع الاتصالات الثلاثة الرئيسيين تمهيدا لإدخال خدمات الاتصالات المتنقلة من الجيل الخامس، حيث جرى التوقيع قبل نحو ثلاثة اسابيع على الاتفاقية مع كل من مرخصي خدمات الاتصالات المتنقلة (شركة اورانج، وشركة أمنيه).
وأكدت الحكومة امس ان الاتفاق الذي جرى توقيعه مع شركة “زين الاردن” مطابق للاتفاقات التي وقعت سابقا مع المشغلين الآخرين بنفس الالتزامات والحوافز والمصالحات التي توصلت لها جميع الاطراف، حيث تشمل الاتفاقات مع مشغلي الاتصالات الثلاثة محاور رئيسة وهي آليات وإجراءات ترخيص الجيل الخامس وحلول لمشاكل القطاع وتحدياته العالقة (وخصوصا محور المشاركة بعوائد شركات الاتصالات لسنوات سابقة)، ومحور يقدم جملة حوافز للقطاع وتمديد التراخيص الحالية للأجيال السابقة.
واكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة احمد الهناندة خلال حفل التوقيع ان الإعلان عن الاتفاق مع شركة زين يأتي استكمالاً للاتفاق الذي تم توقيعه في وقت سابق من الشهر الماضي مع شركتي أورانج وأمنية تمهيداً لإدخال خدمات الجيل الخامس الى الأردن وهو خطوة بالاتجاه الصحيح نحو الشراكة الحقيقية بين القطاع العام والخاص وخطوة عملية للإسراع بإدخال خدمات تقنية الجيل الخامس، مبينا أن الاتفاقية مع زين الأردن مطابقة لاتفاقيات الشركات الأخرى.
ووصف الهناندة كل الاتفاقات بأنها “تاريخية” كونها تنهي سنوات طويلة من المشاكل والخلافات بين الحكومة والشركات وكونها تعطي حوافز تشجع الشركات على الاستثمار في القطاع ولأنها ايضا تمهد لإدخال خدمات الجيل الخامس التي تعد خدمات ثورية في عالم الاتصالات.
وأضاف الهناندة ان الحكومة تسعى الى تمكين شركات الاتصالات المحلية من تأسيس البنية التحتية لخدمات الجيل الخامس من خلال تقديم مجموعة من الحوافز لتلك الشركات للوصول الى مرحلة إطلاق وتوفير خدمات الجيل الخامس في المملكة وفي الوقت المحدد مؤكدا ان خدمات تقنية الجيل الخامس ستغدو هي الاتجاه العام السائد في الحياة العامة وعالم المال والاعمال
وقال الوزير إن استثمارات قطاع الاتصالات منذ عام 2000 وحتى نهاية عام 2021 بلغت حوالي مليار و800 مليون دينار، و”نتمنى مزيدا من الاستثمارات في القطاع مع إدخال الجيل الخامس”.
وأشار إلى أن الشركات قد تحتاج إلى 18 شهرا للإطلاق التجاري أو أقل من ذلك، والخدمة تحتاج إلى وقت كبير للنضج.
وأوضح أن مشغلي الاتصالات يستثمرون أيضا في شبكات ألياف ضوئية، ولديهم القدرة على بناء شبكات متقدمة من الجيل الخامس.
وأكد الهناندة أنه ليس هناك أي مخاوف من تداخل ترددات الجيل الخامس، وأنظمة الملاحة والطيران، والأردن اعتمد ترددات معتمدة من دول كثيرة ومن الاتحاد الدولي للاتصالات.
وقال إن “أسعار خدمات الاتصالات في الأردن من الأقل في المنطقة نتيجة المنافسة”.
من جهته، وجّه نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة زين بدر ناصر الخرافي الشكر لجلالة الملك عبدالله الثاني، وولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، على تذليل كافة العقبات ودعم الاستثمار الكويتي في المملكة، كما أعرب عن امتنانه لجهود الحكومة الأردنية للوصول إلى هذه الاتفاقية.
وأشار الخرافي إلى التوجيهات السامية للقيادة الكويتية بالاتجاه نحو الاستثمار في الأردن الشقيق، لتكون هذه الخطوة ترجمة للعلاقات الأخوية العميقة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، والتي أرسى دعائمها قيادتي البلدين طيلة عقود مضت.
وأكد الخرافي استمرار مجموعة زين بأداء دورها في تطوير قطاع الاتصالات وحلول الأعمال والخدمات الرقمية في المملكة، مشيداً بما تتضمنه هذه الاتفاقية من تمديد لرخص الترددات لمدة عشرة أعوام، الأمر الذي سيسهم في تحقيق وفر مادي يعادل 113 مليون دينار أردني خلال عشرة أعوام، مشيراً إلى أن مدة رخصة ترددات الجيل الخامس الممنوحة للشركة استناداً لهذه الاتفاقية ستكون 25 عاماً.
وقال الخرافي “ان توقيع اتفاقية الجيل الخامس في الأردن يبرز إسهامات زين المستمرة وحرصها على تبنّي أحدث التقنيات من خلال استراتيجية التوسّع التي تتبناها المجموعة في أسواق الشرق الأوسط، التي تتضمن تطوير خدمات الجيل الخامس كأحد أبرز مرتكزاتها، إذ تأتي هذه الخطوة لتواصل زين دورها الريادي في تعزيز البنى التحتية للاتصالات في المنطقة، والانتقال بها إلى مرحلة جديدة تدعم توجهات التحول الرقمي وأتمتة الخدمات، ورؤية التحديث الاقتصادي للمملكة، التي تضمنت إطلاق تقنية الجيل الخامس ضمن محرّك الخدمات المستقبلية”.
وأكّد على أهمية القدرات الهائلة التي توفرها تقنيات الجيل الخامس نظراً لما ستوفّره من مزايا استثنائية ستنعكس على تجربة زبائن زين من الأفراد وقطاعات الأعمال المختلفة، خصوصاً وأن عملاء الشركة اعتادوا على الاستمتاع بتجربة اتصالات مميّزة وفريدة وتقديم أحدث الحلول والخدمات التي ترتقي بتجربتهم وتتواكب مع مختلف الاستخدامات.
وأضاف الخرافي قائلاً: “ستتيح زين قائمة خيارات واسعة لزبائنها في السوق الأردني بأفضل الخدمات مع طرح هذه التقنية الحديثة، وذلك بفضل الخبرات المتراكمة لدى المجموعة التي تمتلك واحدة من أكبر شبكات الجيل الخامس في المنطقة، ما يخوّلها لتقديم خدمات استثنائية لقطاع الأفراد وقطاعات مشاريع الأعمال، حيث منحت الأخيرة ثقتها إلى زين كشريك مميّز لنجاحاتها من خلال ما توفره من حلول وسلسلة خدمات متنوعة عبر كيانها الرقمي الإقليمي Zain FINTECH ، كالخدمات السحابية، الأمن السيبراني، إنترنت الأشياء، التكنولوجيا المالية، البيانات الضخمة، الخدمات المدارة، والعديد من الخدمات الأخرى.
والجيل الخامس يتميز عن الجيلين الرابع والثالث بثلاثة محاور أساسية هي: سرعة التنزيل وسرعة الاستجابة والمقدرة على تقسيم الشبكة بحسب شرائح وحاجات المستخدمين، فضلا عن القدرة الكبرى على ربط عدد كبير من الأجهزة في وقت واحد.
ومن المتوقع أن تحدث تقنية الجيل الخامس ثورة وتغييرا كبيرا في استخدامنا للإنترنت والبيانات، كما أنها ستعزز وتطور الكثير من التوجهات والمفاهيم الحديثة في القطاع مثل التعليم الإلكتروني والصحة الإلكترونية والمدن الذكية وإنترنت الأشياء وغيرها من مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندس بسام فاضل السرحان إننا في الهيئة نسعى على الدوام الى خلق حالة من التشاركية مع القطاع الخاص، ايماناً مها بأن شركات القطاع الخاص تعتبر الشريك الرئيس في إيجاد فرص العمل المستحدثة، وكذلك في تعزيز الريادة والابتكار وبناء الخبرات في مجال الاتصالات والبنى التحتية لكافة المرافق، وهي الامور التي ستتحقق في حال دخول المرخصين الثلاثة في اطار المنافسة العادلة والبدء بتشغيل خدمات الجيل الخامس.
وأضاف السرحان ان التحضيرات التي بداتها الهيئة في الأردن بخصوص إطلاق خدمات الجيل الخامس لم تأتي من باب الترف، وانما لقناعة أكيدة تولدت لدينا جميعاً بأن التطور والريادة في تقديم الخدمات المتنوعة للمواطنين كالخدمات الطبية والمالية والمصرفية والتعليمية وغيرها من الخدمات لا بد أن يدعمه تطور تكنولوجي قادر على النهوض بتلك الخدمات لينعم بالتالي المستفيد من تلك الخدمات من الحصول عليها ضمن اعلى المستويات وأفضل الاسعار.
واشار الى إن خدمات الجيل الخامس ضرورة وطنية ملحة، فقد أكدت على ذلك برنامج أولويات عمل الحكومة الاقتصادية 2021-2025 ضمن محور دعم القطاعات الاقتصادية ذات الأولية وفقاً للسياسة العامة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي، لما له من دور إيجابي على الاقتصاد الوطني اذ ان العديد من الدراسات العالمية توقعت أن ادخال خدمات الجيل الخامس ستعمل على تسريع العميلة الإنتاجية وظهور أعمال جديدة وتمكين الابتكار وريادة الاعمال وبالتالي زيادة المساهمة في الناتج الإجمالي.
وبين السرحان أن إدخال الجيل الخامس يتطلب استثمارات ضخمة، مشيرا الى ان هذه التقنية تمهد لخدمات متقدمة تؤثر في الاقتصاد، وستلبي الطلب المتزايد على خدمات الإنترنت بشكل عام.
ولفت السرحان إلى أنه من المتوقع أن يسهم إدخال الجيل الخامس في زيادة اشتراكات الهواتف المتنقلة إلى 24 مليون اشتراك في عام 2030.