والتزمت وسائل إعلام أخرى بنقل الخبر والإشارة إلى تحويل الجثة الى الطِّب الشَّرعي وفتح تحقيق في الحادثة، وحملت عناوين متوازنة، من بينها: العثور على جثة عشريني أسفل جسر عبدون.
وقال الدكتور صخر الخصاونة أستاذ التشريعات الإعلامية ل"أكيد"، إنَّ نشر مثل هذه المواد، سواء كانت صوراً أو مقاطع مصورة، من دون مراعاة لمشاعر أهل الضحية، يحمل مخالفة مهنية وأخلاقية، إذ لا تقدِّم أيّة قيمة إخبارية، مؤكداً ضرورة الابتعاد عن نشر المعلومات والصور غير الصحيحة وانتظار نتائج التحقيق الصادر عن الجهة الأمنية.
وأضاف أنَّ نشر مثل هذه الصور يمنح روّاد مواقع التواصل الاجتماعيّ فرصة للتحليل والتشكيك دون مبرر، بما لا يحترم مشاعر أهل الضحية.
وبين أنَّ أخبار الانتحار من الأخبار الجاذبة للقارئ، إذ تلجأ بعض وسائل الإعلام إلى الإثارة في العناوين وإيراد المعلومات من غير مصدرها الرسمي، وهذا لا يحتوي على أية قيمة خبرية.
ويذكّر "أكيد" بضرورة اتباع المعايير المهنية والقانونية في كتابة تغطيات تتعلق بشبهات الانتحار، وعدم تقديم المعلومات والمواد التي لا تهم الشأن العام وتضر بأهل المنتحر، أو تنعكس سلباً على سلوك المجتمع.