عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Jul-2019

مارسيل خليفة يقدّم تجلياته الموسيقية والغنائية في «المسرح الجنوبي»

 

جرش ـالدستور-  طلعت شناعة - نثر الموسيقار مارسيل خليفة موسيقاه في المسرح « الجنوبي»، وعانقت قصائده واغنياته عنان السماء.
وبحضور حوالي 6 وزراء ومنهم وزراء سابقون، تجلّى صاحب «وعود من العاصفة «. وبات «عوده» وسادته التي يُريح فوقها رأسه وهو يغني. او كلما داعبت روحه أطياف الموسيقى التي يعشقها.
كان كلّ شيء في « جرش» مهيّأ للصهيل:
جمهور جاء خصيصا لمطربه الذي تربّى على ذوقه واغانيه. منذ اواخر « السبعينيات». فكان مارسيل خليفة، يقود الفرقة الموسيقية،وفي الوقت ذاته، يروّج الجمهور. مرّة يُطالبهم بمشاركته الغناء. ومرة، يطلب منهم التزام الصمت التّام كما فعل حين غنّى : أحنّ الى خبز أُمّي « و» ريتا «.
الوزراء، ايضا شاركوا في الغناء، خاصة اغنية « يا بحريّة».
بدأ مارسيل خليفة بعزف على العود. ثم قدّم اغنية « بغيبتك نزل الشتي، قومي افتحيله الباب».
وحلّقت كلمات الشاعر محمود درويش وروحه ايضا في فضاء المكان التاريخي وامتزجت قهوته بلهاث عشاق شِعره.
فكانت اغنية « كنّا صغيريْن» او « في البال اغنية يا اخت عن بلدي».
ومنها :
« في البال أُغنيةٌ يا أُخت، عن بلدي
نامي لأكتبها، رأيتُ جسمكِ محمولاً على الزردِ
وكان يرشح ألواناً فقلتُ لهم:
جسمي هناك فسدُّوا ساحة البلدِ
كنَا صغيرين، والأشجار عاليةٌ
وكنتِ أجمل من أُمي ومن بلدي...
من أين جاءوا؟
وكرمُ اللوز سيَّجه أهلي وأهلك
بالأشواك والكبدِ!...
وكان جسمكِ مسبيّاً وكان فمي
يلهو بقطرة شهْدٍ فوق وحل يدي!...ومي افتحيله الباب».
ثم طلب مارسيل خليفة من جمهوره التزام الهدوء التام عندما قدّم اغنية « ريتّا» وهي الفتاة اليهودية التي احبها محمود درويش في صِباه.
ومن جديد،عاد مارسيل خليفة، ليقدّم رائعة درويش « فكّر بغيرك» والتي يقول فيها :
« وأنتَ تُعِدُّ فطورك، فكِّر بغيركَ
لا تَنْسَ قوتَ الحمام
وأنتَ تخوضُ حروبكَ، فكِّر بغيركَ
لا تنس مَنْ يطلبون السلام
وأنتَ تسدد فاتورةَ الماء، فكِّر بغيركَ
مَنْ يرضَعُون الغمامٍ
وأنتَ تعودُ إلى البيت، بيتكَ، فكِّر بغيركَ
لا تنس شعب الخيامْ «.
 بعدها اشتعلت المدرجات عندما غنّى مارسيل « مُنتصب القامة أمشي».. وهي للشاعر سميح القاسم.
ومنها:
« آه آه آه آه.... 
منتصبَ القامةِ أمشي مرفوع الهامة أمشي 
في كفي قصفة زيتونٍ وعلى كتفي نعشي 
وأنا أمشي وأنا أمشي.... 
قلبي قمرٌ أحمر قلبي بستان 
فيه فيه العوسج فيه الريحان 
شفتاي سماءٌ تمطر نارًا حينًا حبًا أحيان.... 
في كفي قصفة زيتونٍ وعلى كتفي نعشي 
وأنا أمشي وأنا امشي !!».
ثم قدم مارسيل موسيقى « تنغو» بعنوان « لعيون حبيبي».
ومن القصائد التي أدّاها مارسيل « إلقاء» فقط، قصيدة «أونني اصطفيكِ». للشاعر محمد العبد الله.
 ومنها « اتركي اهلك وارضك وملابسك القديمة واتبعيني».
وتبعتها اغنية « وقّفوني ع الحدود».
فاغنية « ركوة عرب» ومنها :
«أحلى من الركوة على منقل عرب
أحلى من الفنجان
حلوة متل عبي القصب
خيط القصب تعبان «. وهي للشاعر طلال حيدر.
وحان وقت الدموع عندما غنى مارسيل خليفة « أحن الى خبز أُمّي». والختام كان بأغنية الجماهير « يا بحريّة «.
ويحصل مارسيل على تكريم من الوزير وليد المصري بحضور ايمن سماوي مدير المهرجان.