الراي
مهما عملت جماعة الإخوان المنحلة قانوناً ومن معها من حلفاء في دول الإقليم من حملات لتبرير انشاء تنظيم مسلح وتصنيع صواريخ ومسيرات على الارض الاردنية فان الامر لن ينطلي على الاردنيين بمن فيهم أبناء الجماعة الذين يعلمون حقيقة الامر.
ومهما بالغ الذباب الإلكتروني للجماعة وبعض ممثليها بالربط بين وجود خلايا تصنيع صواريخ في الاردن واعتبارها دعما لغزة فان الناس يدركون ان فكرة الميليشيات لا يمكن قبولها في اي بلد مهما كانت مبرراتها القابلة للتحول والتغيير كما فعلت ميليشيات اخرى في الاردن ودول اخرى وسيتحول هذا السلاح تدريجيا الى صدر الدولة ويهدد امن الاردنيين وحياة عائلاتهم.
من يذهب إلى فكر الميليشيات المسلحة ليس مهما ما يقول لان هذا المسار يحوله الى عدو للاردنيين وحقهم في حياة طبيعية والى استهداف مصالحهم المعيشية وتجارتهم وكل تفاصيل حياتهم.
من يصنع السلاح اليوم سيحمله غدا في وجه الدولة ويعمل على ادخال البلد في دوامة الفوضى والتبعية لتنظيمات ودول خارجية، ولهذا فالعبرة بالعمل وليس بمبررات لم يثبت ولن يثبت صدقها امام تجارب ما زالت حاضرة في ذاكرة الاردنيين.
بدلا من ان تذهب الجماعة وحزبها الى الاعتذار للاردنيين فانها تقدم اعذارا واهية، فالمقاومة هناك في الضفة وغزة وليست في عمان، واي تنظيم يريد العبث في عمان بعدما فشل في المقاومة على ارضه لا يريد خيرا للاردن ولا للاردنيين بل العبث وجر الاردن الى مسار لا يحمل له الخير.