عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Mar-2020

ما سيؤدي إلى الحسم - بقلم: ماتي توخفيلد

 

هآرتس
 
معظم الجمهور آراؤه مع اليمين، ولكن ارادة اولئك الذين هم معنيون بتغير نتنياهو أشد من ارادة اولئك الذين يريدون ان يبقى، اللاعب المركزي في انتخابات آذار (مارس) 2020 سيكون نسبة التصويت. وقد أخذ الليكود وأحزاب اليمين على أنفسهم مهمة صعبة وحتى متعذرة في أن يجعلوا مصوتيهم أكثر تصميما من مصوتي أحزاب اليسار وان يصلوا الى 61 مقعدا من خلال مستوى مشاركة أعلى بكثير من المرتين السابقتين.
بمهمة واحدة سبق أن فشلوا: ان يقلصوا إسرائيل بيتنا وقللوا اضرار الحزب الذي يملي الانتخابات المرة تلو الاخرى.
شيء واحد واضح: بدون ليبرمان كان سيكون حسم، ليس واضحا في اي اتجاه، ولكن حكومة ما ستقوم في حالة ان يكف اسرائيل بيتنا عن الوجود. ظاهريا اسقاطه كان يفترض أن يكون مصلحة مشتركة لليكود واحزاب اليمين مثلما هو مصلحة لازرق ابيض واحزاب اليسار. غير أنه من ناحية أزرق أبيض فان وضعية حكومة بدون إسرائيل بيتنا ليست موجودة حقا، وبالتالي فقد اخذت احزاب اليمين على عاتقها مهمة انزال ليبرمان وإيجاد حسم في المرة الثالثة. ويمكن ان نقول منذ الان انهم فشلوا في ذلك. ليبرمان حي يرزق وحزبه الزائد ما يزال قائما على حاله.
ان السبيل الوحيد لخلق الحسم يمر بين سيناريوهين فقط: اغلبية 61 لليمين، او قرار غانتس وليبرمان الاستعانة بالقائمة العربية المشتركة لغرض اقامة حكومة. وسيلة العمل الاساسية التي لدى الإعلام، مثلما هي لدى الاحزاب، هم المستطلعون. ولكن هؤلاء يجدون صعوبة في أن يتوقعوا نسبة التصويت. فلا يشبه ذاك الذي يلتقط المكالمة ويجيب لاي حزب سيصوت ذاك الشخص الذي يخرج من بيته ويتوجه الى صندوق الاقتراع.
معظم الجمهور يتبنى مواقف يمينية. ولكن هذا لا يكفي. مصوتو اليسار أو الاكثر دقة اولئك المعنيون باستبدال نتنياهو مصممون أكثر ويصلون إلى الصناديق بنسب أكبر. ومثلما يقول نتنياهو نفسه في المناسبات وفي دعاية الليكود، فعليه أن يجلب 300 ألف شخص لم يصوتوا في المرة السابقة، وهذا ليس قليلا. عمليا هذه كمية هائلة. غدا ليلا (اليوم) فقط سنعرف اذا كانت نجحت هذه المهمة أم لا.
في أزرق أبيض يواصلون محاولات الحشد من العمل – ميرتس كي يقفوا على الخط النهائي بصفتهم الحزب الأكبر، هذا لن يساعدهم على ما يبدو لتشكيل حكومة، ولكنهم محقون في شيء واحد: اذا كان الليكود سيكون اكبر، فستسحب من تحت اقدامهم الارضية الاخلاقية للمطالبة بان يكونوا الاوائل في التداول. والرفض الشخصي لنتنياهو سيبدو أكثر سخفا بعد أن فضلته اغلبية الجمهور عليهم.
إن الآلية، مثلما تنعكس في الاستطلاعات الاخيرة، لا تعمل في صالحهم، ولكن حتى الانتخابات غدا (اليوم)، فان الكثير من الأمور كفيلة بان تتغير.